أسرار الحفاظ على السعادة الزوجية ومحاربة الملل والصمت الزوجي
الحياة الزوجية مليئة بالتفاصيل الصغيرة والمشاكل والضغوط، مما
يتطلب ضرورة توافر المودة والتراحم بين الطرفين حتى يمكنهما أن يواجها أي تحديات
أو مشاكل معا، بدلًا من نشوب الخلافات فيما بينهما، ولكن أحيانًا تلك الضغوط تؤدي
إلى تسرب الملل إلى الحياة الزوجية، ومنه إلى الصمت الزوجي، فتتقطع سبل التواصل.
وفي هذا الصدد قالت خبيرة العلاقات العاطفية شيرين عاطف: إن كثيرًا من الأزواج
تأخذهم تفاصيل الحياة الزوجية بمسئولياتها وشعورهم المستمر بحاجة أبنائهم لهم،
وضرورة رعايتهم المستمرة، وبذل كل الجهد لإسعادهم، ولكن مع الوقت وكلما تقدم العمر
بالأبناء وبدأوا في تحمل مسئولياتهم جزئيًا، يشعر الزوجان بهذا الملل، نتيجة ظهور
الفراغ بعد تحررهم من مسئوليات أبنائهم.
وأضافت أن ما يزيد من هذا الملل، هو نسيان الزوجين
للاستمتاع بحياتهم وسط المسئوليات التي كانوا يتحملونها، وعدم تخصيص وقت لهذه
المتعة، وعدم اعتيادهم على الاهتمام ببعضهم البعض.
وتنصح خبيرة العلاقات العاطفية للمقبلين على الزواج بضرورة
تخصيص وقت للمتعة، لا يتنازلون عنه تحت أي ظرف من الظروف، قد ينفع التنازل في طول
الوقت المخصص لهذه المتعة، تبعًا للمسئوليات الملقاة على عاتقهما، لكن لا يجب
التنازل كليًا عن الحصول على المتعة من وقت لآخر، وتخصيص وقت للزوجين معًا، ودون
الأبناء.
وبالنسبة للأزواج الذين بالفعل اخترق الملل حياتهم، فتنصحهم
شيرين بضرورة التجديد السريع ودون التفكير كثيرًا في التفاصيل، ومدى ملاءمة ذلك
لحياتهم، وتقبل أبنائهم لهذا التجديد، لأنه لن يعني الأبناء في شيء، ولن يكونوا
جزءًا منه، فلا بد أن يهرب الزوجين معًا وحدهما لأي مكان يختارنه سويًا، تاركان
الأبناء عند أي من أفراد العائلة، ولا داعٍ للشعور بالذنب حيال ترك الأبناء، فطوال
السنوات الماضية كانت كل الرحلات للأبناء، والحفلات والمصايف حتى الخروج للغداء أو
العشاء، كان من يحدده الأبناء.
للزوجات.. 4 نصائح لمساعدة زوجك في القضاء على اكتئابه
لذلك ليس هناك ما يدعو للشعور بالذنب من تخصيص عدة أيام لكما
معًا، لتنقذوا حياتكما وحياة أبنائكم من التفكك، فقليل من الأنانية الممزوجة
بالجنون ستنقذ حياتكما الزوجية، وتعيد لكما السعادة المفقودة.