بعد إعلان الرئيس ترامب.. لماذا يهدد الرئيس الأمريكي بالإنفصال عن الاقتصاد الصيني؟
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليلوح مجددًا بفكرة انفصال الاقتصاد الأمريكي عن الصين ليؤكد أن بلاجه لن تخسر كثيرًا من هذه الخطوة، فماذا تعني فكرة الانفصال عن الاقتصاد الصيني ولماذا يلوح بها لارئيس الأمريكي؟.
من المعروف أن الصين تستحوذ على نصيب الأسد في الصناعات التي يتم تصديرها إلى العالم فيكاد لا يخلو مكان في العالم إلا ووجدت عليه عبارة "صنع في الصين" وهى العبارة التي خلفت خسائر ضخمة للاقتصاد الأمريكي وهو ما دفع رئيس ترامب إلى القول بأن
غباء الانفصال
وبحسب أستاذ جامعة جورج واشنطن هنري فاريل وأستاذ جامعة جورجتاون أبراهام نيومان مقالا بعنوان "غباء الانفصال عن الصين" على موقع "الدبلوماسية "الأمريكية، مشيرا إلى أن التخلص المتسارع من الاعتماد على الصين قد لا تقطع العلاقات الاقتصادية والتجارية الصحية مع الصين فحسب، بل تؤدي أيضا إلى قطع الروابط الاقتصادية مع الدول الأخرى في العالم.
وتعني تصريحات الرئيس الأمريكي أن بلاده في حال قررت الانفصال عن الصين، فإنها لن تكون بحاجة إلى واردات منها؛ لكن الأهم، أن واشنطن ستكون بحاجة إلى أسواق تصدر لها قيمة ما تصدره للسوق الصينية سنويا.
ووفقًا لـ صحيفة "وول ستريت جورنال" أعربت عن أسفها قائلة إنه في ظل تفشي الوباء، "بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر الصين نقطة لامعة في خريطة التجارة العالمية المظلمة في الوقت الحالي.
وتشير الأرقام أن سجل الميزان التجاري بين الصين والولايات المتحدة في 2018 فائضا قياسيا لصالح بكين بلغ 323.3 مليار دولار، انخفض هذا الفائض إلى 259.8 مليار دولار في 2019، حين تبادل البلدان رسوما جمركية.
وفي 2019، تشير بيانات الجمارك الصينية، أن واردات الصين من الولايات المتحدة بلغت 122.7 مليار دولار في 2019 وسط حرب تجارية مكثفة، من 155.1 مليار دولار في 2018 و154 مليار دولار في 2017.
وتعمل الصين عبر أعمال فعالة على حماية سلسلة الصناعة والتوريد في العالم وتعزيز الانفتاح، ما يرسخ عزم الشركات الأجنبية في مواصلة أعمالهم في الصين بشكل أعمق.
ممر أخضر
وفي ضوء تفشي الوباء، أنشأت الصين "ممر أخضر"مع الدول العالمية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا للمساعدة على عودة العمال الأجانب إلى الصين لاستئناف العمل هناك، كما أصدرت الصين مؤخرا "خطة رئيسية لإنشاء ميناء للتجارة الحرة في هاينان" لتوضح للعالم أن الصين لن تغلق أبوابها وستعمل على تعزيز الانفتاح، وأكد الزعيم الصيني خلال رسالته المكتوبة التي وجهها إلى المؤتمر الدولي في إطار الحزام والطريق رفيع المستوى المنعقد بتقنية تحاضر الفيديو، إنه بغض النظر عن مكافحة الوباء أو انتعاش الاقتصاد، يجب التمسك بطريق التعاون والتعددية.
بينما انخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 12.5% العام الماضي إلى 418.5 مليار دولار، تاركة الصين بفائض تجاري أقل بنسبة 8.5% مما كانت عليه في عام 2018.
خسارة 6 شركات أمريكية أكثر من تريليون دولار
لكن، ومع تبني فرضية تحقيق فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانفصال عن الاقتصاد الصيني، فإن أهم ما يجب التطرق له، البدائل المنافسة للصادرات الصينية للولايات المتحدة.