رئيس التحرير
عصام كامل

أبرزها التمثيل فى قائمة البرلمان والشيوخ.. موسم الأزمات فى حزب الوفد

حزب الوفد
حزب الوفد

ربما أن الأحداث تلاحقت كثيرا تحت جدران بيت الأمة هذه الأيام، وخاصة مع موسم الإنتخابات، حيث أثارت الإنتخابات أزمة فى حزب الوفد سواء أكانت إنتخابات مجلس الشيوخ السابقة أو إنتخابات مجلس النواب المقبلة التي ستجرى خلال أيام قليلة ويتم فتح الترشح لها الخميس المقبل.

ومنذ أيام قليلة أصدر المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد قرارا بالعدول عن فصل بعض قيادات الوفد السابقة التى وافق على عودتها مرة أخرى وبدأت الصفحة تنفتح مع الجبهة المفصولة من الحزب، ولكن لم يكتمل الأمر على خير ففى الوقت الذى يتفاوض ويتشاور على عودة المفصولين أتت الرياح بما لا تشتهيه السفن، وأعلن العدول عن عودة البعض، اللذين صدر قرارا منه بعودتهم وخاصة مع دعوة القيادى الوفدى السابق أحمد عطا المفصول بقرار من أبو شقة بالتظاهر داخل الحزب لعدم تواجده في قائمة الحزب فى الإنتخابات المقبلة.

ولم يكن عطا الله هو الوحيد فتبعه قرارات فصل أخرى كثيرة كان منها العدول عن قرار عودة محمد أحمد مبروك أحمد ويعتبر قرار فصله ساريًا وإبلاغ النيابة العامة ضده بشأن ما صدر منه من تجاوزات ونشر أخبار كاذبة وما تمثله من سب وقذف، وفصل كل من طارق مبروك سليمان مبروك وحسين فرج توفيق بسبب نشرهما أخبار كاذبة تتضمن ارتكاب جرائم جنائية في حق قيادات الحزب ورموزه على نحو متعمد من قصة إساءة للحزب الذي يمثل ركيزة من ركائز النظام السياسي الذي يقوم على التعددية الحزبية وإبلاغ النيابة العامة ضدهما وإبلاغ النيابة العامة ضد عضوي الحزب المفصولين طارق مصطفى محمد ناصف وصبري السيد محمود عبد الجليل بسبب استمرار نشرهما معلومات وأخبار كاذبة ومسيئة للحزب وقياداته ورموزه على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عما تتضمنه من جرائم القذف والسب.

ولم تكن الأزمة قد انتهت عند هذا الحد فبعد استعداد الحزب للمشاركة فى القائمة الوطنية لإنتخابات مجلس النواب بمقاعد كثيرة جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن ووجد الوفديون المقاعد المخصصة لهم فى القائمة الوطنية لا تليق بمكانة الحزب وثقله على الساحة الحزبية والسياسية، وهو ما أدى إلى غضب كبير بين الكثيرين منهم وطالب البعض بالإنسحاب من القائمة بل ودعا البعض للإعتصام داخل مقر الحزب رفضا لهذا الأمر وقيمة ومكانة الحزب على مر العصور والوقت.

أما فى إنتخابات مجلس الشيوخ السابقة التى لم يتعد عليها سوى أيام قليلة للغاية فحدثت أيضا مشكلة وأزمة كبرى عندما علم قيادات الحزب بتمثيل الوفد ب 6 مقاعد فقط فى القائمة الوطنية وثار أيضا الغضب بين قيادات الوفد وطالب الكثير حينها الإنسحاب من القائمة الوطنية نظرا لهذه القيمة الصغيرة فى عدد المقاعد لكن سرعان من تم التواصل والإقناع وأعلن الحزب البقاء على القائمة الوطنية فى إنتخابات مجلس الشيوخ وحصل فقط على ال 6 مقاعد فى القائمة ولم يفوز بأى مقاعد فردية والتى دفع فيها بـ 24 مرشحا حينها.

وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة، إن هناك حملة شرسة على حزب الوفد، وإنه يقدر الديمقراطية التي تكفل حرية الرأي والرأي الآخر. 


وأوضح أبو شقة أن الوفد هو حزب الديمقراطية وهي الإجماع على ما ينتهي إليه الجميع، مشيرًا إلى أنه قام بإبلاغ السلطات المختصة بهذا المخطط.

ولفت أبو شقة إلى أنه يعمل من خلال لوائح وقواعد دستورية تنص على أن انتخاب الرئيس في أي دولة هو تفويض من المواطنين ويحق له اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الدولة.

وشدد أبو شقة على أنه سوف يتخذ كافة الإجراءات لحماية الوفد والوفديين، قائلا: "أي شخص سيتجاوز سوف نتخذ الاجراءات ضده وسيتم فصله وإن قام بارتكاب وقائع تشكل جرائم جنائية سوف نحول الأمر إلى الجهات المختصة وإن فعل هذا الأمر فهو ليس وفدي ولكن الوفدي هو من يحافظ على مستقبل الوفد".

الجريدة الرسمية