رئيس التحرير
عصام كامل

محطات فى حياة فنان الشعب سيد درويش

الفنان سيد درويش
الفنان سيد درويش

ست سنوات فقط هى عمر فنان الشعب سيد درويش من بداية عمله الفنى عام 1917 حتى رحيله فى 15 سبتمبر1923 ، قدم خلالها مايزيد على المائتى لحن ، ولحن الفصل الاول من مسرحية كليوباترا وانطونيو التى اتم تلحينها الموسيقار محمد عبد الوهاب ،

 

 

ووضع عشرة أدوار للتخت الشرقى و17 موشحا واكثر من خمسين مقطوعة غنائية مستوحاة من واقع المجتمع المصرى .

رحل سيد درويش ليترك تراثا موسيقيا كبيرا ويغنى الشعب الحانه وخاصة نشيده بلادى بلادى لك حبى وفؤادى .
ففى مثل هذا اليوم ووسط الاحتفالات الشعبية التى اقيمت بمدينة الاسكندرية لا ستقبال الزعيم سعد زغلول برائعته بلادى بلادى انتشر خبر وفاة صاحب هذه الاغنية الخالدة التى تحولت فيما بعدالى نشيد مصر الوطنى حتى اليوم ، والغريب انه لم يهتم احد فى ذلك الوقت بوفاة هذا المطرب الموسيقار الذى رحل فى الواحد والثلاثين من عمره ولم يكن احد على الاطلاق يتوقع انه بمرور بضعة اعوام على الرحيل سيتم ادراك قيمته بأنه أعظم عبقرية موسيقية مصرية ظهرت فى العصر الحديث .
الموسيقى عند سيد درويش ليست مهنة وانما هواية عشقها ورسالة سامية أخلص لها وعبر بها عن نبض مجتمعه ولمس روح الشعب بمختلف طوائفه فتطرق فى اغانيه الى مشكلات غلاء المعيشة والى العمال والصنايعية فاستحق بذلك لقب فنان الشعب .
ولد سيد درويش بحى كوم الدكة بالاسكندرية حيث يسكن عمال المعمار من البنائين والنجارين والنقاشين ، اراد ابوه ان يراه شيخا معمما يحفظ القران ويجوده فالتحق بكتاب القبارى حتى انه فى سن العاشرة اجاد القراءة والكتابة وحفظ اغلب اجزاء القران ، وعندما توفى والده وكان طالبا بالمعهد الدينى انقطع عن الدراسة ليساعد فى اعالة اسرته فعمل مع عمال المعمار وكان يغنى اثناء العمل واعجب بصوته المقاول وطلب منه التفرغ للغناء للعمال ليبعث فيهم النشاط ، فألقى درويش القصعة وقرر احتراف الغناء.
طاف البلاد والقرى وهو يغنى الاناشيد والتواشيح حتى سمعه الشيخ سلامة حجازى واعجب بصوته وطلب منه العمل فى فرقته واعد معه مسرحية العشرة الطيبة ثم سافر معه الى الشام عاد منها الى الاسكندريةمغنيا محترفا يغنى فى المقاهى والحانات ، وتعرف على مهندس عاشق للموسيقى ساعده على تعلم النوتة الموسيقية .
فى عام 1914 رحل سيد درويش الى القاهرة وتعرف على جورج ابيض وقدم معه مسرحية فيروزشاه والف بعدها موسيقى عشرين اوبريت اخرى منها الباروكة والدرة اليتيمة وغيرها ، ثم لحن نشيد بلادى بلادى . وساهم فى اشعال ثورة 1919 بنشيده قوم يامصرى مصر دايما بتناديك .
ومن اجمل ما غناه فنان الشعب (خفيف الروح بيتعاجب ..برمش العين والحاجب )وعن الهجر قال (الحبيب بالهجر مايل ..والفؤاد مايل اليه )
ولبيرم التونسى قال (علشان نعلى ونعلى ونعلى ..لازم نطاطى نطاطى نطاطى ) وقال (الحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية ..والديك بيدن كوكو فى البدرية ) وفى النهاية قال :
زورونى كل سنة مرة حرام ..تنسونى بالمرة 
انا عملت ايه فيكم ..تشاكونى وأشاكيكم 

