رئيس التحرير
عصام كامل

احذري لوم وانتقاد صديقتك المطلقة

نصائح للمرأة
نصائح للمرأة

الطلاق أصبح ظاهرة، والكثير من النساء انتهت حياتهن الزوجية نتيجة كثير من العوامل التي أصبحت تحكم مجتمعنا من سطحية في الاختيار، نتيجة خوف الفتيات من العنوسة، وغيرها من الأسباب، ولكنها ليست محور حديثنا، ولكن مهما كانت أسباب الطلاق، فنجد أن التجربة تكون قاسية على المرأة، وكثيرا ما تصاب بالانهيار والاكتئاب.


وتحتاج المرأة للدعم ممن حولها من الأصدقاء المقربين، ولكن تؤكد دكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية والعلاقات الأسرية أن أحيانا تكون الصديقة عبئا بدلا من أن تكون داعما، من خلال كثير من الجمل السلبية التي اعتدنا عليها عند مواساة الأصدقاء.

وتشير الدكتورة عبلة إلى أن أولى هذه الجمل التي تحبط المطلقة: " كنت أعرف أن ذلك سيحدث في نهاية المطاف"، فهي تشعر وقتها بخيبة الأمل، فلماذا لم تنبهها صديقتها من البداية، كما أن ذلك يجعلها تشعر بعدم الثقة في اختياراتها، بدلا من ذلك لتسألينها عما يمكنك عمله لمساعدتها للخروج من هذه الأزمة.

كذلك جملة: "كان يبدو شخصا لطيفا"، فهذه الجملة، كما تؤكد دكتورة عبلة، تجعل المطلقة تشعر بخيبة الأمل، وقد يصيبها بالإحساس بالذنب، لما آل إليه الموقف، وأحيانا يجعلها تشعر بأن صديقتها ليست الشخص المناسب لدعمها، حيث إنها تشعر بأن صديقتها في صف طليقها، ولا تشعر بها، بدلا من ذلك يمكنك تقديم كلمات المواساة مثل آسفة لسماع ذلك، لم أكن أتمنى أن تصل الأمور لهذا الحد.

ومن أكبر الأخطاء التي تقع فيها الصديقات، هو انتقادها لما حدث، وأنه كان لابد أن يبذلوا جهدا أكبر لإنجاح زواجهما، فالطلاق ليس هو الحل، هنا تشعر المطلقة بأن صديقتها تحملها ذنب الفشل، مما يضغط على أعصابها، وقد يجعلها تنهار، أو يزداد اكتئابها، فمن أكبر الأخطاء لوم المطلقة.

وتنصح دكتورة عبلة الصديقة بأن تكون في عون صديقتها دون تعليقات أو انتقادات أو لوم، فقط أن تؤازرها، وتؤكد لها أنها ستمر بسلام من هذه الأزمة، وتحاول مساعدتها بإخراجها من اكتئابها، فيمكن الخروج معها لأماكن جديدة، أو اصطحابها لأحد الأطباء النفسيين.
الجريدة الرسمية