رئيس التحرير
عصام كامل

مزارعو الشرقية يستقبلون عيدهم بالدموع: الفلاح المصرى في غرفة الإنعاش

مزارعو الشرقية
مزارعو الشرقية

استقبل فلاحو الشرقية الذكرى الـ 68 لعيد الفلاح المصري بمزيد من الحزن بسبب مشكلة الغلاء ونقص الأسمدة والديون المتراكمة عليهم وأكدوا ان الكثير منهم لجأوا الى بيع مساحات من أراضيهم لسداد ديونهم.

 

وأشاروا إلى ما أصابهم من خسائر في السنوات الماضية بسبب نقص مياه الرى خاصة في شمال الشرقية (الحسينية وفاقوس وصلن الحجر واولاد صقر وكفر صقر...).

 




 

وقال مجدى البقري مقيم مركز الحسينية: لا نريد احتفالات في الوقت الحالي بل نطالب بمواجهة الواقع المر بعد تدهور أوضاع الفلاحين وبوار أراضيهم الزراعية علاوة على الأسعار الجنونية للكيماوي والتقاوي مع غياب كامل لدور الدولة خاصة بعدما تحولت المساحات الخضراء السنوات الماضية إلى كتل خرسانية وتأكل الرقعة الزراعية بسبب فساد المحليات.

 

ويضيف" البقري" :الفلاح المصرى في غرفة الانعاش حاليا بعد هروب الفلاحين من القري للمدن الجديدة للعمل كحراس عقارات وكذلك العمل علي التكاتكك ومهن المعمار مما عرض الارض الزراعية للبوار بسبب النقص الشديد في مياه الرى خاصة في نهاية الترع "الخلجان" وعدم وجود مصادر مياة بديله لرى الارض خاصة في فصل الصيف.

 


وأشار إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج من تقاوى وبذور وأسمدة خاصة أن الجمعيات التعاونية لا توفر الأسمدة بالكميات الكافية حيث إن سعر شيكارة الأزوت في الجمعية بـ"175" بعد المصاريف وتباع في السوق السوداء بـ"300" جنيه كذلك أسعار المبيدات والادوية والمخصبات والغش الموجود بها نظرا لعدم وجود رقابة او تسعيرة للمنتجات.

 

وقاطعه "إبراهيم أبو حسن" ولفت الى ارتفاع تكلفة الأيدي العاملة وهجرة الشباب للعمل بمهن أخرى وانخفاض أسعار المنتجات مقارنة بالتكاليف مما أدى إلى عزوف الفلاحين عن زراعة بعض المحاصيل كثيفة العمل كالقطن مثلا وارتفاع تكلفة النقل والمواد البترولية التى تعتبر عصب الزراعة من تشغيل الآلات الزراعية وارتفاع أسعارها. 

 


 

وناشد المزارع المسئولين النظر في قرارات أسعار الأسمدة وتوفيرها بالكميات الكافية وعودة الدورة الزراعية والإعلان عن أسعار المنتجات قبل الزراعة وعدم ترك المجال لتجار السوق السوداء للتحكم في أرازق الفلاحين والعمل علي توفير معاش امن لكل فلاح وتمين صحى وحياة كريمة قائلا:" اللي بنسمعه في وسائل الاعلام المرئيه لا يطبق على أرض الواقع نرجو النظر للفلاحين بعين الرحمة والشفقة بعد تردي أوضاعهم".

 

وكان الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء اكد ان حجم البناء العشوائي من الثمانينيات حتى 2011 بلغ 400 ألف فدان ومن 2011 حتي الآن 90 ألف فدان من الأراضي الزراعية. 


وأشار رئيس الوزراء إلى أن، تكلفة استصلاح الفدان الواحد تبلغ 90 ألف جنيه بما يعني أن الـ 90 ألف فدان التي فقدت من 2011 حتي الآن تبلغ 18 مليار جنيه.

الجريدة الرسمية