هجمات 11 سبتمبر.. الأمريكان يحيون الذكرى الـ 19 وسط أزمات طاحنة | صور
يصادف اليوم الجمعة الذكرى الـ 19 لهجمات 11 سبتمبر والتي راح ضحيتها ما يقرب من 2977 شخصا وأصيب 600 آخرون، بعدما اصطدمت طائرتان ببرجي مركز التجارة العالمي، حيث تدخل الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام وسط أزمات عميقة مع ارتفاع معدل الجريمة وانتشار المشردين وخلو الشقق والمتاجر، تشكل رهانا كبيرا في المعركة السياسية الدائرة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الأمريكي.
وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتصدر ترتيب العالم في عدد الإصابات والوفيات، تقيم كبرى المدن الأمريكية مراسمها السنوية إحياء لذكرى نحو ثلاثة آلاف شخص قضوا في الهجمات التي حصدت العدد الأكبر من الأرواح في التاريخ مع الوقوف دقيقة صمت في المواعيد التي ارتطمت فيها الطائرات المخطوفة ببرجي مركز التجارة العالمي.
إحياء الذكرى وسط تفشي كورونا
ومع مرور 19 عاما على الهجمات يبقى 11 سبتمبر يجسد موقف أبناء نيويورك التي يشدد المسؤولون فيها على أن "صمود" أبناء المدينة أدى منذ شهر إلى خفض نسبة انتقال عدوى كوفيد 19 إلى دون 1%، حيث تسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من 23 ألفا في نيويورك.
خسائر بالمليارات
وتسبب الحادث في خسارة الولايات المتحدة الأمريكية مليارات الدولارات، فبلغ مقدار الخسائر ببرجي التجارة العالمي 60 مليار دولار، في حين بلغت تكاليف إعادة ترميمهما 8 مليارات دولار، وتكبد الاقتصاد الأمريكي خسائر بلغت 123 مليار دولار وقطاع الطيران 1.4 مليار دولار، في حين بلغ إجمالي التعويضات التي دفعتها الحكومة الأمريكية 9.3 مليار.
أزمات البنتاجون
وأثارت هجمات 11 سبتمبر أزمات عدة داخل الولايات المتحدة الأمريكية استمرت لسنوات حيث كشفت تقارير أمريكية أن الهجمات تسببت في تخبط شديد داخل الإدارة الأمريكية، وزدات الشكوك بين حكومة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش وكذلك الموظفين بالبنتاجون، واتهموا بعضهم بمساعدة عناصر من القاعدة لتنفيذ الهجمات مقابل تلقي الرشاوي.
وبين الموقع أن التحقيقات كشفت أن عددا من المسؤولين رفيعي المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية تلقوا الرشاوى مقابل مساعدة القاعدة، مبينا أن أسماء المسئولين لم يتم الكشف عنهم ولكنهم تلقوا العقاب المناسب.
كورونا الأسوأ
وعلى الرغم من أن هجمات 11 سبتمبر تعتبر الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية فإن الأزمات التي تشهدها أمريكا خلال العام الجاري ومع حلول الذكرى الـ 19 للهجمات تشير إلى أن هناك أحداثا أخرى باتت أسوأ علي الإطلاق، حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق إن جائحة فيروس كورونا المستجد أسوأ من هجمات 11 سبتمبر أو الهجوم على بيرل هاربر.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه لا يستطيع النوم ليلا لأنه يشعر بالأرق بسبب وفيات المواطنين الأمريكيين من جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19".
يذكر أن هجوم بيرل هاربر، هو غارة جوية نفذتها الإمبراطورية اليابانية في 7 ديسمبر 1941، على الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ في قاعدته البحرية في ميناء بيرل هاربر بجزر هاواي، وكانت السبب في دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية.