مقومات الخطاب الديني الرشيد.. محاضرة لأئمة البلقان عبر الفيديو كونفرانس
قال الدكتور محمد البيومي عميد كلية أصول الدين بجامعة الازهر بالزقازيق، إنَّ الخطاب الديني الرشيد له مقومات وأسس يجب مراعاتها ، فهو رسالة ذات مضمون فكري وديني واجتماعي له أهدافه وغاياته ودلالاته المؤثره علي تشكيل الفكر في المجتمع.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها اليوم بعنوان" أسس الخطاب الديني الرشيد"، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، لعدد من أئمة دول البلقان، عبر الفيديو كونفرانس تماشيا مع الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا كوفيد 19.
وأوضح بيومي، أن الرفق واللين من أهم هذه المقومات مصداقا لقوله تعالي و"َلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" ، فالدين أوصانا بالتعامل بالحسني حتي مع المخالفين في الرأي ، وأمرنا بنبذ العنف والدعوة بالحكمة ، مشيراً إلي أن الخطاب لابد أن يقنع العقول بالحجة والبرهان، وألا يكون خطاباً يستميل العواطف، ويؤثر في القلوب رغباً ورهباً.
وأكد عميد كلية أصول الدين بجامعة الازهر بالزقازيق، أنه لابد من مراعاة التدرج مع المخاطبين فالأحكام لم تنزل كلها جملة واحدة ، وضرورة مراعاة أهل التخصص في الدعوة وعدم المكابرة عند عدم العلم والمعرفة .
وتأتي الدورة في إطار خطة المنظمة ، في تدريب وتأهيل الأئمة والدعاة من مختلف دول العالم لصقل خبراتهم الدعوية والشرعية لمواجهة الفكر المتطرف، وبيان صحيح الإسلام، وإزالة الصورة المشوهه المغلوطة،عن الدين الحنيف، على أيدى نخبه من كبار أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.