رئيس التحرير
عصام كامل

مبعوث صيني: بكين لا تحاول استبعاد دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

المبعوث الصيني الخاص
المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سي كه

قال المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سي كه، إن بلاده لا تحاول استبعاد دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مثلما جاء في إدعاءات بعض وسائل الإعلام الغربية، موضحا أن جميع القوى الدولية تهتم بالشرق الأوسط لما تتميز به من موقع إستراتيجي.


وأضاف وو سي كه، خلال تصريحات خاصة لشبكة "الشعب" الصينية الرسمية، أن الحفاظ على السلام والاستقرار في شرق الأوسط هو طموح مشترك لشعوب المنطقة، ويتناسب مع مصالح الدول في العالم. وعليه، فإن الجميع يبذل جهوده الخاصة وبطرق مختلفة لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح أن الصين لا يمكن أن تنكر تأثير الولايات المتحدة الهام في الشرق الأوسط، كما أن هذه المنطقة تعد بمثابة مركز الحلقة الإستراتيجية العالمية للولايات المتحدة، سواء أن كانت قضية أمن الطاقة في الشرق الأوسط أو أمن إسرائيل الحليف الأمريكي، وعليه فإن الجميع مرتبط بالمصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة.

وأشار وو سي كه إلى أن الصين تهتم بمنطقة الشرق الأوسط، وتتمسك أيضا باستمرار بمفهوم الدبلوماسية السلمية، وإن هذه الفلسفة تتماشى مع المصلحة الصينية والولايات المتحدة والعالم كله، وهذا أيضا القاسم المشترك الأكبر بين الصين والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهكذا، فإنه في بداية العالم الماضي، طرحت الولايات المتحدة في إطار الحوار الإستراتيجي السياسي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة فكرة إضافة قضية الشرق الأوسط كموضوع رئيسي في الحوار الإستراتيجي السياسي.

وأضاف أنه في ذلك الوقت، اتفقت نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشئون السياسية ويندي شيرمان مع نظيرها الصيني تشاي جون على أن يعقد الحوار الإستراتيجي حول القضية الشرق الأوسط خلال الجولة الثانية هذا العام، وهذه هي السياسة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ولفت وو سي كه إلى أنه على الرغم من وجود اختلاف بين الصين والولايات المتحدة، إلا أنه يمكن البحث عن أرضية مشتركة أو إنهاء الخلافات من خلال الحوار.. مضيفا أن الاتفاق في الرأي بين القوى الكبرى مهم للغاية، لذلك، فإن الصين والولايات المتحدة
لا تعملان على فكرة "المعادلة الصفرية" بقضية الشرق الأوسط.

وقال وو سي كه أن النقطة الرابعة في المقترحات التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ لحل القضية الفلسطينية تشدد على ضرورة تقديم المجتمع الدولي ضمانات مهمة للمضي قدما في عملية السلام، كما ينبغي على الأطراف المهتمة في المجتمع الدولي العمل بنشاط لتعزيز محادثات السلام، وزيادة المساعدات للفلسطينيين، وذلك لأن قضية السلام في الشرق الأوسط معقدة وصعبة وتتطلب جهودا مشتركة من قبل المجتمع الدولي.

الجريدة الرسمية