رئيس التحرير
عصام كامل

5 معلومات عن عيد النيروز.. ذكرى اضطهاد مسيحيي مصر

عيد النيروز
عيد النيروز

يحتقل مسيحيو مصر يوم 12 سبتمبر من كل عام بعيد النيروز أو كما يطلقون عليه «عيد الشهداء»، وكانوا قديمًا يعتبرونه بداية للسنة المصرية.

 

اتبع الفلاح المصري القديم، التقويم القبطى المعروف حاليا فى زراعة. ولأهمية الزراعة عند قدماء المصريين، اختاروا أول توت كبداية للسنة المصرية، لأنه يوافق اكتمال موسم فيضان النيل، وهو الموسم الذي تزداد فيه خصوبة الأرض وتتضاعف المحاصيل.

 

أما توت أول شهور السنة القبطية فمشتق من الإله تحوت إله المعرفة وهو حكيم مصري عاش أيام الفرعون مينا الأول وهو مخترع الكتابة ومقسم الزمن.. وقد اختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه وجد نجمة الشعرى اليمينية تبرق في السماء بوضوح في هذا الوقت من العام.. مما يعني أن السنة القبطية، سنة نجمية وليس شمسية.

 

 

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة



نيروز، كلمة جاءت من اللغة القبطية (ني - يارؤو) إي الأنهار، وذلك لأن في هذا التوقيت من العام يكون ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، سبب الحياة في مصر، ولما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف الـ "سي" كعادتهم فأصبحت "نيروس" فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية، أما عن "الـ نوروز أو النيروز الفارسية" فتعني اليوم الجديد (ني = جديد , روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفرس ومنه جاء الخلط من العرب.

 

ومع عصر الإمبراطور دقلديانوس -وهو أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية- احتفظ المصريون بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس 284 ميلادية يعني 1 قبطية، أي 4525 توتية (فرعونية)،

 


وفكر الأقباط أن يجعلوا رأس سنتهم الزراعية رأسًا لتقويم جديد أسموه (تقويم الشهداء) التقويم القبطي، لقد استبدلوا ذكري فيضان النيل بذكري فيضان دماء الشهداء الغزيرة التي اعتبروها بذارًا لإيمانهم.

 

 

ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين، وكانت في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيون في هذا التوقيت إلى الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم، ويحتفل بهذا العيد إلى يومنا هذا فيعتبر عيد النيروز من أقدم .

 

 


ويذكر المقريزي الذي عاش في مصر في عصر المماليك مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية في العصور الوسطى، وكان واحدًا من الاحتفالات الكبرى التي يحتفل به المصريون جميعا مسلمين ومسيحيين، كما كانت الدولة في العصر الفاطمي تحتفل على المستوى الرسمي بالمناسبة بتوزيع العطايا، إلى جانب الاحتفالات الشعبية، والتي كانت تتخذ طابعا كرنفالي شعبيا، يخرج فيه الناس للمتنزهات العامة ويرشون بعضهم بالماء، ويختارون من بينهم شخصا ينصبونه أميرا للنيروز يسير بموكبه في الشوارع والحارات، ويفرض على من يرفض يرشه بالماء رسوم يحصلها منه بدافع الاحتفال.

 


ويذكر أن السنة المصرية القديمة، تتكون من 13 شهرًا وكل شهر منها يتكون من 30 يومًا إلى الشهر الأخير الذى يطلق عليه أيضًا الشهر الصغير الذى يتكون من 5 أيام، وأحيانًا 6 أيام حسب كزم السنة بسيطة أو كبيسة، والشهور المصرية مشتقة من كلمات فرعونية تم تحويرها مع الوقت مثل بابة وهو تحوير لكلمة الإله حابى إله النيل، وتلك الشهور على الترتيب هى: توت وبابة وهاتور وكيهك وطوبة وأمشير وبرمهات وبرمودة وبشنس وبؤونة وأبيب ومسرى، بالإضافة إلى الشهر الصغير «نسيء».

الجريدة الرسمية