رئيس التحرير
عصام كامل

المنبوذون في القائمة الوطنية للانتخابات.. الغد خرج من المولد بلا حمص.. الوفد يحصل على نصف ما يستحق.. والحرية يمر بانتكاسة

القائمة الوطنية من
القائمة الوطنية من أجل انتخابات مجلس النواب

بدأ الماراثون الانتخابي لحجز مقعد تحت قبة البرلمان للدورة المقبلة، وتتسابق الأحزاب فيما بينها للوصول إلى أكبر نسبة ممثلة بين جدارن مجلس النواب، خاصة مع اقتراب فتح باب الترشح حسبما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات على أن يكون يوم 17 بداية فتح الباب أمام الراغبين في الترشح للتقدم بأوراقهم.


ومثلما حدث في انتخابات مجلس الشيوخ يحدث نفس الأمر بالنسبة لمجلس النواب، ويتولى حزب مستقبل وطن و إئتلاف دعم مصر مسؤولية تنسيق وترتيب أوراق المرشحين تحت قبة البرلمان، إذ عمد الحزب إلى دعوة عدد من الأحزاب بلغت 12 حزب وهم (مستقبل وطن، الوفد، حماة الوطن، المصري الديمقراطي، العدل، الحرية، المؤتمر، إرادة جيل، مصر الحديثة، الشعب الجمهوري، الإصلاح والتنمية)، فضلا عن تنسيقية شباب الأحزاب التي تجمع لفيف من شباب الأحزاب المختلفة.


وخلال الأيام القليلة الماضية، دار حديث طويل بين عدد من الأحزاب حول نسب المشاركة والتمثيل تحت قبة البرلمان، وكان حزب الغد برئاسة موسى مصطفى موسى، أحد التشكيل الأساسي للقائمة إلا أنه فوجئ بغيابه عن حسابات التمثيل في القائمة وعدم تواجده بشكل واضح ومباشر حيث غاب الغد عن التشكيل الرسمي للقائمة في أولى اجتماعاتها تحت عنوان "غلطة مطبعية" لم تمنح الغد حق التواجد داخل القائمة.


أزمة آخرى بطلها حزب الوفد، إذ تعالت الأصوات خلال فترة التحضير لانتخابات مجلس الشيوخ بضرورة تمثيل الحزب داخل القائمة بشكل أثر قوة وحضورا لما له من أرضية شعبية فضلا عن تاريخ عريق من العمل السياسي، ويبدوا أن تطلعات حزب الوفد اصطدمت مع النسبة المقررة من قبل القائمين على تشكيل القائمة الموحدة، وبالرغم من عدم إعلان أي طرف إنزعاجه من النسبة الممنوحة للوفد إلا أنه في أروقة الحزب تدور تساؤلات عن مدى قوة الحزب داخل القائمة وكذا عدد المقاعد المقرر أن يحصل عليها، إذ أشيع حصوله على نحو من 17 – 20 مقعد فقط في حين أن تطلعات الحزب بلغت ما يزيد عن 45 مقعد.


أما حزب الحرية، بدى واضحا تعرضه لاحالة انتكاسة كبيرة، إذ عمل الحزب خلال الفترة الماضية على التواجد في الشارع بشكل واضح إلا أنه فجأة تم إقصاءه من قائمة مجلس الشيوخ ولم يحصل على نسبة تمثيل تليق بعمله في الشارع، خاصة بعدما تراجع الدكتور صلاح حسب الله رئيس الحزب عن تولي مسئوليته والعودة إلى الخلف خطوتين، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول مصير تلك الأحزاب خاصة مع وجود قائمة جديدة يتم تدشينها من أجل خوض انتخابات مجلس النواب.

الجريدة الرسمية