رئيس التحرير
عصام كامل

تعهد "عسكري" بمنع "الاقتتال" يوقف نزيف ببورصة.. القوى البيعية تتراجع والشرائية تظهر على استحياء.. 50 مليار جنيه خسارة في أسبوعين..وهناك من ينتظر 30 يونيو لإسقاط الاسهم

البورصة المصرية
البورصة المصرية

تمكنت البورصة المصرية، من إيقاف نزيف النقاط في نهاية تداولات، اليوم الإثنين، بعد تعهد القوات المسلحة بالتدخل لمنع ما وصفه بـ"انزلاق البلاد في نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلي".


وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 0.03% فقط، ليصل إلى مستوى 4523.3 نقطة.

في المقابل ارتفع مؤشر "egx70"، للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.18%، وزاد مؤشر "egx100"، الذي يضم مؤشري أنشط 30 شركة والأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.22%.

وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مكاسب محدودة، بلغت قيمتها 330 مليون جنيه (47.1 مليون دولار)، ليصل إلى 311.3 مليار جنيه.

كانت السوق خسرت نحو 50 مليار جنيه (7.1 مليار دولار)، منذ مطلع يونيو الجاري، على خلفية مخاوف من حدوث أعمال عنف خلال تظاهرات المعارضة.

وقال سماسرة ومتعاملون بالبورصة، إن الرسائل التي أطلقها الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمس الأحد، لجميع القوى السياسية، خلقت حالة إيجابية لدى المستثمرين بأن الجيش لن يقف مكتوفي الأيدي أمام أحداث قد تؤدي إلى انهيار البلاد.

وقال معتصم الشهيدي، خبير أسواق المال:" أحسسنا أن الجيش لديه حلولا وأنه يريد الضغط على الجميع للتفاوض وهو ما نأمل أن يحدث".

وأضاف الشهيدي أن وزير الدفاع تحدث لأول مرة بلهجة حادة، ما يعني أنه لن يترك الفرصة للتخريب، لذا تقلصت القوى البيعية بحدة اليوم.

وقال:" في حال اتخاذ أي خطوات جادة للحوار بين الأطراف تحت رعاية الجيش، فإن السوق ستشهد طفرة كبيرة".

وأضاف أن هناك مضاربين حاولوا الضغط على السوق في بداية جلسة اليوم، من خلال عمليات بيع على الأسهم التي لها تأثير كبير على المؤشرات مثل أوراسكوم للإنشاء والصناعة الذي يستحوذ على نحو ثلث المؤشر الرئيسي، لكن ضعف مراكز هذه القوى جعل السوق يتماسك بشكل سريع، خاصة أن عمليات البيع كانت بنسب ضعيفة.

وقال محلل أسواق المال:" يبدو أن القوى البيعية تتراجع، وبدأت تظهر القوى الشرائية لكن على استحياء وعلى أسهم منتقاة".

وأضاف:" الأموال الذكية هي التي تتحرك من خلال عمليات شراء محدودة للغاية، لكن يقابلها عدم رغبة من المستثمرين في البيع بسبب الهبوط الحاد للأسعار.. قيمة الأسهم أقل بأكثر من 50%، عما كانت عليه من أسبوعين.. لا أحد يرغب في البيع".

وقال وزير الدفاع المصري، خلال ندوة للقوات المسلحة أمس، إن الجيش قد يتدخل في الحياة السياسية لمنع "اقتتال داخلي"، داعيا إلى توافق وطني قبل التظاهرات الحاشدة التي دعت لها المعارضة.

وقالت مروة حامد، مدير إدارة التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية:" هناك عمليات مضاربة متعمدة تشهدها بعض الأسهم الكبرى بهدف الضغط على السوق، لكن الملاحظ أنها ضعيفة أو تنتظر الوقت للضغط بشكل أكبر، قد يحدث هذا يوم 30 يونيو لا نعلم".

وأضافت حامد:" السوق خسرت نحو 50 مليار جنيه في أسبوعين.. لا يوجد المزيد للسوق كي تفقده".

وقالت إن عمليات المضاربة المتعمدة على الأسهم تظهر من حين لأخر، لإرسال إشارات إلى السوق بأن الوضع لا يزال مقلقا، لكن قوى شرائية على الجانب الأخر بدأت تظهر، وما سيحدث يوم 30 يونيو سيحدد خط سير مؤشرات السوق بعد ذلك.
الجريدة الرسمية