على مدار عامين .. أسباب تربع "الأربعون " لـ أحمد الشقيري على قائمة الأكثر مبيعا

"الله تبارك وتعالى لا يريد منا الكمال، ولكنه يريد منا السعي المستمر نحوه"، بهذه الكلمات افتتح أحمد الشقيري كتابه الشهير "الـ40"، الذي يجسد به رحلته أو بمعنى أدق خلوته التي دامت حتى 40 يوماً ، اعتزل فيها الناس والتكنولوجيا، بحثاً عن السلام والترقي الداخلى.

وعلى مدار عامين منذ أصدرت الدار العربية للعلوم ناشرون، كتاب "الـ 40"، ثم قامت بطباعته دار الشروق للنشر والتوزيع، ثم توالت طبعاته، وهو متربع على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في جميع دور النشر، وحقق نسبة مبيعات ضخمة، وأقبل على اقتنائه الكثير، بالأخص فئة الشباب، لما يحويه من نصائح ملهمة، وخبرات نافعة، وتجارب حقيقية مجسدة خلال 11 فصلاً.

لذلك يندرج هذا الكتاب ضمن فئة ‏كتب تطوير الذات الأخلاقية وتنمية الشخصية الإنسانية إذ قدَّم فيه الكاتب دليلاً عملياً ‏يمكن للقارئ اتباعهُ، وتعرض "فيتو" أبرز الأفكار والنصائح والقيم التي تحدث عنها الشقيري خلال 267 صفحة من كتابه "الـ40" :

لماذا الخلوة ؟

لدى أحمد الشقيري قناعة أن الارتقاء الفكري، والسلام الداخلي، لا يأتيان إلا بممارسة الصمت والخلوة الانعزال عن ملهيات الحياة وصخبها، و يضع الشقيري للخلوة شروطا وهي؛ الذهاب إلى مكان منعزل تماماً، لا يوجد وسائل اتصال حديثة، ولا بد لتمام الخلوة أن تتواجد وحيداً أكثر من 24 ساعة كاملة، وأخيراً ألا يكون في متناول يدك شيء تحبه بشدة أو تدمنه.

الفصل الأول : "مع حياتي"

اختار أحمد الشقيري خلال هذا الفصل 40 موقفاً من حياته كان لها الأثر الأكبر عليه وجاءت كالتالي؛ "الطفولة، المراهقة، إدمان التدخين، العادات الغذائية الضارة" وغيرها من المواقف، ويهدف الشقيري في عرض أجزاء من حياته في هذا الفصل لكي يتواصل مع قارئ الكتاب ليتشاركا معاً في نفس العادات السلبية ، ولكي يشاهد القارئ كيف يمكن التخلص من تلك العادات.

الفصل الثاني : "مع قرآني"

عرض أحمد الشقيري في هذا الفصل 40 آية من القرآن الكريم، وكتب خواطره حول كل آية على حدة، وتحدث الشقيري عن أبرز الصفات والذنوب الإنسانية التي وردت في القرآن الكريم، ومنها ؛" الكذب، الخيانة، والكبر كأول الصفات الإنسانية السلبية، وعزز الشقيري ذلك بالآية القرآنية عندما قال الشيطان الرجيم لله تعالى: "أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ".

الفصل الثالث : "مع نفسي"

يحتوي هذا الفصل 40 مقالة، ليستعرض فيها الشقيري كيف يُشكل الدماغ الإنساني، كيف تتأصل لديه العادات والأفكار، كيف يؤثر انتماؤه وحبه لشيء، أكره وبغضه لشيء، أو إدمانه على شيء، على سائر حياته.

الفصل الرابع: "مع تحسيناتي"

يعرض الشقيري في هذا الفصل 40 فكرة ساعدته على تطوير حياته، كما يستعرض أفكارا إبداعية منها على سبيل المثال "الجيم المنزلي" على حد تعبيره، وقانون الـ"5" دقائق للقيام بالأمور الضرورية، كما يعرض عددا من التطبيقات والمؤلفات الأدبية التي جعلت حياته أفضل.

الفصل الخامس:" مع قصصي"

هذا الفصل عبارة عن 40 قصة مقتبسة، من قصص لعدد من الشخصيات الناجحة في مختلف المجالات، ويجيب الشقيري في هذا الفصل، كيف يبدأ النجاح؟ وكيف يستمر؟ ويكبر.

الفصل السادس : "مع إلهي"

عبارة عن خواطر واقتباسات شعرية حول الحب الإلهي، ومنها:

"عرَفْتُ الهَوى مُذ عَرَفْتُ هواك
وأغْلَقْتُ قَلْبى عَلىٰ مَنْ عَاداكْ
وقُمْتُ اُناجِيـكَ يا مَن تـَرىٰ
خَفايا القُلُوبِ ولَسْنا نراك
أحِبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوىٰ
وحُبْــاً لأنَكَ أهْـل لـِذَاك
فأما الذى هُوَ حُبُ الهَوىٰ
فَشُغْلِى بذِكْرِكَ عَمَنْ سـِواكْ"

الفصل السابع : " مع كتبي"

استعرض الشقيري 40 كتاباً ، وتنوعت ما بين كتب دينية، وكتب تطوير الذات، وكتب فكرية، من ضمنها؛ "رواية الخيميائي، كتاب لأنك الله، وكتاب الجمهورية لأفلاطون".

الفصل الثامن : "مع حكم الناس"

تناول الشقيري في هذا الفصل 40 حكمة ومثلا شعبيا يحمل أفكاراً مختلفة ، جمعها مقتبسة.

الفصل التاسع : "مع ذكرياتي" 

جسد خلاله القشيري 40 موقفا مختلفا من ذكرياته، ويحوي هذا الفصل العديد من الصور لمختلف مواقف الشقيري الحياتية .

الفصل العاشر: " مع حكمي"

يأتي هذا الفصل كعرض لخلاصة تجربة أحمد الشقيري ،الأدبية ، والإعلامية ، والعائلية، ومن أبرز الأفكار في هذا الفصل:

"الأصدقاء"

يجب أن تحدد أهم خمسة أصحاب لديك، اكتب في ورقة أسماء خمس أصحاب وانظر هل أنت راض عنهم فعلاً.

"القراءة"

لابد من القراءة اليومية لمدة نصف ساعة و حاول الالتزام بذلك.

وأخيراً: "الوصية"
يقول الشقيري: إنك يجب أن تجلس وحدك وتحاول أن تكتب وصيتك وتسلم نسختين إلى أقرب الناس إليك.

وفي سياق متصل أصدرت دار الشروق للنشر والتوزيع ،أمس الأربعاء، الطبعة السابعة من كتاب "الأربعون" لـ أحمد الشقيري.