حفروا قبورهم بأيدهم.. وفاة نقاش أثناء تنقيبه عن الآثار بالإسكندرية.. الدجالين وراء كارثة أسوان.. قانوني: عقوبتهم السجن المشدد.. وأستاذ فقة: حرام شرعا
يراود الكثير حلم الثراء السريع بالبحث والتنقيب عن الآثار أسفل المنازل، ولكن
يغفلون أن تلك الأمور لها معايير وضوابط وتتم بواسطة علماء متخصصين، بقياسات لرسم
معينة لحماية القائمين عليها، ولمنع تدمير الأماكن الأثرية والمقابر التاريخية
وطمس معالمه، للحفاظ عليها من التشويه.
إسكندرية
آخر حوادث التنقيب عن الآثار أمس في الإسكندرية، فقد أمر المستشار حسن اباظة رئيس نيابة ثان العامرية بالإسكندرية، بحبس 8 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيق لقيامهم بالتنقيب عن الآثار أسفل منزل أحدهم وإخفاء جثة زميلهم الذي توفى أثناء التنقيب، والتحفظ على حفرة بالمنزل المشار إليه عمقها 5 أمتار، وندب لجنة هندسية لمعاينة المنزل، وتشريح جثة المتوفى لبيان سبب الوفاة.
تمكن رجال الأدلة الجنائية من أخذ بصمة واضحة من أحد أصابع المتوفى، وبواسطتها تم التعرف على شخصيته، وتبين من الفحص أن المتوفى يدعى (خليل .م.خ.ف)45 سنة نقاش مقيم بمنطقة وادى القمر دائرة قسم شرطة الدخيلة، وأضافت التحريات أن آخر مشاهدة للمتوفى قبل اختفائه شوهد بصحبة صديقه يدعى (حسن.ال) وأن الآخير على علاقة بشخص يدعى (مصطفى) يمتلك منزلا بشارع خيرالله بمنطقة العجمى دائرة قسم شرطة الدخيلة، وبعد استعانته ببعض الدجالين وممارسة أعمال السحر أخبروه بوجود آثار أسفل المنزل، فراوده حلم الثراء وعقد العزم على ضرورة الحفر واستخراج الخبيئة الموجودة أسفله.
وتابعت تحريات المباحث إن صاحب المنزل طلب من المتهم حسن الاستعانة ببعض الأشخاص لتنفيذ عملية الحفر وبالفعل تم الاستعانة بالمتوفى وعدد اخر من الاشخاص وبدأوا عملية الحفر لمدة اسبوع في حفرة بعمق 5 أمتار وأثناء نزول المتوفى بها انهال عليه التراب وتوفي. وتم التخلص من الجثة في مكان العثور عليها.
أسوان
وبسبب حلم الثراء الحرام، توفي 3 شباب أثناء التنقيب عن الآثار في أسوان، وكشف التفاصيل الدكتور عبدالمنعم خضر مدير أثار أسوان والنوبة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري الشهر الماضي، حيث قال "بقالنا أسبوع مش عارفين يطلعوا الجثث بتاعتهم ولسه الجثث مطلعتش لأنهم موجودين على عمق 28 متر أسفل المنزل".
وأضاف مستنكرًا: "شفت نتائج الدجالين والنصابين وصلت لإيه بالظبط"، لافتًا أنهم الضحايا وقعوا فريسة للطمع وأحلام الغنى السريع الزائفة وأن هذا هو الاساس الذي يقنع به الدجالين والمشعوذين ضحاياهم.
وأوضح "خضر" أن نتائج التنقيب عن الاثار كارثية وأهمها الخسارة المالية وتصل للموت أحيانًا لافتا إلى أن الدجالين ينجحوا بطريقة كبيرة في خداع ضحاياهم خاصة في الصعيد.
قنا
ومن أسوان لقنا، لقى عاملان مصرعهما في يوليو الماضي، بعد انهيار بئر عليهما أثناء التنقيب عن الآثار، فى نجع عرابي، بالشيخ ركاب قرية الجبلاوى التابعة لدائرة مركز قنا، وكشفت تحريات المباحث أن هوية الجثتين هم أحمد صابر على 85 عاما، وخالد سعيد عثمان 43 عامًا، تم نقل الجثتين إلى المستشفى.
البدرشين بالجيزة
وراح ضحية هذا الحلم، «سيد رمضان سيد» الشاب العشرينى الذي توفي بسبب التنقيب عن الآثار، وبسؤال أسرته أدعو أن الوفاة طبيعية، وبتوقيع الكشف الطبى بمعرفة مفتش الصحة تبين وجود شبهة جنائية وأنه مات مختنقا ووجدوا آثار رمال بفمه.
