قباب الأولياء بنقادة تصارع الزمن وتتحدى تأثيرات المناخ | صور

تشتهر قرى مركز نقادة جنوب محافظة قنا بكثرة مقامات الأولياء والتي تجتمع أغلبها في منطقة واحدة وجميعها مشيدة بشكل القباب بالطوب اللبن ورغم مرور سنوات عديدة لم تتأثر تلك القباب بالعوامل المناخية من أمطار وسيول وغيرها ولا تزال رغم قدمها محتفظة بشكلها القديم.

"فيتو" زارت منطقة قباب المقامات القديمة بمركز نقادة للتعرف على المزيد من التفاصيل في عمارة تلك المنطقة.

هنا يرقد الصالحون
في منطقة بعيدة تقع في أطراف المركز توجد العديد من مقامات أولياء الله الصالحين .

يقول أحمد فرغلي محمد ، أحد أبناء مركز نقادة ، إن هذه المنطقة معروفة منذ عدة سنوات بأنها مخصصة لأولياء الله وهناك الكثير من المقامات الموجودة بتلك المنطقة تحتفظ بشكل العمارة الإسلامية القديمة والقباب علي هذا الشكل ولم نشهد تأثر أي منها بأي عوامل مناخية خاصة مع سقوط الأمطار ، برغم تشييدها بالطوب اللبن فإنها لا تزال كما هي وهذا قد يرجع إلى تأسيس تلك القباب والمقامات بشكل جيد وتم استخدام مواد في البناء تحتفظ بشكلها الحالي دون تأثر.

وقال يحيى منصور ، طالب بكلية الآثار ، إن نقادة تحتفظ بالعديد من الأماكن الأثرية وتحتاج تلك الظاهرة إلى دراسة، خاصة أن شكل القباب الموجودة في هذه المنطقة يلفت الأنظار.

44 وليا
في تلك المنطقة التي يطلق عليها قامولا يوجد 44 مقاما وذكرت بعض المصادر أن هذه المنطقة بنيت في العهد الفاطمي .

يقول صابر محمود علي ، أحد أبناء مركز نقادة ، إن هذه المنطقة تفوح منها روائح التاريخ القديم ، وجميع الأولياء الموجودين بها قبابهم محتفظة بهذا الشكل وبعض المؤرخين يرجعونها إلى العهد الفاطمي الذي كانت تمتاز فيه العمارة الإسلامية بهذا الشكل القبابي والتي هي عبارة عن قوسين يتقابلان ويتم نحتها بعد ذلك .

وأكد ياسر صبري ، أحد قاطني تلك المنطقة وباحث في التراث القديم، أن أغلب هذه القباب تبنى من الطوب اللبن.