رئيس التحرير
عصام كامل

اشتباكات صيدا تعزلها عن المياه والكهرباء جزئيًا

الاوضاع في صيدا -صورة
الاوضاع في صيدا -صورة ارشيفية

أدت الاشتباكات الجارية في مدينة صيدا جنوبي لبنان منذ أمس، إلى عزلها بشكل جزئي عن التيار الكهربائي والمياه والهواتف النقالة، وحالت دون تمكن الطلاب المقيمين بمناطق الاشتباكات والمشاركة في امتحاناتهم الرسمية التي كانت مقررة اليوم الإثنين.


وأعلنت شركة كهرباء لبنان اليوم الإثنين في بيان وصل مراسلة الأناضول نسخة منه عن إصابة خط الزهراني (جنوبي لبنان) لتوليد الطاقة للمرة الثانية في الاشتباكات الجارية في صيدا ما أدى لانقطاع الكهرباء في معظم المناطق اللبنانية ومن بينها بيروت.

ولليوم الثاني على التوالي لا تزال الاشتباكات التي اندلعت أمس في مدينة صيدا بين الجيش اللبناني وأنصار الأسير مستمرة، حيث أسفرت عن مقتل 12 من عناصر الجيش وجرح أكثر من 100 أخرين، فيما لا يزال عدد القتلى والجرحى في الطرف الآخر مجهولة.

واندلعت الاشتباكات على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصار الأسير هو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته، وتدخل الأسير طالبا الإفراج عنه، ولكن عناصر الجيش رفضت، فطلب الأسير الذي يعد أحد أبرز مناصري الثورة السورية في لبنان من عناصره التدخل والإفراج عن العارفي بالقوة، ‫وتبادل الجانبان إطلاق النار.

وعلى خلفية انقطاع الكهرباء أعلنت مؤسسة مياه بيروت في بيان لها اليوم الإثنين وصل مراسلة الأناضول نسخة منه أنه وبسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل انقطعت المياه عن محطتي جعيتا وقرنة الحمرا وتمنت المؤسسة على المواطنين المعنيين أخذ العلم واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

كما أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب عن "تأجيل الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة في مراكز الامتحانات الواقعة ضمن مدينة صيدا فقط، وذلك بسبب الوضع الأمني".

كذلك انقطعت شبكات الهاتف الخليوي في محيط مدينة صيدا بعدما تعرضت بعض اعمدة الإرسال للإصابة بسبب الاشتباكات.

وتشهد عدة مناطق لبنانية قطع طرقات بالإطارات المشتعلة احتجاجًا على أحداث صيدا، فيما يحاول الجيش اللبناني منذ الصباح الباكر إعادة فتح الطرقات المغلقة.

أما بيروت فتشهد على خلاف العادة حركة سير خفيفة جدًا اليوم الإثنين الذي يعتبر بداية أسبوع العمل في لبنان، وهو ما أرجعه البعض إلى تخوف المواطنين من التجول بسبب اشتباكات صيدا وتداعياتها التي ربما قد تصل للعاصمة بيروت.
الجريدة الرسمية