رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل تطور الشراكة "المصرية – السودانية" تزامنا مع دعم القاهرة للخرطوم فى أزمة السيول

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضامنه مع السودان حكومة و شعبا جراء السيول والفيضانات التي تجتاح البلد الشقيق والتي ادت الى خسائر مفجعة في الافراد والممتلكات.


وقال الرئيس السيسي: أؤكد استعداد مصر الدائم لتقديم كل سبل الدعم لأشقائنا السودانيين في هذه الفترة الدقيقة للتعامل مع آثار الفيضانات، داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وان يلهم اسر الضحايا في السودان الشقيق الصبر والسلوان. 

وجاءت أبرز المعلومات عن تطور العلاقات المصرية – السودانية كالتالي:

- تتصف العلاقات السياسية بين مصر والسودان بمجموعة من الصفات التي تميزها وترسخ منها وتمنحها الصلابة في مواجهة المتغيرات في مقدمة هذه الصفات أن العلاقات المصرية السودانية علي الصعيد السياسي هي ترجمة للعديد من العوامل الأخرى المتجذرة بين البلدين، هي ترجمة لتاريخ مشترك حافل، ولحقائق الجغرافيا الطبيعية والبشرية، وهي ترجمة لروابط الشعبين التي لا يستطيع أحد في أي من البلدين القفز عليها.
          
وفي الوقت نفسه فإن التشاور والتنسيق السياسي بين مصر والسودان يبدأ من القمة، ففي جميع الحقب والمراحل، كانت العلاقة المباشرة بين القيادتين هي الأقرب والأيسر دائماً، والطريق بين مقر الحكم في كل من القاهرة والخرطوم، لم يكن في أي وقت يحتاج إلى مراحل أخرى أو تمهيد أو وسطاء، وليس أدل علي ذلك من سجل لقاءات القمة بين مصر والسودان في السنوات الأخيرة،.

 

السمة الأخرى التي تميز العلاقات بين البلدين في المجال السياسي، هي تنوع وتعدد الملفات المشتركة التي تتطلب تنسيقاً دائماً بين البلدين، ففضلاً عن العلاقات الثنائية متعددة المجالات

وهناك الكثير من الملفات والقضايا الإقليمية التي يعد تنسيق مواقف البلدين بشأنها أمراً حيوياً لصالح الشعبين والأمة العربية والقارة الأفريقية والمنطقة بكاملها، في مقدمتها بالطبع ملف مياه النيل، التعاون بين دول حوض النهر لصالح الجميع، ملف الأمن والاستقرار في حوض البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

ملف التنسيق بشأن القضايا الأفريقية سواء من خلال الاتحاد الأفريقي والمنظمات القارية والإقليمية الأخرى أو من خلال التعامل مع بعض القضايا المؤثرة مثل مكافحة الارهاب والتطرف وغيرها.

وفي الوقت نفسه، فإن انتماء البلدين للأمة العربية ولكل منهما دور مهم فيها، يجعل التشاور وتنسيق المواقف بينها أمراً مهماً لصالح الأمة العربية وقضاياها.

وفى ملف أزمة سد النهضة أكد رئيس الحكومة الانتقالية في السودان عبدالله حمدوك أن السودان يشكل موقعا رئيسا في ملف سد النهضة، ولن يسمح بحدوث أي ضرر يحدث لمصر، والسودان على علم بأهمية نهر النيل. 

واشار الى ان الموقف من سد النهضة هو نفسه موقف مصر وأن مصالحهم تتفق مع رؤية مصر للسد، وبالتالي فإنهم مؤمنون بأهمية التفاهم بين الدول الثلاث، والتفاهم يكون استراتيجيا، ومن ثمّ الاتفاق بين الدول الثلاث.
 
وقال رئيس الحكومة السودانية، إن مصر كانت أولى المحطات في زيارته بعد جنوب السودان، فور رئاسته الحكومة، لأن السودان ومصر شعب واحد، وتم استقباله أفضل استقبال، لافتا إلى أن التعاون مع مصر سوف يختلف عن السابق تماما، كون علاقتنا بمصر علاقة استراتيجية. 

