أسباب غضب الوفديين من نصيب بيت الأمة بالقائمة الوطنية في انتخابات النواب
لم تكن المرة الأولى التى تحدث فيها مشادات ومشاحنات بل والدعوة للاعتصام فى
حزب الوفد بسبب نصيب الحزب فى القائمة الوطنية لإنتخابات مجلس النواب، ففى
انتخابات مجلس الشيوخ السابقه حدثت أيضا مشادات كبرى داخل الحزب خرجت على إثرها
تصريحات بدراسة إنسحاب الحزب من القائمة الوطنية بمجلس الشيوخ لكنه سرعان ما تم
احتواء الأمر ورضى الحزب بنصيبه اي الـ 6 مقاعد فى القائمة الوطنية ودفع أيضا بـ 24 مرشح
على المقاعد الفردية لكنه لم يفز أحد منهم.
وفى قائمة مجلس النواب تكرر الأمر حيث بلغ نصيب الحزب
فى القائمة الوطنية والذى 20 مقعد فقط وهو ما أغضب ربما جميع قيادات الوفد
الذين كانوا يتعشمون بما فوق الأربعين مقعدا في قائمة مجلس النواب الحالية لكي
يتم تعويض ما حدث فى إنتخابات مجلس الشيوخ السابقة وتقدم الحزب بالفعل بأسماء
كثيرة قرابة الـ 40 إسما للقائمة لكن الأمر وصل لـ 20 إسما فقط وعقدت الهيئة العليا
عدة إجتماعات ندد البعض فيها بالإنسحاب من القائمة تماما بل ودعا البعض للاعتصام
داخل الحزب بسبب نصيب الحزب الغير مرضى.
وفوض المستشار بهاء أبو شقة فى إجتماع الهيئة العليا الذى عقد أمس بمقر الحزب
النائب فؤاد بدراوى السكرتير العام للحزب مكانه وفقا للائحة الحزب الداخلية التى
تجيز تفويض من ينوب عن رئيس الحزب حال أى ظروف طارئة مرض أو سفر أو غيره من هذه
الأمور لكن الأمر لم يحسم أيضا وحدثت مشادات ودعوات للإعتصام وإنتهى الإجتماع دون
جدوى وتم الدعوة للاجتماع مرة أخرى اليوم الساعة السادسة مساءا للانتهاء من
الأسماء وتقديمها للقائمة الوطنية التى ربما تنتظر حزب الوفد لإعلان الإنتهاء منها
حتى الأن .
وأكدت مصادر فى حزب الوفد أنه سيكون هناك زيادة للحزب بمقدار 4 مقاعد أخرى
فى القائمة ليكون الإجمالى 24 مقعدا بدلا من 20 مقعدا وحتى يتم لإرضاء البعض.
وتداولت أنباء الأيام الماضية عن ترشح النائب فؤاد بدراوى السكرتير العام
للحزب على القائمة والنائب سليمان وهدان الرئيس الشرفى للحزب وليلى أبو إسماعيل عضو الهيئة الوفدية وبعض الأسماء الأخرى
لكنه لم يحسم ولم يعلن الأمر رسميا حتى الأن.