أحمد العتال: الطلب الحقيقي حافظ على آداء السوق العقاري خلال أزمة كورونا
أكد المهندس أحمد العتال، رئيس مجلس إدارة شركة العتال هولدينج، أن العقار يظل ملاذ آمن للاستثمار وخاصة خلال الأزمات، وهو ما أكدته أزمة كورونا والتي نجح القطاع العقاري في مواجهتها والحفاظ على حركة مبيعات قائمة رغم تلك الأزمة، مشيرا إلى أهمية الطلب الحقيقي في الحفاظ على مبيعات السوق العقاري خلال أزمة كورونا.
وأضاف خلال المائدة المستديرة "مستقبل المنتج العقاري بعد جائحة كورونا" ، أن كافة القطاعات الاقتصادية بكافة دول العالم تأثرت بأزمة كورونا وشهدت كافة أسواق العالم تراجعًا في الآداء خلال الأزمة وحتى الآن، وبالتالي فقد تأثر القطاع العقاري المصري بأزمة كورونا مثل باقي القطاعات الاقتصادية في كافة دول العالم، ولكن كان هناك حركة مبيعات حافظت على استمرار عمل السوق.
وأشار إلى أنه مع بداية الأزمة فقد توقع الكثير من المطورين توقف تام للمبيعات العقارية ولكن ما حدث هو العكس فرغم تخوف العملاء إلا أن هناك حركة مبيعات تمت بالفعل وخاصة للسكن الأول وللعملاء الباحثين عن وحدة للسكن مقارنة بالعملاء الباحثين عن وحدة للاستثمار ، موضحا أن هناك تأثر في قطاع الإيجار للوحدات الإدارية والتجارية.
وأضاف العتال ان التأثر في الإيجارات بالسوق العقاري نتج عن تعثر الأفراد والشركات المستأجرة لمقرات إدارية أو تجارية في الوفاء بإلتزاماتها المالية، ولكن سرعان ما ظهرت حلول بين المالكين والمستأجرين لتقسيط الإيجارات المستحقة، مؤكدا أن العقار مهما كان نوعه فإنه يمرض ولا يموت.
ولفت إلى أنه مع بداية أزمة كورونا فإن السوق شهدت تراجعًا في المبيعات بنسبة 70 % ولكن بداية من يونيو الماضي فإن هناك عودة للطلب والشراء بنسب ترتفع بالتدريج لمختلف الوحدات السكنية، كما أن المطور أصبح يتعامل مع العميل الحقيقي الذي يبحث عن وحدة للسكن.
وأكد أن المصريين مهما كانت شريحتهم الاقتصادية أو الاجتماعية فإن نحو 30 % من المصريين يستثمروا ويدخروا أموالهم في العقار لثقتهم في الحفاظ على قيمة أموالهم في العقار، كما أن العقار ملاذ آمن للاستثمار مهما كان حجم التحديات التي يواجهها.
أما عن الوحدات السكنية السياحية فقد شهدت ركود مع بداية الأزمة ولكن مع دخول موسم الصيف فقد توجه العديد من العملاء لشراء وحدات مصيفية للسكن بها وقضاء مزيد من الوقت بها وخصوصا مع تحول بعض الوظائف للآداء من المنزل للكثير من العملاء.
ولفت إلى أن المنتج العقاري ليس منتج موسمي أو منتج مؤقت ولكنه قطاع واعد وقوي تمكن من مواجهة العديد من التحديات على مدار عشرات السنوات، وهو ما يجعل أزمة كورونا واحدة من تحديات عديدة مرت على القطاع العقاري، موضحا أنه يمكن استغلال التطور التكنولوجي في تنفيذ المشروعات العقارية بما يسمح بتنفيذ مشروعات قادرة على مواجهة أي أزمات مشابهة في المستقبل.