رئيس التحرير
عصام كامل

استقلال الأزهر حق مكتسب تتبناه القوى الدعوية .. البهي: الأوقاف تحاول إقحام الأئمة في الصراعات السياسية .. رمضان:إن البلاد تعاني من دعاة الفتنة .. سلامة: طلعت عفيفي لم يحقق رفعة أو نهضة للدعاة

وزارة الأوقاف -صورة
وزارة الأوقاف -صورة ارشيفية

عقدت النقابة المستقلة للدعاة والأئمة، وحركة أئمة بلا قيود، وجبهة استقلال الأزهر، والحركة الشعبية، مؤتمر "القوى الدعوية"،لمناقشة "أخونة" المناصب القيادية بوزارة الأوقاف، فضلا عن الموقف من المشاركة في تظاهرات 30 يونيو.


وقال الشيخ أحمد البهي، المتحدث الرسمي باسم حركة أئمة بلا قيود: إن "البلاد تعاني استخدام الفتاوى لتبرير مواقف سياسية"، لافتا إلى أن التطاول على الأزهريين يعد أمرا غير مقبول.

وأضاف أن وزارة الأوقاف تحاول إقحام الأئمة في الصراعات السياسية، كاشفا عن قيام حركات أجنبية بالتدريس للدعاة الجدد.
وطالب بضرورة انفصال الأئمة عن الحكومة ووزارة الأوقاف، والانضمام إلى الأزهر الشريف، كما طالب بضم المساجد إلى الأزهر، واستعادة الأخير لأوقافه، محذرا من نشوب حرب أهلية بالبلاد.

أكد عبدالغني هندي، المنسق العام للجبهة الشعبية لاستقلال الأزهر، أن الأخير يحفظ تراث الأمة، ويحميها من المخاطر.

وأوضح أن المؤتمر لا يهدف للرد على جهة أو طرف، وإنما للتأكيد على رفض محاولات أخونة وزارة الأوقاف.

وقال على رمضان، عضو حركة استقلال الأزهر:" إن البلاد تعاني من دعاة الفتنة، وفي نفس الوقت غياب الداعية إلى الله، واستمرار إقحام عدد كبير منهم في السياسة".

وتابع في كلمته: "دعاة الفتنة يقودون الأمة إلى حافة الهاوية"، مطالبا وزارة الأوقاف بالابتعاد عن الانتماءات الحزبية.

وطالب بعودة الأوقاف إلى أحضان الأزهر، حسب تعبيره، لافتا إلى أن التظاهر السلمي لا يمثل أي انتهاك للقوانين، وأن المشكلة تتمثل في المصالح الحزبية الضيقة، مشددا على ضرورة استماع الرئيس محمد مرسي، إلى صوت المعارضة.

وقال محمد عليوة، عضو الجبهة الشعبية للدفاع عن الأزهر: "عندما يخرج أفراد تلطخت أيديهم بالدماء - حسب تعبيره - ويسبون الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فإن هوية الأمة تضيع".

وأضاف أنه لا يمكن السكوت على التطاول على المذاهب الفقهية، مشيرا إلى أن السلفية هي الوهابية، ومنددا بدور وزارة الأوقاف التي تسعى إلى تغيير عقيدة الأزهر، حسب قوله.

قال الشيخ قرشي سلامة، القيادي بحركة أئمة بلا قيود: إن الأزهر يرعى مبادئ الحق في المجتمع، مطالبا بضرورة حماية الدعاة، ورفعة الأزهر.

وأكد سلامة أن الدكتور طلعت عفيفي لم يحقق رفعة أو نهضة للدعاة، متسائلا كيف يطرح الوزير مبادرة للتوافق بين القوى السياسية، وهناك حالة من الفرقة بين الأئمة؟!

ووجه قرشي رسالة إلى الرئيس مرسي قائلا: "اتق الله، وحافظ على كرامة الدعاة، وأنت الذي قلت في بداية خطاباتك: إن أخطأت فقوموني، وهانحن نقومك".

وقال الشيخ أحمد المشد، أحد الأئمة الجدد بوزارة الأوقاف: إن دورة الأئمة التي نظمتها الأوقاف الشهر الماضي، لم تحقق الغرض منها، وحاولت تشتيت الدعاة، وبث روح الفرقة بينهم.

وأضاف أن قيادات الوزارة أبلغوهم في الدورة، بأنه "على قدر الانتماء يكون العطاء"، متهما الأوقاف بالاستعانة بمحاضرين من حركة حماس، لتدريب الأئمة.
الجريدة الرسمية