رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يطلب الالتزام بالإجراءات الوقائية: كورونا لم يغادر

البابا تواضروس
البابا تواضروس

ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأنبا رويس بالعباسية، بحضور مجموعة من الآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس والكهنة والشمامسة وعدد محدود من الشعب فى ظل تطبيق إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا.

 

ورحب قداسة البابا تواضروس بالحضور من الآباء الأساقفة، مؤكدا ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وتبديل الفصول، وأنه على أي إنسان يشعر باى عرض أن يبقى فى المنزل، وأن فيروس كورونا لم يغادرنا، ولابد أن نأخذ كل الحذر مع اقتراب دخول المدارس والجامعات.

 

وقال قداسة البابا تواضروس الثانى إن الشهداء الذين تفخر بهم الكنيسة خرجوا من أسر طيبة، ويوجد لدينا نوعين من الشهداء، شهداء من أجل الإيمان، وشهداء من أجل العفة، وأن الأجواء فى الامبراطورية الرومانية كانت وثنية، ولم يكن لديهم شيء اسمه العفة أو الطهارة، والمسيحية علمت الإنسان كيف يكون فكره نقيا وجسده طاهرا.

 

وأضاف البابا تواضروس أن المسيحية تعتبر مجرد الفكر السيئ هو خطية، أما حياة الوثنيين لم يكن فيها أي شيء عن النقاء والطهارة، لافتا إلى أن الكنيسة تحتفل غدا بعيد القديسة رفقة وأبنائها، وأن هؤلاء الشهداء تربوا فى أسر طيبة علمتهم التعاليم الصحيحة.


وتابع قائلا، أن التربية لها 5 مصادر هى الأسرة والمدرسة والكنيسة والأصدقاء والإعلام، وهو التسلسل الخاص بالتربية المنضبطة، ومع انتشار الإعلام الواسع فى العالم تبدلت المنظومة، فأصبح الأول الإعلام ثم الأصدقاء ثم الكنيسة ثم الأصدقاء وجاءت الأسرة فى نهاية مصادر التربية.

 

وأوضح البابا تواضروس الثانى أن هناك العديد من النقاط يجب أن ننتبه لها لكى نكون حراس على نقاوة وطهارة أبنائنا، والأب والأم مسئولين عن نسب تعرض أبنائهم لوسائل الإعلام والميديا التى يتعرض لها أبناؤنا، ويجب على الأسرة أن تشبع أبناءها من كلمة الله.
وأشار إلى ضرورة أن نعلم أبنائنا مهارة التمييز، وأن الآباء والأمهات هم الآلات التى كرسها الله لبناء جيل المستقبل، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك قنوات للتواصل الأسرى، وأنه لا بد من وجود حوار روحى بين أفراد الأسرة، إلى جانب ضرورة وضع حدود وأن نستخدم كلمة "نعم ولا" فى الوقت المناسب، وكذلك الحدود السلوكية حتى يكبر عليها الأبناء.

الجريدة الرسمية