رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وئاثق تأمين «الشباب والرياضة» «فنكوش» .. إصابة «مؤمن زكريا» فتحت الملف.. والأرقام «فضيحة» .. والعقد الموحد يكشف المستور

مؤمن زكريا .. أرشيفية
مؤمن زكريا .. أرشيفية

 تزامنًا مع الأزمة الصحية التي يعانى منها لاعب النادي الأهلي، مؤمن زكريا، الذي تأكدت إصابته بمرض التصلب الجانبي الضمورى في العضلات، وهو مرض نادر الحدوث لا يصاب به إلا شخص من كل مليونين، وهو مرض سريع الانتشار في جميع أنحاء الجسم.

 

تأمين لاعبي كرة القدم

 

تحدثت أصوات حول «التغطيات التأمينية» للاعبي كرة القدم، ورغم أن هناك العديد من وثائق التأمين التي يمكنها تغطية الرياضيين ضد جميع المخاطر، إلا أنه لا توجد وثيقة تأمين واحدة أصدرتها وزارة الشباب والرياضة أو حتى الأندية الكبرى لتأمين لاعبيها.

 

وبحسب علاء الزهيرى، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، فإن شركات التأمين دائما جاهزة لتغطية كافة المخاطر التي قد يتعرض لها الرياضيون ولاعبو الكرة، لكن لا يوجد أي طلب من جانب الأندية بخصوص هذا الأمر.

 

وتابع: من بين الوثائق التي تعد مناسبة للرياضيين ولاعبى كرة القدم وثيقة الحوادث الشخصية، والتي تغطي الوفاة أو الإصابة الجسمانية والأمراض التي قد تصيب المؤمن عليه نتيجة لحادث ينشأ عن عوامل فجائية عارضة عنيفة خارجية وظاهرة ومستقلة عن أي سبب بخلاف تلك المستثناة في الوثيقة، ويترتب عليها وحدها الوفاة أو العجز.

 

ويغطي تأمين الحوادث الشخصية الأشخاص خلال الـ 24 ساعة ضد الوفاة والإصابات الجسمانية التي قد يتعرضون لها كنتيجة لوقوع حادث.

 

وكشف «الزهيرى» أن الاتحاد المصرى لكرة القدم والأندية وكذلك وزارة الشباب والرياضة لم يتخذوا أي إجراء تجاه عمليات التأمين على اللاعبين، حتى مع أزمة مرض اللاعب مؤمن زكريا، وكان هناك تحرك لإدارة النادي الأهلي منذ سنوات لتوفير مظلة تأمينية للاعبي القلعة الحمراء،  كانت تهدف إلى رفع بعض الأعباء المالية عن كاهل الخزينة فيما يتعلق بتحمل مصاريف علاج اللاعبين، إلا أن الأمر لا يزال غامضًا حتى وقتنا الحالى. 

 

وثائق وهمية 

 

من جهته قال حمدى عبدالمولى، الوسيط التأمينى: لم يصدر القائمون على الرياضة وثيقة تأمين حقيقية مناسبة، فهناك عقد موحد تم إبرامه بين الاتحاد المصرى لكرة القدم منذ صعود مصر لبطولة كأس العالم عام 1990، وشركات التأمين وينص العقد والوثيقة على أن تكون قيمة الوثيقة 250 ألف جنيه.

 

وأضاف «عبدالمولى» أن الوثيقة وهمية - على حد قوله – وهى تحمل أخطاء فادحة تتمثل في استثناء الوثيقة لإصابات الملاعب ضمن شروطها، كما أن قيمة التعويض المستحق ضئيلة مقارنة بالمخاطر التي يتعرض لها اللاعبون، ولهذا لا يجب أن يقل مبلغ التأمين عن 8 ملايين جنيه.

 

وأشار «عبد المولى» إلى أن ثقافة التأمين في مصر لا تتعدى نسبة 3% بين المواطنين، بينما لا تتعدى نسبة نصف في المائة بين الأندية الرياضية ،حيث تضم مصر 27 اتحادا رياضيا كالقدم والسلة واليد وغيرها ويبلغ عدد اللاعبين بالدوري الممتاز نحو 800 لاعب، بما يجعل إجمالي التأمين عليهم (خارج الملعب) يصل إلى نحو 200 مليون جنيه، بينما لا يستفيد من التأمين سوى الاتحاد المصرى لكرة القدم على استحياء.

 

وأضاف: أبرز اللاعبين الذين استفادوا من وثيقة التأمين خلال السنوات العشر الأخيرة اللاعب عصام عبدالعاطى لاعب نادي الشرطة السابق الذي حصل على 87.5 ألف جنيه بعد إصابته بطلقة في العين.

 

كما استفاد ورثة اللاعب الراحل شادى قطب لاعب المصرية للاتصالات بقيمة التعويض البالغ 250 ألف جنيه بعد وفاته نتيجة حادث سير، وكذلك استفاد ورثة اللاعب الناشئ يوسف سلامة لاعب النادي الزمالك السابق بقيمة التعويض البالغة 250 ألف جنيه بعد وفاته في حادث سيارة ميكروباص منذ عدة سنوات.

 

لاعبون مؤمن عليهم


وأوضح «عبد المولى» أن أبرز اللاعبين الذين تم التأمين عليهم خلال السنوات العشر الماضية اللاعب محمد ناجى جدو وبلغت قيمة التأمين 250 ألف جنيه، كذلك عماد متعب وبلغت قيمة التعويض 250 ألف جنيه، واللاعب السابق محمد أبو تريكة وبلغت قيمة التأمين 250 ألف جنيه، واللاعب عمرو جمال وتبلغ قيمة التأمين 250 ألف جنيه>

 

وكذلك اللاعب السابق وائل جمعة وبلغت قيمة التعويض 250 ألف جنيه، وكذلك لاعب النادي الإسماعيلي حسنى عبد ربه وتبلغ قيمة التأمين 250 ألف جنيه، وحارس مرمى الزمالك السابق محمد عبدالمنصف وبلغ قيمة التأمين 250 ألف جنيه>

 

ويمكن وصف هذا الأمر بأنه تأمين وهمى لا يفيد اللاعب في شىء، فالخطر الأساسى دائما داخل الملعب أو الأمراض الفجائية والتي قد تبعده كثيرا عن الملاعب أو تجبره على الاعتزال أو تؤدى إلى وفاته، كما أن قيمة الوثيقة الحالية لا تمثل شيئا بالنسبة لقيمة بعض العقود الحالية للاعبين، وخاصة في لعبة كرة القدم، مشددا على أهمية إعادة النظر في قيمة التأمين والتعويض بحيث يرتفع إلى 5 – 10 ملايين جنيه على الأقل.


تجدر الإشارة إلى أن نحو 7 ملايين لاعب رياضى مقيدين في 23 اتحادا للألعاب في مصر لا يتمتعون بأى تغطية تأمينية داخل الملاعب ضد الحوادث أو الأمراض، الأمر الذي يعنى أنه عند حدوث الكارثة، سواء بالإصابة أو الموت المفاجئ لأى لاعب لا يحق له أو لأسرته الحصول على أي تعويض.

 

نقلًا عن العدد الورقي...،

Advertisements
الجريدة الرسمية