رئيس التحرير
عصام كامل

الدراسة في دول العالم.. مصر تعتمد على التعليم المزدوج.. بريطانيا تلجأ لحيلة فقاعات الهواء.. فنلندا تعلم تلاميذها "العناق من بعيد".. ومربعات الطباشير في فرنسا

أرشيفية
أرشيفية

معظم الدول تستعد لإطلاق العام الدراسي الجديد خلال الأيام المقبلة، بعضها قرر تفعيل التعليم عن بعد مؤقتا حتى السيطرة على الوباء، والآخر قرر المغامرة وإعادة الطلاب لصفوفهم بعد تفعيل الإجراءات الوقائية، وكل منهما خططه وبدائلها التي لجأ إليها، فيما يلي استعراض لكيفية تعامل دول العالم من النظام التعليمي الجديد في ظل تفشي كورونا.

مصر
أعلنت مصر بدء العام الدراسي الجديد اعتبارا من 17 أكتوبر، مؤكدة أنه سيتم الاعتماد على استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعلم، والاستفادة من المنصات التعليمية التي أطلقتها وزارة التعليم منذ انتشار كورونا، كما سيتم اعتماد أيام حضور للطلاب ما بين يومين لطلاب المراحل الثانوية والاعدادية أو 3 أيام لطلاب الابتدائي للمساعدة في عملية التعلم، بينما سيكون الاعتماد الأساسي على منصات التعليم الالكتروني.

الإمارات
الإمارات أعلنت استئناف الدراسة 30 أغسطس، استنادا لخطط محكمة تفعل الإجراءات الوقائية والبروتوكولات المعتمدة قبل وأثناء الدوام المدرسي، بما يسهم في تحقيق أعلى معايير الصحة والسلامة في البيئة المدرسية.

وأتاحت وزارة التربية والتعليم الإماراتية لأولياء الأمور حرية الاختيار بين دوام أبنائهم في المدرسة أو التعلم عن بعد للفصل الدراسي الأول، بهدف تحقيق الاستقرار للمجتمع المدرسي والاطمئنان على سلامة الطلاب، وفي الوقت ذاته تلبية متطلبات التباعد الاجتماعي.

الأردن
في الأردن، أعلنت وزارة التربية والتعليم استئناف الدراسة في الأول من سبتمبر/أيلول، موضحة أن التخطيط للعام الدراسي سيكون استثنائيا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن شكل العودة سيكون مرهونًا باستقرار الوضع الوبائي.

السعودية
السعودية قررت استئناف الدراسة عن بعد للتعليم العام لـ 7 أسابيع، على أن يتم تقييم آلية الدراسة بعد انقضاء الأسابيع الـ 7 الأولى.

وقالت الحكومة السعودية إن الدراسة للجامعات والتدريب التقني ستكون عن بعد للمقرارات النظرية، وحضوريا للمقررات العملية، ومن المقرر حضور المعلمين عن بعد في الفصول الافتراضية، على أن يتم إطلاق منصة "مدرستي" للتعليم عن بعد مع استمرار بث "عين".

الهند
بينما الهند بصدد بدء العالم الدراسي الجديد خلال سبتمبر، إذ وضعت خططا لإعادة فتح المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة بطريقة تدريجية وتشغيلها على مراحل، وأيضا من المقرر تقسيم الفصول ليتاح لكل 12 طالبا أياما معينة لحضور الدوام الدراسي، كما أنها تدرس مواصلة تلاميذ رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية الدروس عبر الإنترنت.

بريطانيا
كما لجأت الكثير من الدول لأفكار خارج الصندوق للتحايل على الواقع الجديد وتمكين ملايين الطلاب من السير قدما لاستكمال مستقبلهم التعليمي، بينها بريطانيا التي ابتكرت نظام "فقاعات الهواء"، فقد اتفقت جميع المدارس على مجموعة من إجراءات التعامل مع العملية التعليمية لضمان سلامة الطلاب، مثل تقليل عدد الأطفال في الصف، وتنظيمهم في مجموعات صغيرة أسموها "فقاعات الهواء"، ولا يمكن الخلط بين هذه المجموعات، والحفاظ على ترك النوافذ مفتوحة لتجديد الهواء، مع مراعاة غسيل الأيدي بشكل دوري باستخدام الماء الجاري والصابون أو الجيل المطهر لليدين.

وقال وزير التعليم البريطاني جافين ويليامسون إن "العدد لكل فقاعة في الفصل سيصل إلى 30 تلميذا"، مشيرا إلى إضفاء تغييرات على قواعد التباعد الاجتماعي في الفصول الدراسية التي سبق ووضعت، بهدف استيعاب المزيد من التلاميذ.

فنلندا
وفنلندا فعلت نظام "التواصل عن بعد" بين الطلاب ضمن إجراءات التباعد الجسدي، وابتكرت المدارس طرقا جديدة للتواصل بين التلاميذ، إذ دربتهم على كيفية "العناق من بعيد" على سبيل التحية، وأجبرتهم على ارتداء القفازات لمزيد من الحماية الصحية، كما فصلت بينهم داخل كل فصل بفواصل بلاستيكية.

فرنسا
 وفرنسا فرضت التباعد الجسدي بـ"مربعات الطباشير"، وجميعها استندت لإجراءات احترازية مشددة للوقاية من عدوى "كوفيد-19"، فقد أعادت الطلاب لصفوفهم منذ أشهر، منحت كل مدرسة حق تحديد كيفية الحفاظ على التباعد الجسدي بين التلاميذ بالطريقة التي تراها ملائمة، لكن كان أبرز سلوك مشترك بينها "مربعات الطباشير"، إذ يحدد المعلمون مربعات بالطباشير في فناء المدرسة ليحافظ أطفال مرحلة الروضة على التباعد أثناء اللعب.

الولايات الأمريكية
الولايات الأمريكية لم تسر على نهج واحد فيما يخص استئناف العام الدراسي، ففي الوقت الذي قرر بعضها عودة المدارس جزئيا باعتبار أن التعليم وجها لوجه طريقة لا يمكن استبدالها، فعّل البعض الآخر نظام تعليم عن بعد مبتكر، يتألف من مزيج من التعليم المباشر ومجموعات العمل الصغيرة بين الطلاب والتعليم المستقل لكل طالب.


الجريدة الرسمية