أشارت التحريات التي أجريت في نوفمبر الماضي، أن عمه أوهمه بالبحث عن الكنز المدفون بباطن الرمال، قام الشاب في الحفر والتعمق حتى إن انتهى من عمله، وجلس يفكر في ذلك الكنز المدفون تحت الرمال، وانصاع ذلك الشاب إلى رغباته المستقبلية،حتى تعمقت تلك الحفرة ولكن انهالت الرمال عليه وأطبقت الحفرة على مافيها ولم يكن في استطاعة عمه، أن ينقذ ابن أخيه ولكن كانت الخاتمة، لم يستطع أن يتقدم ببلاغ للأجهزة الأمنية حتى لا يقع تحت طائلة القانون فاختمرت في ذهنة أن يقوم بتنظيف الجثمان من الرمال وادعاء بأن الوفاة طبيعية ولكن انتهى به المطاف خلف القضبان.
العقوبة القانونية
وعن العقوبة القانونية التي حددها القانون لذلك، يقول شادي طلعت مدير اتحاد المحاميين بمركز الدراسات القانونية أن القانون يفرض عقوبة السجن المؤبد، وغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد عن 5 ملايين جنيه على كل من سرق أثرا أو جزءا من أثر سواء كان الأثر مسجل أو تم تجهيزه للتسجيل.
وتابع تصل العقوبة للسجن المشدد لكل من قام بالحفر خلسة أو بإخفاء الأثر أو جزء منه بقصد التهريب، ويتم مصادرة الأثر والأجهزة والأدوات والآلات والسيارات المستخدمة فى الجريمة لصالح المجلس الأعلى للآثار، وذلك مع عدم الإخلال بحقوق الغير حسن النية»، مؤكدا علي أن هناك أسس ومعايير لإستخراج الآثار من باطن الأرض تتم وفق دراسات معينة ولا يمكن ان يكون البحث عنها هباءا دون أي قواعد.
حرام شرعا
وفي نفس السياق، يعقب عبدالحميد منصور استاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر علي أقاويل أن التنقيب عن الآثار ليست حرام لأنها ملك للجميع، حيث يقول الاستيلاء على الآثار بطرق غير مشروعة حرام شرعا، ويعد سرقة ومخالفة لولى الأمر والمؤسسات المعنية للدولة، متابعا كل من يبحث عن الآثار في الخفاء ارتكب جرما لأنه حصل علي ما ليس ملكه، مطالبا بضرورة زيادة التوعية الدينية في دور العبادة لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتصويب الأفكار الخاطئة، وتغليظ العقوبات على المتاجرين بالآثار.
إسكندرية
آخر حوادث التنقيب عن الآثار أمس في الإسكندرية، فقد أمر المستشار حسن اباظة رئيس نيابة ثان العامرية بالإسكندرية، بحبس 8 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيق لقيامهم بالتنقيب عن الآثار أسفل منزل أحدهم وإخفاء جثة زميلهم الذي توفى أثناء التنقيب، والتحفظ على حفرة بالمنزل المشار إليه عمقها 5 أمتار، وندب لجنة هندسية لمعاينة المنزل، وتشريح جثة المتوفى لبيان سبب الوفاة.
تمكن رجال الأدلة الجنائية من أخذ بصمة واضحة من أحد أصابع المتوفى، وبواسطتها تم التعرف على شخصيته، وتبين من الفحص أن المتوفى يدعى (خليل .م.خ.ف)45 سنة نقاش مقيم بمنطقة وادى القمر دائرة قسم شرطة الدخيلة، وأضافت التحريات أن آخر مشاهدة للمتوفى قبل اختفائه شوهد بصحبة صديقه يدعى (حسن.ال) وأن الآخير على علاقة بشخص يدعى (مصطفى) يمتلك منزلا بشارع خيرالله بمنطقة العجمى دائرة قسم شرطة الدخيلة، وبعد استعانته ببعض الدجالين وممارسة أعمال السحر أخبروه بوجود آثار أسفل المنزل، فراوده حلم الثراء وعقد العزم على ضرورة الحفر واستخراج الخبيئة الموجودة أسفله.
وتابعت تحريات المباحث إن صاحب المنزل طلب من المتهم حسن الاستعانة ببعض الأشخاص لتنفيذ عملية الحفر وبالفعل تم الاستعانة بالمتوفى وعدد اخر من الاشخاص وبدأوا عملية الحفر لمدة اسبوع في حفرة بعمق 5 أمتار وأثناء نزول المتوفى بها انهال عليه التراب وتوفي. وتم التخلص من الجثة في مكان العثور عليها.
