بومبيو: تسميم المعارض نافالني تم بأمر من "مسئولين روس كبار"
قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الخميس: إن "هناك احتمالًا كبيرًا" أن مسئولين روس رفيعي المستوى متورطون بقضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وأضاف في مقابلة مع الصحفي بن شابيرو نشرتها وزارة الخارجية: "أعتقد أن الناس حول العالم يرون هذا النوع من الأنشطة على ما هو عليه، وعندما يرون محاولة لتسميم منشق، مع إدراكهم أن هناك احتمالًا كبيرًا أن يكون هذا قد تم في الواقع بأمر من مسئولين روس كبار، فأعتقد أن هذا ليس جيدًا للشعب الروسي".
وتابع: "أوضح الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة للروس، أننا نتوقع أنهم (السلطات الروسية) سيقدمون المسئولين إلى العدالة.. سنفعل كل ما في وسعنا للتوصل إلى استنتاج من هو المسئول عن هذا الحدث".
وبعد أسبوعين من تعرضه لوعكة صحية قيل إنها ناجمة عن محاولة تسميم، استفاق المعارض الروسي البارز، الإثنين الماضي، من غيبوبته الاصطناعية.
ومنذ 22 أغسطس الماضي يُعالج نافالني في مستشفى ألماني، لكنه خرج من العناية المركزة بعد تحسن حالته الصحية.
وتصاعدت أزمة المعارض الروسي، بعد أن اتخذت منحى دوليًا تزاحمت فيه الاتهامات والانتقادات بين روسيا والغرب لا سيما ألمانيا التي يُعالج فيها.
وتقول برلين: إن لديها أدلة تثبت أن أليكسي نافالني كان ضحية تسميم بغاز "نوفيتشوك"، وهو ما تنفيه موسكو، وتصف هذه المحاولات بـ"العبثية" لاتهامها بالوقوف وراء ما حصل.
ومع التصعيد الأوروبي، لم تستبعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن تكون هناك تداعيات على مشروع أنابيب غاز "نورد ستريم 2" حال فشلت روسيا في إجراء تحقيق شامل بشأن تسميم نافالني بالغاز.
وخط أنابيب "نورد ستريم 2" هو مشروع عملاق سيورد الغاز الروسي إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى، وسيبلغ طوله حوالي 2460 كيلومترا عند اكتماله.
ويتوقع أن يضاعف خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات يورو (11 مليار دولار) وبات استكماله وشيكًا في بحر البلطيق، شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي.