رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا يعنى قصص القرآن بالنسبة للإنسان ؟.. عالم أزهري يجيب

الشيخ محمد الراوى
الشيخ محمد الراوى

قصص القرآن كثيرة وهى مليئة بالدروس والعظة لقوله تعالى (ان هذا لهو القصص الحق ) وقال عز وجل (نحن نقص عليك نبأهم ) فماذا يعنى قصص القرآن للانسان؟


يجيب فضيلة الشيخ محمد الراوى من علماء الازهر فيقول :لا شئ أكرم بالانسان وأبر به من مخاطبته بالحق وافادته منه ، ذلك انه خطاب الفطرة التى فطر الله الناس عليها وإن مال الناس أو حادوا عنها .

 


ومن اجل الخطاب بالحق ودعوة الناس اليه ارسل الله الرسل وانزل الكتاب ليظل نداء الفطرة قائما فى حياة الناس .


والقصص بعامة هو محبب للنفوس وقصص القران بخاصة لا يقضى الا بالحق لقوله تعالى (نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق ) وفى التقييد بالحق دليل على ان نبأهم قد يقضى بين الناس ولكن لا بالحق ، والفرق بين قصصهم بالحق وبغير الحق بعيد الاثر .

 


ذلك ان القصص بغير الحق لا ترتبط به النفس ولا تتأثر به ، لكن القصص بالحق يحمل للناس سننا ماضية فى الخلق وغير دائمة وعظة لمن يتعظ .
واذا جاء الحديث بالحق عن طريق الوحى وجب الاستماع اليه والافادة منه ، أما حديث البشر عن الماضى ففيه تباين الاغراض والنيات والتزيد والانتقاص من صاحب هوى او خيال .

 


فقصص القران هو الحق للدعوة الى الحق ، الحق فى ذاته وفى حكمته وغاياته ، ولا غنى للانسان بحال عن الحق ، والانسان كما نعلم له احوال وصفات ومراحل من نشأة وولادة وطفولة وشباب ورجولة وكهولة ، وله علاقة بغيرة أب أم ،زوج ،وبنين وبنات ، غنى وفقير ، شدة ورخاء ، صحة ومرض ، حياة او موت ..له علاقة بصراعات مختلفة سواء حق ام باطل .

 


وهذا القصص القران وتدبره يمكن ان يريك من انباء ما قد وقع وما يغنيك عن طلب الدروس والعبر ، وهنا نرى ابأ يعظ وابنا ينصح وزوجة مؤمنة وزوجا كفورا .

 


ترى أخا يقتل أخاه ، نرى قتالا بين فئتين ، فئة صابرة وفئة باغية ..وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ، ترى للنسوة كيدا وكيدهن عظيم ، ترى للحق نصرا يبطل كيد الكافرين ، ترى نعمة الله أسرع .

 

محمد الراوي يكتب: العزيمة الصادقة
ان قراءة قصص الانبياء يجعلك تعيش فى واقعهم جميعا ، ترى حقيقة واحدة لا خلاف فيها .
ان قصص القران الكريم جامعة مفتوحة لا يغلق بابها ولا يتوقف غطاؤها ، تجمع بين رسل الله جميعا ليقولو كلمتهم للناس جميعا مجتمعين وكذلك يقول الناس لرب العالمين 
ايضا قصص الانبياء تكشف لنا النتائج لمن كذب وتكبر وعصى وأدبر ، واستكبر ، كما جعلنا شاهد حمى الله لمن اعتصم به وأبغى رضاه .


الجريدة الرسمية