رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطيئة رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان السابق.. «علاء عابد» كذب فى محضر رسمي وتسبب فى فصل موظف أمن بمستشفى خاص.. والحصانة حرمت الموظف من حقوقه

مجلس النواب
مجلس النواب

لأربع سنوات كاملة ظل علاء عابد ضابط الشرطة المفصول بقرار حاسم من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ومؤيد بحكم نهائى من القضاء الإدارى قابعا فى منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المنقضية ولايته فى 17 أغسطس الماضي، وطوال هذه السنوات سعى «عابد» إلى غسل سمعته وطمس تاريخه الحافل بالمخالفات والجزاءات التى أفقدته الصلاحية للعمل فى جهاز الشرطة، وأدت إلى إنهاء خدمته وهو برتبة مقدم.

 

كما حرص «عابد» على تقمص دور السياسى والبرلمانى البارع المدافع عن حقوق الإنسان، التي هو أبعد ما يكون عنها، إلا أن «النائب السابق» أغفل حقيقة مهمة هى أن التاريخ لا ينسى، وأن ممارساته الخاطئة والمخجلة وخطاياه فى حق البسطاء وفي حق جهة عمله التي لفظته، مثبتة وموثقة فى أوراق رسمية قانونية، ولا يمكن أبدا لأى شخص أن يمحوها مهما بلغ نفوذه.. والسطور التالية تحمل بعضا من سلوكيات علاء عابد السيئة، والتي تمنعه وفقا للقانون من التسلل أي مجلس نواب جديد.

فى إحدى ليالى شهر مارس عام 2017، وبينما وقف موظف الأمن بأحد المستشفيات الاستثمارية بمنطقة المهندسين فى مكان عمله، فوجئ بشخص يرتدي بدلة فاخرة ومعطف باهظ الثمن، يدخل من باب المستشفى مسرعا، ويتجه مباشرة إلى «الأسانسير» دون أن يتحدث مع أى شخص أو يستأذن الأمن فى الدخول.. أسرع موظف الأمن خلفه وسأله بهدوء وفى أدب جم عن سبب حضوره للمستشفى فى تلك الساعة المتأخرة، وأخبره بأن مواعيد الزيارة انتهت.. لم يعره صاحب المعطف أى اهتمام وواصل طريقه إلى المصعد.

 

أصر موظف الأمن على تأدية عمله على الوجه الأكمل وأبلغ ذلك الشخص المتجهم أن تعليمات الإدارية تمنع دخول أى شخص إلى المستشفى فى ذلك التوقيت.. نظر إليه صاحب البدلة الفاخرة باحتقار شديد قبل أن يقول: «انت مش عارف أنا مين؟».. فأجابه موظف الأمن: «لا.. يا ريت أتشرف بحضرتك».. فرد عليه قائلا بكل صلف وتعال: «انت مين انت علشان تتعرف بيا؟!".. لم يجد الموظف البسيط أمامه سوى الاتصال بمدير المستشفى الذى شدد عليه بضرورة منع أى شخص من الصعود إلى غرف المرضى.. فى هذه الأثناء كان ذو المعطف يتمتم بكلمات تحمل سبا وقذفا للموظف وأردف بقوله: «أنا هعرفك أنا مين».

بدأت الأمور تتكشف لموظف الأمن البسيط عندما، اتصل الرجل الغامض بقسم شرطة العجوزة وأخبر الضابط الذى رد عليه بأنه علاء عابد عضو مجلس النواب، وطلب من الضابط الحضور فورا إلى المستشفى كى يستمع إلى بلاغ يريد تقديمه ضد موظف أمن المستشفى!!.. دقائق قليلة ووصل الضابط، ترافقه قوة من قسم الشرطة، وبدأ رئيس لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان، يكيل الاتهامات الكاذبة والملفقة للموظف البسيط، ومن بينها سرقة أدوية من غرفة أحد المرضى-حما علاء عابد- وسب وقذف عضو مجلس النواب وإهانته.. وأصر على تدوين تلك الأكاذيب في محضر رسمي.. وقبل أن ينصرف قال بصوت ملؤه الكبر والتعالى موجها حديثه للموظف: «أنا علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب و هعرفك ازاى تعمل دكر».

وتم احتجاز الموظف لحين إجراء التحريات حول الواقعة والتى أكدت كذب علاء عابد وأن الاتهامات التي وجهها للموظف لا أساس لها من الصحة، وتم عرضه على النيابة العامة وأثناء التحقيق، حاول موظف الأمن تحرير محضر منفصل يتهم فيه رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان بسبه وقذفه ومحاولة الاعتداء عليه وتوجيه اتهامات كاذبة له، إلا أن الحصانة البرلمانية حالت دون ذلك، غير أن وكيل النائب العام سمح له بإضافة تلك الأقوال فى المحضر الأساسى للواقعة.

 

ظن موظف الأمن أن الأمر انتهى عند هذا الحد، ولكنه فوجئ بمدير المستشفى يطلب منه أخذ إجازة لحين خروج «حما» علاء عابد منعا لتجدد المشاكل.. امتثل لكلام المدير وبعد نحو أسبوعين وخروج قريب «عابد»، ذهب الموظف إلى عمله ليجد قرارا بالفصل فى انتظاره إرضاء لرئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب!!

الواقعة السابقة.. موثقة فى محاضر الشرطة والنيابة وهناك مقاطع فيديو يظهر فيها علاء عابد أثناء مشادته مع الموظف البسيط، ما يؤكد أن رئيس لجنة حقوق الإنسان السابق، لم يكن يوما حريصا على حقوق الإنسان، وإلا ما تعامل بكل هذا الصلف مع رجل بسيط مثل موظف الأمن، وما كان لـ«قطع عيشه» بهذه الطريقة.

Advertisements
الجريدة الرسمية