رئيس التحرير
عصام كامل

19 عاما على هجمات سبتمبر .. ذكرى موجعة لا ينساها الأمريكان | صور

هجمات سبتمبر
هجمات سبتمبر

في مثل هذا اليوم قبل 19 عامًا حلت على أمريكا فاجعة 11 سبتمبر وهي مجموعة من الهجمات شهدتها الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001 وتضمنت شن أربع طائرات نقل مدني تجارية هجمات للاصطدام بأهداف محددة، وقد نجحت في ذلك ثلاث منها.

وتمثلت الأهداف في برجي مركز التجارة الدولية الواقعة بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

 

وأسفرت أحداث 11 سبتمبر عن 2973 قتيلا و24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة. 

وقتها أمر وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد آنذاك بزيادة مستوى ديفكون إلى 3، كما أخذت الاحتياطات لزيادة مستوى ديفكون إلى 2، لكن هذا لم يحدث. ولم تفلح هذهِ الاحتياطات في صد هجمات الطائرات على البرجين ووُجهت انتقادات شديدة لمسؤوليها الأمنيين.

الأحداث تضمنت اختطاف 19 من تنظيم القاعدة أربع طائرات ركاب تديرها شركتان أمريكيتان رائدتان للنقل الجوي "الخطوط الجوية المتحدة والخطوط الجوية الأمريكية" وغادرت جميعها من مطارات في شمال شرق الولايات المتحدة متجهة إلى كاليفورنيا. 

اصطدام الطائرات




 


واصطدمت طائرتان منها: الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 11 والخطوط الجوية المتحدة الرحلة 175 بالبرجين الشمالي والجنوبي على التوالي لمجمع مركز التجارة العالمي في منطقة مانهاتن السفلى.

وخلال ساعة و42 دقيقة انهار كلا البرجين المكونين من 110 طوابق. وتسبب الحطام والحرائق الناتجة عن ذلك بانهيار جزئي أو كامل لجميع المباني الأخرى في مجمع مركز التجارة العالمي، بما في ذلك برج مركز التجارة العالمي 7 المكون من 47 طابقًا، ناهيك عن أضرار كبيرة لحقت بعشر مبانٍ أخرى كبيرة محيطة به.

 

وتحطمت طائرة ثالثة هي الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 77 في البنتاجون في مقاطعة أرلنجتون بولاية فيرجينيا، ما أدى إلى انهيار جزئي في الجانب الغربي من المبنى.

أما الطائرة الرابعة ألا وهي الخطوط الجوية المتحدة الرحلة 93 فقد كانت متجهة نحو واشنطن العاصمة، لكنها تحطمت في حقل في بلدية ستونيكريك الواقعة ضمن مقاطعة سومرست بالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، بعد أن تصدى ركابها للخاطفين وأحبطوهم.

 

وتُعتبر هجمات الحادي عشر من سبتمبر الهجوم ذو أكبر عدد من الضحايا في تاريخ البشرية والحادثة الأكثر فتكًا لرجال الإطفاء وضباط إنفاذ القانون في تاريخ الولايات المتحدة، إذ قُتل 343 و72 منهم على التوالي.

وبعد أن وجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة جاء الرد الأمريكي بغزو أفغانستان لخلع حركة طالبان التي رفضت الامتثال للمطالب الأمريكية بطرد تنظيم القاعدة من أفغانستان وتسليم زعيمها أسامة بن لادن.

 

وعززت بلدان كثيرة حول العالم تشريعاتها لمكافحة الإرهاب ووسعت من سلطات أجهزة الأمن وإنفاذ القانون والاستخبارات لمنع هجمات مماثلة. ورغم إنكار بن لادن في البداية أي تورط له في الهجمات، فقد أعلن في عام 2004 مسؤوليته عنها.

وذكر تنظيم القاعدة وبن لادن دوافعهم المتمثلة بالدعم الأمريكي لإسرائيل ووجود القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية والعقوبات المفروضة على العراق.

 

وبعد التملص من الاعتقال لمدة عقد من الزمان تقريبًا، كان بن لادن موجودًا في باكستان وقُتل على يد «فريق سيل 6» التابع للبحرية الأمريكية في مايو 2011 أثناء فترة إدارة الرئيس أوباما.

حتى لا ينسى الأمريكان



وحتى لا ينسى الأمريكان أحداث 11 سبتمبر أسست أمريكا متحفا من أجل التعرف عن قرب عن الأحداث التي وقعت قبل 19 عامًا، وهو المتحف الذي يضم صورا تفصيلية للأحداث إحداها لمركز التجارة العالمي قبل انهياره وكذلك خرائط تفصيلية توضح مسار الطائرات التي اختطفت واستهدفت أبراج المركز.

المتحف تأسس في 2006، وتم تأسيسه خلال 9 سنوات وافتتحه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2014 ليصبح مهيئا أولا لزيارة أهالي الضحايا ثم مفتوحا للجمهور من الشعب الأمريكي وللزائرين من جميع أنحاء العالم.

ويضم المتحف صورا للضحايا وخطابات لهم وعربات الإطفاء والإنقاذ التي شاركت في اليوم وقطع من المبنى المحطم، وقطع من الطائرات التي تم تفجيرها، علاوة على ما يزيد عن 10 آلاف قطعة تذكارية أخرى مرتبطة بالحادث.

 

 

 

 

 


 



الجريدة الرسمية