قبرص: لم نعترض على العقوبات الأوروبية ضد قيادة بيلاروس
فندت مصادر قبرصية تقارير مفادها أن حكومة نيقوسيا منعت الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات على عشرات المسؤولين البيلاروسيين بسبب خلافاتها مع تركيا.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الخميس، عن مصدر في الخارجية القبرصية قوله، في معرض تعليقه على تقرير أفادت فيه وكالة "بلومبرج" بأن نيقوسيا تمنع الاتحاد الأوروبي من معاقبة قيادة بيلاروس: "لا، هذه الأنباء خاطئة".
من جانبه، أوضح مصدر دبلوماسي قبرصي، في حديث لوكالة "رويترز" أن بلاده أيدت العقوبات ضد بيلاروس، لكنها طلبت منحها مزيدا من الوقت بغية دراسة إجراءات حظر السفر وتجميد الأصول التي من المفترض فرضها على نحو 40 مسؤولا بيلاروسيا، وذلك لأن القدرات التنظيمية لقبرص ليست كافية لدراسة الموضوع على وجه السرعة.
ونفى المصدر نفيا قاطعا اعتراض قبرص على العقوبات وربطها هذا الموضوع مع الملف التركي.
في الوقت نفسه، أكد أربعة دبلوماسيين أوروبيين لـ"رويترز" أن تأجيل تبني قرار فرض العقوبات على بيلاروس جاء بسبب الخلاف بين نيقوسيا وأنقرة بشأن أعمال التنقيب التي تنفذها تركيا قبالة سواحل قبرص.
وأشارت الوكالة إلى أن كثيرا من دول الاتحاد الأوروبي رأت في طلب قبرص منحها وقتا إضافيا لدراسة الموضوع محاولة لدفع الدول الأعضاء الـ26 الأخرى في الاتحاد إلى الموافقة على اتخاذ إجراءات عقابية ضد تركيا أيضا، خاصة أن كثيرا من أعضاء الاتحاد، بينهم ألمانيا، رفضوا في يونيو الماضي طلب قبرص فرض عقوبات على مزيد من الشركات والمسؤولين الأتراك.