زغلول صيام يكتب : وهل آن الأوان أن يحصل محيي معروف على حقه ؟!
لا اعرف ما الذي دفعني للكتابة عن محيي معروف.. هذا الموظف الموجود في وزارة الشباب والرياضة منذ أكثر من ربع قرن.. جاء من صعيد مصر حاملا طموحاته على ظهره.. مسلحا نفسه بنظافة اليد وأشياء كثيرة..
.. في أوقات كثيرة حاولت أن أساعده، من منطلق أنه يمثل شريحة من شباب مصر الطموح ، ولكن كانت الأمواج عاتية، وكلما اقترب من شاطئ الأمان تعود به الامواج إلى حيث بدأ..
.. وشهادة حق هذا الرجل أول من فكر في الرياضة النسائية، خاصة كرة القدم، ونجح في وضع البدايات واخترق الأماكن التي يمكن أن تقتنع بفكره خاصة في الجامعه الأمريكية.. أخلص في فكرته، وعندما اقترب الحصاد ظهر من ابتلع الفكرة، وأطاح بمحيي معروف وجهده على مدار سنوات طويلة!!
لم ييأس وظل الطموح يراوده، وهو يعاني أشد الظلم من وزراء أتوا ورحلوا دون ان يعيروا أفكاره أي انتباه، وسلك خط الاستثمار الرياضي ولكن كيف ؟! وهناك أباطرة لايروقهم مايفعله لأنه يكشفهم.. اخترع فكرة الاتحاد العربي للتسويق الرياضي؛ في محاولة للبحث عن حلول غير تقليدية بعد عدة مؤتمرات كنت شاهدا عليها في أفخم فنادق القاهرة.. ولكن تنتهي جميعها حبرًا على ورق لأن الرجل تحركه المصلحة العامة وليس المصلحة الشخصية.. ثم ماذا ؟
.. مع قدوم الدكتور أشرف صبحي بدأت المياه الراكدة في التحرك.. وكان أول اختبار عملي عندما اختاره في مجلس أمناء نادي النادي بمصر الجديدة.. وكانت أكبر مزايدة في تاريخ وزارة الشباب والرياضه لشراء سور مركز التنمية بمصر الجديدة.. فاقت كل الحدود بمعاونة الوزير والدكتور أحمد الشيخ.. وكان الوزير أسرع من قدَّر عمل محيي معروف، وقرر على الفور منحه شهادة تكريم أثلجت صدر الرجل وأعادت له حقه المهضوم سنوات طويلة..
ثقتي كبيرة في الدكتور اشرف صبحي أن يمنحه الثقة في موضوعات كثيرة وأظنه قادرًا على إحداث الفارق.
...
