رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم اجتماع حاسم.. تحركات سياسية وعسكرية أوروبية لعزل تركيا ومعاقبتها

بوارج حربية
بوارج حربية

خوفًا من استغلال أنقرة لورقة المهاجرين من جديد للضغط على الاتحاد الأوروبي الذي يستعد لفرض عقوبات على تركيا، تجرى تحركات سياسية وعسكرية أوروبية لتطويق تركيا ومنعها من بلطجتها في البر والبحر.

 

ومن ضمن هذه التحركات تكثف اليونان دورياتها البرية والبحرية الحدودية، لوقف المد المتزايد من المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون من تركيا المجاورة لا سيما مع ارتفاع التوترات بين البلدين إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات.

 

وتستغل تركيا ورقة المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي الذي يستعد لفرض عقوبات على تركيا.

 

ودفعت السلطات اليونانية بقوات خاصة من «حرس الحدود» لتفتيش وتطهير المناطق والمدقات الوعرة في منطقة «إيفروس» المترامية الأطراف التي تفصل بين اليونان وتركيا من جهة اليونان، وفي الوقت نفسه تم الدفع بقوات خاصة من «البحرية» اليونانية لحراسة «جزر بحر إيجة» لقطع الطريق على أي تسلل من جهة البحر.


في الوقت نفسه، يستضيف الرئيس الفرنسي ماكرون، اليوم، في جزيرة كورسيكا، اجتماعًا لمجموعة دول المتوسط الأوروبية السبع لبحث التوترات الراهنة مع تركيا، وسبل الحد من الاستفزازات والانتهاكات في شرق البحر المتوسط، وهي التحركات التي تعني في مجملها بحسب خبراء أوروبيين، توجهًا أوروبيًا لعزل تركيا وإجبارها على احترام القانون الدولي، وسيادة دول المنطقة، والكف عن ابتزاز المجتمع الدولي، استنادًا إلى «ملفات وأوراق» ضغط قوية في يد أوروبا.


وتدرس مجموعة دول المتوسط الأوروبية السبع اليوم، كيفية دعم اليونان لإحكام الرقابة الحدودية، إلى جانب مناقشة التوترات الراهنة مع تركيا وبحث سبل الحد من انتهاكاتها في شرق المتوسط، ودعم دول المتوسط الأوروبية السبع لجهود حماية المنطقة وسيادة الدول الأعضاء من الانتهاكات التركية.

كما كشف تقرير أمريكي حول سياسة تركيا في شرق البحر المتوسط، عن أن الطاقة ليست الهدف الوحيد لتركيا في منطقة شرق البحر المتوسط.

 

وقال التقرير، الذي أعدته وكالة «بلومبرج» الأمريكية: إن أردوغان يحرص على إظهار نمو أسطوله البحري فضلًا عن رغبته في أن يصبح قوة إقليمية، وإعلان أنه قادر على الوقوف في وجه كل من أوروبا والولايات المتحدة وروسيا.

الجريدة الرسمية