رئيس التحرير
عصام كامل

مرض كرونز أعراضه وأسبابه.. التهاب ببطانة الجهاز الهضمي من الفم لفتحة الشرج.. غير معروف أسبابه ولا يوجد له علاج.. وآلام البطن والإسهال أبرز أعراضه

أرشيفية
أرشيفية
مرض الكرونز.. التهاب مزمن وغير معد، يسبب التهاب بطانة الجهاز الهضمي وهو أحد الأمراض التي تسمى أمراض التهاب الأمعاء، يمكن أن تؤثر في أي منطقة من الفم إلى فتحة الشرج، والمناطق الأكثر شيوعا هي الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة، ويسمى أيضا مرض كورن أو التهاب الأمعاء أو التهاب الأمعاء الناحي.


أعراض 
تختلف أعراض المرض من شخص لآخر، وتتراوح العلامات والأعراض من خفيفة إلى شديدة، وعادة ما تتطور تدريجيّا، لكن في بعض الأحيان تأتي فجأة، دون سابق إنذار، والتي تشمل: آلامًا في البطن، الإسهال الشديد والمتكرر، التعب وفقدان الوزن، ارتفاع درجة حرارة الجسم، فقر الدم، فقدان الشهية والوزن، تقرحات الفم، تأخر أو ضعف النمو في الأطفال.


أسباب الإصابة
سبب الإصابة بالمرض مازال مجهولا، في السابق كان يشتبه أن يكون النظام الغذائي والإجهاد السبب، بينما هذه العوامل تؤدي إلى تفاقم الأعراض، ولكن لا تسبب الإصابة مرض كرون، كما أن هناك عددا من العوامل من المحتمل أن تلعب دورا في تطورها، مثل: الوراثة حيث إن الجينات الموروثة قد تزيد خطر الإصابة بمرض كرون، وأيضا الجهاز المناعي قد يكون الإصابة بالمرض بسبب مشكلة في الجهاز المناعي (دفاع الجسم ضد العدوى والمرض) الذي يسبب مهاجمة البكتيريا السليمة في الأمعاء.

خطورة الإصابة
يشتد عامل خطورة الإصابة بالمرض في بعض الحالات، ومنها العمر حيث إن مرض كرونز يصيب المواطن في أي وقت، ولكن تم تشخيص معظم المصابين قبل بلوغ 30 عاما، تشتد خطورة المرض في حالة التدخين والتلوث وتناول الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)، وأيضا بسبب عامل الوراثة.

المضاعفات
في بعض الحالات يحدث مضاعفات للمرض، مثل الخراج (تورم مليء بصديد من العدوى) حول الشرج وداخل الجهاز الهضمي، الشقوق الشرجية والناسور الشرجي، قرحة المعدة، التهاب في بعض المناطق من الجسم مثل التهاب في المفاصل والعينين والجلد، وجلطات الدم (بما في ذلك تخثر الأوردة العميقة)، وهشاشة العظام، وحصى الكلى والمرارة، انسداد أو تضيق الأمعاء، والناسور، وسرطان القولون. 

العلاج
لا يوجد علاج للمرض؛ لكن يمكن للأدوية والمكملات الغذائية أو الجراحة السيطرة على الأعراض، وأيضا يمكن تغير نمط الحياة واستخدام بعض الأدوية التي تقلل الأعراض وتحد من المضاعفات منها مثبطات المناعة، والأدوية المضادة للالتهابات مثل الكورتيزون، وقد يحتاج المصاب إلى إجراء عملية جراحية؛ لكن لا يعني ذلك علاج المرض، حيث إن فوائد الجراحة عادة ما تكون مؤقتة.

الوقاية
لا توجد طريقة حتى الآن للوقاية من مرض كرون حيث ما زالت الأبحاث والدراسات قائمة، ولكن يمكن تقديم إرشادات للمصابيين بالمرض، منها الحرص على المتابعة المنتظمة مع الطبيب، أخذ الدواء المقرر والموصوف من قِبَل الطبيب، تجنب التوقف عن أخذ العلاج عند زوال الأعراض، اتباع نمط غذائي صحي لمنع تفاقم الأعراض، وشرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف، الحرص على ممارسة النشاط البدني بانتظام، الإقلاع عن التدخين الذي يزيد حدوث نوبات المرض، الحد من القلق والتوتر قدر الإمكان، وتجنب تناول أي مستحضر من الأعشاب دون اللجوء إلى توصيات الطبيب؛ لمنع تداخلها مع امتصاص الأدوية الموصوفة.

الجريدة الرسمية