في سرية تامة.. البنتاجون يبدأ حصارا قاتلا لتأديب تركيا
بدأ البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية اتخاذ إجراءات بالفعل، لضرب قوة تركيا، بالرغم من العلاقات التي تربطها بالولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالضغط والدفع السياسي والعسكري في ليبيا وفي شرق البحر المتوسط، تتخذ الولايات المتحدة خطوات هادئة وسرية لسحب تلك القوة من تركيا شيئا فشيئا.
ونقل موقع سكاي نيوز عربية، عن موقع "إنتيليجينس أونلاين"، تأكيدات عن بدأ البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية اتخاذ إجراءات بالفعل، لضرب قوة تركيا، بالرغم من العلاقات التي تربطها بالولايات المتحدة.
ووفقا لمصادر "إنتيليجينس أونلاين"، يعمل الاستراتيجيون العسكريون والأمنيون على تشديد القيود على تراخيص التصدير وإعادة بيع المعدات العسكرية الأميركية من قبل تركيا.
وتضييق الخناق وصل لدرجة أن تركيا غير قادرة الآن على استيراد أي معدات للمراقبة والاستخبارات، في وقت تحتاج فيه أنقرة إلى أحدث الأجهزة الإلكترونية وإلكترونيات الطيران والكاميرات وغيرها من المعدات الحساسة، لضمان قدرة قواتها على العمل بفعالية في سوريا وليبيا.
وتحتاج القوات التركية للمروحيات لسببين رئيسين، الأول للمساهمة في عملياتها بالشرق الأوسط، والثانية لأن لديها التزامات بتصدير المروحيات لبعض الدول، وهو ما لن يحصل الآن بدون المحركات الأميركية المتطورة.
ويحاول البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية بذل جهودا حثيثة لكبح جماح تركيا، خاصة وأن الولايات المتحدة منخرطة بشكل متزايد في إجراءات وعقود عسكرية مع اليونان، التي تتطلع إلى حماية نفسها من استفزازات جارتها ومنافستها القديمة تركيا.
كما أن الموقف الأمريكي الحازم يأتي أيضا بسبب معاملة تركيا السيئة لفاتح أوزمين، رئيس شركة سييرا نيفادا الأميركية، التي تمول تكنولوجية المراقبة الجوية للقوات الخاصة الأميركية، ووكالة المخابرات المركزية، ووكالة استخبارات الدفاع، وفروع أخرى من دائرة الاستخبارات الأميركية.
ووقعت المواجهة بين أوزمين والسلطات التركية في مطار إسطنبول، حيث تم اعتقاله واحتجازه لعدة ساعات لدى عودته من الولايات المتحدة في يوليو.
كل هذه التضييقات الأمريكية بدأت تنخر في عظام المؤسسة التركية العسكرية والسياسية، وقد تشهد تغييرات قريبة في توجهات تركيا الاستفزازية في ليبيا والبحر المتوسط وغيرها من المناطق، ربما تعيد بعضا من الاستقرار في المنطقة.