بعد تكريم الرئيس له.. قصة كفاح الطالب محمد ابن قرية بشبيش بالغربية
انتابت أهالي قرية بشبيش بمحافظة الغربية حالة من السعادة والفرحة بعدما وقف ابن قريتهم الطالب محمد علي سعد الذي تمكن من التفوق والنجاح في الثانوية العامة والالتحاق بكلية طب الأسنان وذلك بالرغم من اكتشاف إصابته بمرض السرطان قبل الامتحانات.
فرحة أهالي قريته وفخرهم به ليس فقط لأنه تمكن من التغلب على ظروف مرضه وانما لوقوفه أثناء تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر إفتتاح عدد من الجامعات الاهلية وطلب من الرئيس انشاء وتجهيز مستشفي في قريته وهو ما استجاب له الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الطالب محمد ابن قرية بشبيش مركز المحلة الكبرى قاهر مرض السرطان وقف أمام الرئيس السيسي أثناء تكريمه في المؤتمر وطلب أن يتم بناء وتجهيز مستشفى في بشبيش والرئيس يرد حاضر يا محمد عشان خاطرك.
قصة نجاح محمد هي قصة من نوع خاص يعيشها شاب فى مقتبل العمر واجه العديد من الصعاب ومر بتحديات كثيرة لكى يثبت أنه يستطيع أن يحقق حلمه فى التفوق بحصوله على نسبة ٩٨.٥ % فى الثانوية العامة برغم إصابته بسرطان الدم.
"محمد على سعد" أحد المتفوقين فى الثانوية العامة ابن قرية بشبيش التابعة لمركز المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، لقب بالبطل لكونه اجتاز عقبة المرض والثانوية العامة بتفوق، اكتشفت أسرته أصابته بسرطان الدم وهو فى الصف الثانى الثانوى وبدأت معه رحلة علاج طويلة، بالتزامن مع استمراه فى تحصيل دروسه، حتى أصبح قدوة لغيره ومثال للصبر والتحمل للوصول للهدف.
الطالب "محمد" يقول أن اسرته اكتشفت بأصابته بمرض سرطان الدم فى عام ٢٠١٧ وهو كان طالب فى الصف الثانى الثانوى ولم يخبروه فى بداية الأمر خشية عليه، بعدها عن طريق الصدفة علم بخبر اصابته حاولوا تخفيف حدة الخبر عليه وطمأنوه أنه سيكون بخير، وتم حجزه فى مركز الأورام بالمنصورة لتلقى علاج الكيماوى ولكن هذا لم يمنعه من دخول الامتحان بمساعدة اشقائه الذين ساعدوه فى الذهاب إلى اللجنة ولكن ظروف تعبه أثرت على نتيجته.
وتابع الطالب المتفوق حديثه، لم يؤثر ذلك على معنوياته بل دفعه إلى الأستمرار فى العلاج وتعويض ما خسره فى أهم مرحلة فى حياته وهى الثانوية العامة لكى يلتحق بكلية الطب، فى تلك الفترة أجرى عملية زرع نخاع شوكى تبرعت به شقيقته وأكد له الأطباء أنه فى طريقه للشفاء بعدها بثلاث شهور قرر أستكمال الدراسة مع استمراره فى العلاج الكيماوى لمدة ٩ شهور ثم العلاج بمثبت مناعى الذى أثر على صحته.
ولفت "محمد " الطالب البطل كما يلقبه أهل قريته، إلى أنه كان يذاكر مدة ٥ ساعات يوميا مر عليه أوقات صعبة للغاية "يوم كويس ويوم يتراجع" بسبب تعليمات الأطباء بتقليل نسبة علاج الكرتيزون أثر بالسلب على عضلاته والام مبرحه فى عينه تمنعه من النظر مدة طويلة فى الكتب، ما جعل والدته وأشقائه يقومون بمساعدته عن طريق قراءة الدروس وشرحها، وقال : أيام الأمتحانات كانت صعبة للغاية خاصة أن شعره كان يتساقط مع ضغط المذاكرة وحلم التفوق الذى كان يراوده، مؤكدا أنه كان يجلس فى الامتحان ويديه ترتجف من شدة التعب بالأضافة الى شعوره بدوخه وزغلله فى عينه لكنه كان يستعين بأيات من القرأن الكريم ليثبته حتى ينتهى الامتحان على خير .
وأكد أنه عندما علم بحصوله على نسبة ٩٨.٥ % سجد لله لكى يشكره على نعمة التفوق وأنه كلل دعوات والدته بالنجاح وما زاد من فرحته طمأنت الأطباء أنه فى سبيله للشفاء لافتا إلى أنه سيلتحق بكلية طب أسنان المنصورة، وكانت أسرته وأصدقائه يتمنوا تكريمه من مدرسته أو محافظ الغربية على ما بذله من بطوله فى اجتياز المرض والثانوية العامة.
وأختتم ابن قرية بشبيش حديثه موجها التحيه والشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اسعده بتكريمه والاستجابه لمطلبه وقال انه يوجه الشكر والتقدير لأسرته واساتذته وكل من ساهم في تكريمه ونجاحه وتفوقه.