الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تصعِّد الاستيطان قبيل زيارة "كيري"
قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل عمليات نهب الأراضي الفلسطينية، والبناء الاستيطاني وتصعيده، قبيل كل زيارة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
ومن المرتقب أن يزور وزير الخارجية الأمريكي المنطقة الأسبوع المقبل، بحسب وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية.
وبين المالكي أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الإدانات والدعوات التي يطلقها المجتمع الدولي من أجل وقف الاستيطان، باعتباره عقبة أمام المفاوضات، وكان آخرها الإعلان عن بناء (900) وحدة استيطانية على جبال الخليل، وحي استيطاني جديد في "جفعات زئيف"، وتوسيع بؤرة "بيت أوروت" الاستيطانية على جبل الزيتون في القدس المحتلة.
وبعث المالكي، بحسب بيان صحفي اليوم الإثنين، برسائل إلى نظرائه في دول العالم، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل إحسان الدين أوغلو، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون.
وتضمنت رسالة المالكي شرحًا مفصلًا عن الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الآونة الأخيرة، خاصةً ما أقدمت عليه إسرائيل من إغلاق مسرح الحكواتي بالقدس لمنع الاحتفال بالأطفال الفلسطينيين في القدس، وإدخال البهجة إلى نفوسهم، موضحًا ما جاء في تقرير الأمم المتحدة الخاص بأوضاع الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من تعذيب وما يلاقونه من انتهاكات يومية.
وشرح المالكي في هذه الرسائل ما تتعرض له المسيرات الشعبية السلمية من عدوان إسرائيلي عنيف، تستخدم به الأسلحة النارية الفتاكة، والمياه العادمة، والقوة بشكل مفرط، مشيرًا إلى مشاركة العديد من الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب في هذه المسيرات المناهضة لجدار الضم والتوسع، وللاستيطان ومصادرة الأراضي.
كما شرح المالكي في رسائله الأبعاد العنصرية الخطيرة التي ظهرت في حادثة إطلاق النار، التي قام بها حارس إسرائيلي في القدس قرب حائط البراق (حائط المبكى عند اليهود) عندما سمع كلمة "الله أكبر"، وقتل إسرائيلي آخر ظنًا منه أنه عربي مسلم، وبين المالكي مخاطر السياسة الإسرائيلية التي تسمح بمثل هذه الجريمة، وتوفر لها الحماية والحصانة من أي ملاحقة قانونية.