أسوان
وبسبب حلم الثراء الحرام، توفي 3 شباب أثناء التنقيب عن الآثار في أسوان، وكشف التفاصيل الدكتور عبدالمنعم خضر مدير أثار أسوان والنوبة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري الشهر الماضي، حيث قال "بقالنا أسبوع مش عارفين يطلعوا الجثث بتاعتهم ولسه الجثث مطلعتش لأنهم موجودين على عمق 28 متر أسفل المنزل".
وأضاف مستنكرًا: "شفت نتائج الدجالين والنصابين وصلت لإيه بالظبط"، لافتًا أنهم الضحايا وقعوا فريسة للطمع وأحلام الغنى السريع الزائفة وأن هذا هو الاساس الذي يقنع به الدجالين والمشعوذين ضحاياهم.
وأوضح "خضر" أن نتائج التنقيب عن الاثار كارثية وأهمها الخسارة المالية وتصل للموت أحيانًا لافتا إلى أن الدجالين ينجحوا بطريقة كبيرة في خداع ضحاياهم خاصة في الصعيد.
قنا
ومن أسوان لقنا، لقى عاملان مصرعهما في يوليو الماضي، بعد انهيار بئر عليهما أثناء التنقيب عن الآثار، فى نجع عرابي، بالشيخ ركاب قرية الجبلاوى التابعة لدائرة مركز قنا، وكشفت تحريات المباحث أن هوية الجثتين هم أحمد صابر على 85 عاما، وخالد سعيد عثمان 43 عامًا، تم نقل الجثتين إلى المستشفى.
البدرشين بالجيزة
وراح ضحية هذا الحلم، «سيد رمضان سيد» الشاب العشرينى الذي توفي بسبب التنقيب عن الآثار، وبسؤال أسرته أدعو أن الوفاة طبيعية، وبتوقيع الكشف الطبى بمعرفة مفتش الصحة تبين وجود شبهة جنائية وأنه مات مختنقا ووجدوا آثار رمال بفمه.
أشارت التحريات التي أجريت في نوفمبر الماضي، أن عمه أوهمه بالبحث عن الكنز المدفون بباطن الرمال، قام الشاب في الحفر والتعمق حتى إن انتهى من عمله، وجلس يفكر في ذلك الكنز المدفون تحت الرمال، وانصاع ذلك الشاب إلى رغباته المستقبلية،حتى تعمقت تلك الحفرة ولكن انهالت الرمال عليه وأطبقت الحفرة على مافيها ولم يكن في استطاعة عمه، أن ينقذ ابن أخيه ولكن كانت الخاتمة، لم يستطع أن يتقدم ببلاغ للأجهزة الأمنية حتى لا يقع تحت طائلة القانون فاختمرت في ذهنة أن يقوم بتنظيف الجثمان من الرمال وادعاء بأن الوفاة طبيعية ولكن انتهى به المطاف خلف القضبان.
العقوبة القانونية
وعن العقوبة القانونية التي حددها القانون لذلك، يقول شادي طلعت مدير اتحاد المحاميين بمركز الدراسات القانونية أن القانون يفرض عقوبة السجن المؤبد، وغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد عن 5 ملايين جنيه على كل من سرق أثرا أو جزءا من أثر سواء كان الأثر مسجل أو تم تجهيزه للتسجيل.
وتابع تصل العقوبة للسجن المشدد لكل من قام بالحفر خلسة أو بإخفاء الأثر أو جزء منه بقصد التهريب، ويتم مصادرة الأثر والأجهزة والأدوات والآلات والسيارات المستخدمة فى الجريمة لصالح المجلس الأعلى للآثار، وذلك مع عدم الإخلال بحقوق الغير حسن النية»، مؤكدا علي أن هناك أسس ومعايير لإستخراج الآثار من باطن الأرض تتم وفق دراسات معينة ولا يمكن ان يكون البحث عنها هباءا دون أي قواعد.
حرام شرعا
وفي نفس السياق، يعقب عبدالحميد منصور استاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر علي أقاويل أن التنقيب عن الآثار ليست حرام لأنها ملك للجميع، حيث يقول الاستيلاء على الآثار بطرق غير مشروعة حرام شرعا، ويعد سرقة ومخالفة لولى الأمر والمؤسسات المعنية للدولة، متابعا كل من يبحث عن الآثار في الخفاء ارتكب جرما لأنه حصل علي ما ليس ملكه، مطالبا بضرورة زيادة التوعية الدينية في دور العبادة لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتصويب الأفكار الخاطئة، وتغليظ العقوبات على المتاجرين بالآثار.