سيد درويش 
ست سنوات فقط هى عمر فنان الشعب سيد درويش من بداية عمله الفنى عام 1917 حتى رحيله فى 15 سبتمبر1923 ، قدم خلالها مايزيد على المائتى لحن ، ولحن الفصل الاول من مسرحية كليوباترا وانطونيو التى اتم تلحينها الموسيقار محمد عبد الوهاب ، ووضع عشرة أدوار للتخت الشرقى و17 موشحا واكثر من خمسين مقطوعة غنائية مستوحاة من واقع المجتمع المصرى .
رحل سيد درويش ليترك تراثا موسيقيا كبيرا ويغنى الشعب الحانه وخاصة نشيده بلادى بلادى لك حبى وفؤادى .
ففى مثل هذا اليوم ووسط الاحتفالات الشعبية التى اقيمت بمدينة الاسكندرية لا ستقبال الزعيم سعد زغلول برائعته بلادى بلادى انتشر خبر وفاة صاحب هذه الاغنية الخالدة التى تحولت فيما بعدالى نشيد مصر الوطنى حتى اليوم ، والغريب انه لم يهتم احد فى ذلك الوقت بوفاة هذا المطرب الموسيقار الذى رحل فى الواحد والثلاثين من عمره ولم يكن احد على الاطلاق يتوقع انه بمرور بضعة اعوام على الرحيل سيتم ادراك قيمته بأنه أعظم عبقرية موسيقية مصرية ظهرت فى العصر الحديث .
الموسيقى عند سيد درويش ليست مهنة وانما هواية عشقها ورسالة سامية أخلص لها وعبر بها عن نبض مجتمعه ولمس روح الشعب بمختلف طوائفه فتطرق فى اغانيه الى مشكلات غلاء المعيشة والى العمال والصنايعية فاستحق بذلك لقب فنان الشعب .
ولد سيد درويش بحى كوم الدكة بالاسكندرية حيث يسكن عمال المعمار من البنائين والنجارين والنقاشين ، اراد ابوه ان يراه شيخا معمما يحفظ القران ويجوده فالتحق بكتاب القبارى حتى انه فى سن العاشرة اجاد القراءة والكتابة وحفظ اغلب اجزاء القران ، وعندما توفى والده وكان طالبا بالمعهد الدينى انقطع عن الدراسة ليساعد فى اعالة اسرته فعمل مع عمال المعمار وكان يغنى اثناء العمل واعجب بصوته المقاول وطلب منه التفرغ للغناء للعمال ليبعث فيهم النشاط ، فألقى درويش القصعة وقرر احتراف الغناء.
طاف البلاد والقرى وهو يغنى الاناشيد والتواشيح حتى سمعه الشيخ سلامة حجازى واعجب بصوته وطلب منه العمل فى فرقته واعد معه مسرحية العشرة الطيبة ثم سافر معه الى الشام عاد منها الى الاسكندريةمغنيا محترفا يغنى فى المقاهى والحانات ، وتعرف على مهندس عاشق للموسيقى ساعده على تعلم النوتة الموسيقية .

 

"حياة سيد درويش".. جديد "الفنون الشعبية" في ذكرى ميلاد موسيقار الشعب
فى عام 1914 رحل سيد درويش الى القاهرة وتعرف على جورج ابيض وقدم معه مسرحية فيروزشاه والف بعدها موسيقى عشرين اوبريت اخرى منها الباروكة والدرة اليتيمة وغيرها ، ثم لحن نشيد بلادى بلادى . وساهم فى اشعال ثورة 1919 بنشيده قوم يامصرى مصر دايما بتناديك .
ومن اجمل ما غناه فنان الشعب (خفيف الروح بيتعاجب ..برمش العين والحاجب )وعن الهجر قال (الحبيب بالهجر مايل ..والفؤاد مايل اليه )
ولبيرم التونسى قال (علشان نعلى ونعلى ونعلى ..لازم نطاطى نطاطى نطاطى ) وقال (الحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية ..والديك بيدن كوكو فى البدرية ) وفى النهاية قال :
زورونى كل سنة مرة حرام ..تنسونى بالمرة 
انا عملت ايه فيكم ..تشاكونى وأشاكيكم 


الجريدة الرسمية