فتاة كانت برفقته تثير الشك.. تطورات جديدة في قضية تسميم المعارض الروسي
قالت مديرية الشرطة في سيبيريا، اليوم الجمعة، إنها تبحث عن فتاة كانت ضمن الأشخاص الستة، الذين رافقوا المعارض الروسي أليكسي نافالني في رحلة إلى سيبيريا.
وأضافت المديرية، أن الفتاة تتهرب من التواصل مع الشرطة التي تحقق في القضية، وأن الفتاة غادرت البلاد إلى الخارج.
ونوهت الشرطة، بأن العمل جار حاليا لتحديد مكان تواجد المذكورة.
وجاء في بيان صدر عن المديرية: "في الوقت نفسه، تهربت مارينا بيفشيخ، إحدى الذين كانوا مع نافالني والمقيمة بشكل دائم في بريطانيا، من الإدلاء بأي تفسيرات في 20 أغسطس.
ووفقا لمعطيات التحقيق، سافرت هذه المواطنة في 22 أغسطس إلى ألمانيا، وبالتالي لم يكن من الممكن الحصول على إفادتها".
وأشارت الشرطة، إلى أنه تم أخذ إفادات الأشخاص الخمسة الآخرين المرافقين لنافالني.
وتمكنت الشرطة كذلك، من إعادة رسم تسلسل الأحداث الزمني لإقامة المعارض والأشخاص المرافقين له، في مدينة تومسك ومقاطعة تومسك، وحددت مسار تحركاتهم، ودائرة الذين تواصلوا معهم، والأماكن التي عاشوا فيها والتي زاروها.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد رجح، الأربعاء، أن يكون تسميم زعيم المعارضة الروسي، قد تم بأمر من "مسؤولين روس كبار"، في تصريح يزيد الضغوط الدولية التي تتعرض لها موسكو بسبب هذه القضية، وفقا لما نقلت فرانس برس.
وأعلن وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية، مايكل روث، الثلاثاء، أن بلاده ستبقي جميع خياراتها مفتوحة بشأن عقوبات محتملة على روسيا المتهمة بتسميم نافالني.
وقال روث لفرانس برس ردا على سؤال عن الإجراء الذي قد تتخذه ألمانيا ضد روسيا فيما يتعلق بهذه القضية "لقد أوضحنا أننا سننظر في مجموعة الأدوات بأكملها".
وكشفت ألمانيا، الأسبوع الماضي، أن هناك "أدلة قاطعة" على أن نافالني (44 عاما) تعرض للتسميم بمادة نوفيتشوك التي تعود الى الحقبة السوفياتية.
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن "روسيا وحدها بإمكانها بل ويتوجب عليها الإجابة" على الأسئلة المتعلقة بالقضية.
ونفت موسكو بشدة تورطها في تسميم نافالني، كما ندد الكرملين بالمحاولات "العبثية" لتحميل روسيا مسؤولية هذه العملية.