ماكرون يواصل ضغوطه للدفع بتشكيل حكومة لبنانية جديدة
واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضغوطه للدفع من أجل تشكيل حكومة لبنانية جديدة والالتزام بسقف زمني كانت قيادات لبنانية تعهدت به، لكن سياسيا بارزا اعتبر الأمر بمثابة "معجزة" إذا تحقق.
وقال سياسي لبناني، اليوم الأحد، إن ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في محاولة لتذليل عقبة من أجل الالتزام بموعد نهائي هذا الأسبوع لتشكيل حكومة تنتشل البلاد من أزمتها.
وبري زعيم حركة أمل حليف رئيسي لمليشيا حزب الله الموالية لإيران.
ووعدت القيادة اللبنانية ماكرون عندما زار بيروت في الأول من سبتمبر بتشكيل حكومة اختصاصيين دون ولاءات حزبية في غضون أسبوعين. ولم يتبق من هذه المهلة سوى أيام.
وقال مصدر سياسي بارز إن الالتزام بالمهلة يتطلب ما وصفه بالمعجزة. وعادة ما يستغرق تشكيل حكومة جديدة في لبنان شهورا.
وقال قاسم هاشم، وهو سياسي بارز في الكتلة البرلمانية لبري، إن ماكرون تحدث إلى بري أمس السبت.
ويقود ماكرون جهودا دولية لمساعدة لبنان على حل أزماته الاقتصادية الطاحنة التي ازدادت سوءا بعد انفجار مرفأ بيروت الشهر الماضي.
وقال هاشم إن بري أصر على أن تظل وزارة المالية في يد شخصية شيعية بموجب نظام المحاصصة الطائفية المطبق في البلاد.
ويتولى مهمة تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب وهو سني استقال من منصبه سفيرا لبيروت في برلين لتولي المنصب. ولم يدل أديب بالكثير من التصريحات لكن مصادر قالت إنه يريد تغييرا شاملا في قيادة الوزارات التي لم تُسند إلا لطائفة واحدة منذ سنوات.
وكانت فرنسا قد وضعت تصورا لإجراءات يجب اتخاذها للقضاء على الفساد المستشري في الدولة ومواجهة مجموعة من المشكلات الاقتصادية حتى يتسنى للبنان الحصول على مساعدات دولية هو في أمس الحاجة إليها وهو يواجه أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990.
وتعهدت دول مانحة بمليارات الدولارات في 2018 لكن تلك المبالغ لم تُمنح بسبب إخفاق لبنان في تطبيق إصلاحات.
وسيكون من يتولى منصب وزير المالية في محور وضع البرنامج الإصلاحي المطلوب للتغلب على أزمة مصرفية تسببت في انهيار قيمة العملة ودفعت الكثير من اللبنانيين إلى الفقر.