رئيس التحرير
عصام كامل

الهدف النهائى!

منذ أن لفظها الشعب المصرى العظيم في ثورته التاريخية يوم 30 يونيو عام 2013، بسبب أفكارها المضللة، وسياساتها الهدامة، وأيديولوجيتها المتطرفة، وتصرفاتها المراوغة، لا تزال منصات وأبواق الكذب والخيانة الإخوانية الإرهابية مستمرة في ممارسة أحط وأقذر أفعالها، بتمويل "ماسونى" خالص، لا يقل ولا ينقطع..

 

مستغلين في ذلك سوء أداء بعض مسئولينا، وضعف قدراتهم ومهاراتهم، والذين يقدمون لهم بصفة مستمرة بأقوالهم وأفعالهم العديد من الهدايا المجانية التي يستغلها هؤلاء الخونة في تأجيج نفوس البسطاء من مواطنى مصرنا المحروسة..

اكسر غصنك! 

حتى أننى أكاد أسمع أصواتهم وهم يقولون لهذا النوع من مسئولينا "نشكركم على حسن تعاونكم معنا"، وذلك بغرض قيام ثورة شعبية جديدة تقضى على الأخضر واليابس، وتقدم هذا الوطن لقمة سائغة للمتربصين به من شياطين الأرض الذين نعرفهم جميعًا، والذين ندرك بالطبع هدفهم الحقيقى النهائى، وهو القضاء على جميع الدول العربية بالتتالى...

 

من أجل وهم إقامة إمبراطوريتهم المزعومة من النيل إلى الفرات، طبقًا لعقائدهم الراسخة التي لا يمكن بالتأكيد أن تتغير، والتي ستظل مصر (بإذن الله) الصخرة التي يتحطم عليها جسر وصولهم لهذا الهدف، مهما بلغ حجم كيدهم وتآمرهم وانحطاطهم، ولهذا فإننى أرجو الآتى:


1- من شعبنا العظيم.. أن ينتبه دائمًا لقول الله جل وعلا: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام (204) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد (205) وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (206)".. صدق الله العظيم.. سورة البقرة.


وألا ينخدع أبدًا في معسول كلام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية لأنهم أهل خبث وخيانة، ولا يمكن أن تكون أقوالهم وأفعالهم في أي يوم من الأيام نابعة من خوفهم على الوطن أو حرصًا على أبنائه، فهم منبع كل شر، وأصل كل تطرف، ورافد كل دموية ودمار.

الأيام دول!
2- من السيد رئيس الجمهورية.. أن يعتمد على الكفاءات الحقيقية، وأن ينقى ثوب مصر الطاهر مما لا يزال يعلق به من أدران بعض المسئولين الذين يماثلون في تصرفاتهم شخصيتى "رشدى الخيال"، و"فتحى نوفل" اللتين وردتا في رواية الكاتب المبدع وحيد حامد "طيور الظلام"، لأن هذه النوعية من المسئولين هي أشد خطرًا على وطننا الغالى من كل أعدائه الخارجيين..

 

وهى السوس الذي ينخر طوال الوقت في عظام تماسك الجبهة الداخلية بممارساتهم التي تتسم بالظلم والجور والسادية وانعدام المصداقية وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، والوقائع المتكررة الدامغة في العديد من المجالات خير دليل على هذا الأمر.


3-من الله العلى القدير.. أن يحفظ بلدنا الغالية، وأن يرد كيد أعدائها في نحورهم، وأن يلهم قيادتها السياسية الحكمة والصواب طوال الوقت لأنه: "يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا وما يذكر إلا أولو الألباب" صدق الله العظيم.

 

الجريدة الرسمية