"دنيا" ضحية 25 عاما من التنمر.. فتاة أخرج لها المجتمع "أخلاقه السيئة".. وطبيب تحاليل يقلد حركاتها لإضحاك زملائه | فيديو
مطبوع علي سريرها فقرات ظهرها " المنحني
" فهي لا تستطيع النوم الا وكل فقرة
تسكن الي منطقة نومها تحاول ان تداري بابتسامتها وايمانها خروج عميقة تنزف يوميا
من مجتمع لم يرحم ضعفها وقلة حيلتها وانهال عليها تنمرا وشماته وحقدا بسبب شكلها الذي ليس لها اي يد فيه ولايرمز لشيء سوي
نفوس مريضه ساخطه علي قدر الله .
"أخشي من مواجهة المجتمع ويوم خروج
بالنسبة لي عبئا ثقيلا لااتحمله بل ان النطر في الشرفة ونظرات الجيران وسخرية
الأطفال تذبحني يوميا واسئلة كثيرة تدور في بالي حولي ذنبي التي لم اقترفه في شكلي لينهال عليا المجتمع
سخرية وعقاب نفسي وبندني دون اي ذنب هكذا
تروي دنيا علاء السيد 25 عاما الحاصلة علي بكالوريوس العلوم بجامعة بنها بتقدير
جيدا جيدا والتي منحها الله بعض العيوب الخلقية وتتعرض علي مدار 25 عاما للنمر من المدرسة
والشارع والجيران والكلية واخيرا عند محاولتها الحصول علي فرصة عمل .
لم تترك معاناتها مع الاعاقة اثرها بقدميها
المحفر بداخلها اثار " حديد" وضعته بين الجلد واللحم وظل ينزف وهي تصرخ
وتبكي بالايام ليضبط قدمها شيئا بسيطا تستطيع المشي به ولكن البشر تركت بداخلها
جروحا اعمق من نظراتهم وسخريتهم منها ينزف يوميا فتحكي والدة دنيا رحلة نجلتها مع التنمر مرورا بطفولتها فهي
الابنة الثانية لاسرة مكونة من 4 اشخاص الكبري حنان ليسانس اداب ودنيا بكالويوريوس
علوم وحسن في الفرقة الثانية بكلية الهندسة وهنا 6 ابتدائي لاسرة يعمل الاب سائق
وحاليا بالمعاش وام ربة منزل وعند ولادة دنيا فوجئت بطفلة شكلها غريب واشار عليها
الاطباء الا تسجل شهادة ميلادها لانها ستموت حتما ومع مرور الوقت عاشت وتم تسجيل
تاريخ ميلادها في 16 من ابريل عام 1995م ولم تستطيع الرضاعة وظلت تعيش علي بسكوت مبلل
بالشاي طول حياتها كطفلة ليقضي علي جوعها وتستطيع النوم كأي طفلة عادية ومن يومها
ودنيا تخضع لعمليات لاحصر لها اشدهم صعوبة هو جها "لازوف" الذي كان
لتصحيح شكل القدم عبر اسياخ حديدية وطلت تنزف دما من قدمها ايام وليالي وتركت
اثارها علي جسدها لليوم .
دنيا تعيش مأساة بجانب العيوب الخلقية بفمها
وجسمها هكذا تكمل شقيقتها حنان أن العمود
الفقري المتحرك وكل منطقة في جسدها بها اثار عمليات جراحية خضعت لها وما يزداد
الامور سوءا هو نظرة المجتمع لها وكمية السخرية التي تتعرض لها علي مدار اعوام من
الجيران وفي المدرسة وصلت للتعدي بالضرب عليها وبعدها في الجامعة وعند خروجها الي
العمل.
ولخصت حياة دنيا في تسجيل صوتي لاحد الاطباء
المشاهير وقال فيه " ملكيش علاج خالص لو هترحاحي نايمة نامي في الجلوس اجلسي
في الوقوف قفي ليس لها حل " .
"حياتي كلها تنمر " هكذا تلخص دنيا انه لم تجد سوي الظلم بداية من خروجها من المنزل وسخرية اطفال الشارع
ويقذفونها بالحجارة مرورا بموقف السيارات الذي تجلس فيه بالساعات لرفض سائقوا
الاجرة ان تستقل السيارة حتي لا يضطروا
الي مساعدتها في النزول والصعود وايضا الزبائن الذين يرفضوا الركوب معها بدعوي
خوفهم منها وصولا الي الكلية التي تجد بها سخرية بعض اعضاء هيئة التدريس وزملائها
واخرهم خلال تحضيرها للبدبلومه فارادات الحصول علي منحة لتخفيض المصروفات فكان رد
المسؤل " انتي ملكيش مستقبل اقعدي في بيتكوا افضل " وينظر اليها
باشمئزاز .
ارادات القتال في مجال اخر وهو سوق العمل
امالة ان تجد من يعاملها كانسانة عقليا دون التطرق الي شكلها الخارجي فذهبت لاحد
اطباء التحاليل ولديه معمل فكان رده " انا هقبلك لظروفك وده هيأثر عليا
" واستمرت معه تريد ان تثبت نفسها وتجري 12 تحليل في ربع ساعة وبالفعل تقوم بهذا
ناهيك عن انه يقوم بجعلها تختبئ ولا يراها الناس خوفا علي سمعه معمله ولم تنتهي
تنمره الي عند هذا الحد بل انه مع الوقت
كان يقوم بتقليد حركات دنيا في الحركة والكلام لاثارة ضحك وسخرية الاخرين فاصابها
بالم شديد .
وطالبت دنيا واسرتها ان تجد فرصة في سوق
العمل تعاملها بعقليتها وعملها ولا تنظر الي شكلها وتتنمر عليها لتثبت للجميع انها
قادرة علي العمل مشيرة انها تسعد كثيرا عندما تجد تبني الرئيس عبد الفتاح السيسي
لملف ذوي القدرات الخاصة وتتمني ان تصل اليه او يعاملها المسؤلون كما يعامل الرئيس
الحالات التي تصل اليه بدلا من ان يعطوها وعود براقه دون تنفيذ اي شيء علي ارض
الواقع .
كما طالبت المجتمع بالرحمه لها ولاسرتها وان
يدعوا الخلق للخالق ويقولوا خيرا او ليصمتوا ويتركوها بحالها دون ايذاء نفسي او
بدني لانها قرروا عقابهم علي جريمه لم ترتكبها