وأهم نتائج الاجتماع مع الرئيس السيسي هو موضوع الكهرباء، وكيفية استفادة السودان من مشروع الكهرباء في مصر.

-  وهناك مجالات عديدة للتعاون منها التعاون في مجالات الاستثمار والتعليم والصحة، فضلا عن موضوع الربط الكهربائي بين مصر والسودان. 

- يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على الموقف المصري الاستراتيجي الداعم لأمن واستقرار السودان، وحرص مصر على مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في مختلف الملفات محل الاهتمام المتبادل، وذلك في ظل الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل. 

-  أكد الفريق البرهان رئيس المجلس السيادى السودانى متانة الروابط التاريخية المتأصلة بين مصر والسودان، مشيداً في هذا السياق بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان ومؤازرته للنجاح في المرحلة الانتقالية الراهنة، وكذلك بالجهود المتبادلة لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين .

-  توافق الجانبان حول استمرار التنسيق المشترك والتشاور المكثف خلال الفترة القادمة بشأن كافة الملفات الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.

- زيارة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء للسودان مؤخرا فتحت العديد من مجالات التعاون بين البلدين على مختلف الاصعدة لصالح شعبي وادي النيل.

- زار الخرطوم مؤخر الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء على رأس  وفد مصري رفيع المستوي في زيارة رسمية للسودان بحث خلالها التعاون في مجالات المياه والكهرباء والطاقة والصحة والتجارة والصناعة والتعليم والنقل. 

- شهدت الزيارة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد عمق العلاقات الوطيدة والروابط الممتدة التي تجمع البلدين، إضافة إلى الحرص على تعزيز مجالات الشراكة والتعاون مع مصر في جميع المناحي، بما يلبي المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، فضلا عن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وملف المياه وتطورات أزمة سد النهضة ومناقشة مكافحة الإرهاب.

- ناقش الجانبان مختلف نواحى العلاقات الثنائية مع التأكيد على استمرار التعاون والتنسيق المشترك بما يعكس العلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين وضرورة المضى قدما نحو تنفيذ برامج التعاون المشترك التي تم إقرارها في الاجتماع الأخير للجنة العليا المشتركة.

- التأكيد على تضامن مصر الكامل؛ قيادة وحكومة وشعباً، مع السودان الشقيق في أزمته الحالية التي يمر بها بسبب الفيضانات والسيول، التي اجتاحت عدة مناطق بالبلاد خلال الأيام الماضية حيث ان تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي ، في هذا الشأن بتوجيه كل سبل الدعم للأشقاء في السودان على الفور، وذلك بالتنسيق بين الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة الدفاع والإنتاج الحربيّ.

- تم مد جسر جوي مع الأشقاء السودانيين؛ من أجل توفير كافة المستلزمات المختلفة في كل من جنوب السودان والسودان.  

- مصر لديها الاستعداد الكامل لتلبية أي احتياجات يطلبها الأشقاء في السودان.


- الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، تزور الخرطوم على رأس وفد طبي يتألف من 20 طبيبا في مختلف التخصصات، إلى جانب عدد من الممرضين والمتخصصين في مكافحة الأوبئة، وبصحبتهم مستلزمات طبية وأدوية وأمصال.

- دعت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، إلى إقامة شراكة مؤسسية في المجال الطبي مع الجانب السوداني، على المدى الطويل، وأكدت وزيرة الصحة، في كلمتها خلال جلسة المباحثات المشتركة مع الجانب السوداني، الذي ترأسه وزير الصحة الدكتور أسامة عبد الرحيم، اليوم في الخرطوم، أهمية التدريب المستمر؛ فضلا عن اتخاذ خطوات عملية، منها إقامة مركز في الخرطوم، تخرج منه فرق تنتشر حسب احتياج الدولة السودانية في الأماكن التي تنتشر فيها الأوبئة، للعمل مع الأطباء السودانيين، لخدمة أهلنا في السودان.

الجريدة الرسمية