كاسبرسكي: البيروقراطية أبرز العقبات أمام مبادرات الأمن الرقمي في القطاع الصناعي
كشف تقرير حديث صدر من كاسبرسكي بعنوان "حالة الأمن الرقمي الصناعي في حقبة الرقمنة" عن أكبر العقبات التي تمنع أو تؤخر تنفيذ مشاريع الأمن الرقمي الصناعي، والتي تشمل العجز عن إيقاف الإنتاج (34%) والخطوات البيروقراطية مثل الإجراءات المطوّلة للحصول على الموافقات (31%) وكثرة صانعي القرار (23%).
وقد تصبح هذه العوائق نقطة حرجة في ظلّ الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، نظرًا لأنها يمكن أن تؤثر في تنفيذ مبادرات أمن التقنيات التشغيلية ذات الصلة بالجائحة.
ويتواصل سباق الأمن الرقمي بين المنشآت الصناعية والجهات التخريبية التي تقف وراء كثير من التهديدات التي تضرب بهجمات بارزة سنويًا العديد من نُظم الرقابة الصناعية.
لكن العام الجاري أسفر عن تحدياته الخاصة نتيجة الأوضاع الراهنة المرتبطة بجائحة كورونا، بالإضافة إلى مشهد التهديدات الحالي، إذ يتعين على المنشآت الصناعية أن تتكيّف بين عشية وضحاها مع المعايير الجديدة، التي تضمّ التحوّل إلى العمل عن بعد، ورقمنة أدوات العمل، وتلبية متطلبات التعقيم والتنظيف الجديدة، علاوة على مواجهة التهديدات المحدّدة التي تنشط في الأوقات الاستثنائية كالجوائح، وتشمل النمو الهائل في هجمات التصيّد.
ويجب على المنشآت التأكد من أن وسائل الأمن والحماية الرقمية التي تملكها محدثة ومواكبة للمتطلبات التي تفرضها هذه التغييرات، وأنه ما من منافذ مفتوحة هنا أو هناك قد تُستغلّ في أنشطة تخريبية ضمن شبكات نظم الرقابة الصناعية.
ومن اللافت أن معظم العوائق المذكورة، والتي يتعين على المنشآت التغلّب عليها عند تنفيذ مشاريع الأمن الرقمي، يشير إلى عقبات بيروقراطية لا فنية؛ فنحو نصف إجمالي المنشآت (46%) تواجه تأخيرات تتعلّق بالإجراءات الروتينية.
وتُعدّ الإجراءات المطوّلة للحصول على الموافقات المطلوبة للمشاريع وكثرة صناعي القرار، أكثر العوائق انتشارًا، في حين يبرز بينها كذلك الإجراءات المطوّلة في عمليات اختيار الموردين والمشتريات، فضلاً عن التدخّلات من الإدارات الأخرى.