رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الرياضة يعلن إحالة ملف اتحاد الكرة للنائب العام.. و24 كأسا مفقودة من بينها أمم أفريقيا 2010 في حريق الجبلاية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، عن قراره الأخير بشأن ملف اختفاء كؤوس اتحاد الكرة وبعض المقتنيات، وذلك بعد اطلاعه على كافة التفاصيل المدونة في تقرير اللجنة المشكلة من الوزارة للتحقيق في الأمر.


وقال صبحي إنه قرر إحالة الملف برمته للنائب العام، يهدف لكشف ملابسات اختفاء مقتنيات الجبلاية وأبرزها كأس إفريقيا التي تحتفظ به مصر نتيجة التتويج بـ3 بطولات أمم إفريقيا متتالية أعوام 2006 – 2008 – 2010.

وأوضح وزير الشباب والرياضة، أنه درس كافة جوانب تقرير اللجنة المشكلة والذي استلمه الأحد الماضي، وبناء عليه اتخذ قرار إحالة الأمر للنيابة العامة.

وكان وزير الشباب والرياضة قد شكل لجنة رسمية على أعلى مستوى من أكثر من جهة رقابية وقانونية وفنية للتحقيق في ملابسات الموضوع، وبعد الاطلاع على التقرير ودراسته، تم حسم الأمر واتخاذ القرار اللازم.

واكتشف وزير الرياضة أن من بين الكؤوس التى تمت سرقتها كأس أمم أفريقيا ٢٠١٠ إلى جانب كؤوس بالبطولة العربية إضافة إلى دروع خيرية.

 

كما أكد التقرير الذي وصل إلى وزير الرياضة اختفاء عدد كبير من تيشيرتات من الشركة الراعية لاتحاد الكرة ، بعد قيام اللجنة المشكلة بجرد مخازن مشروع الهدف فى مدينة ٦ أكتوبر .

 

كما اكتشفت اللجنة اختفاء عدد من الأحذية الخاصة بالشركة الراعية لاتحاد الكرة ، وهو ما استدعى وزير الرياضة لتحويل الملف إلى النيابة العامة . 

ومرت 7 سنوات مرت على حريق مبنى الجبلاية فى الجزيرة وتحديدا فى عام ٢٠١٣ فى عهد جمال علام رئيس اتحاد الكرة السابق الذى تسبب في ضياع الكؤوس والعديد من المقتنيات المهمة بالاتحاد.

مسؤول اللجنة الخماسية المؤقتة في اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني تسلموا مقر الجبلاية دون إبداء أي اهتمام بالاستفسار عن كؤوس أمم أفريقيا التى ضاعت فى حريق الجبلاية وانشغلوا في كيفية السعي الى مد فترة التواجد على كرسي عرش الاتحاد.

ولم يتذكر مسئولو الجبلاية كؤوس أمم أفريقيا سوى الأسبوع الماضى حيث تم طرح فكرة وضع كؤوس أمم أفريقيا بمقر الجبلاية وفوجئ المسؤلون بعدم وجودها فى المخازن.

 

تفاصيل واقعة عام 2013
وفى ١٠ مارس ٢٠١٣ أمرت نيابة قصر النيل بتشكيل لجنتين من وزارتي «الداخلية» والرياضة لفحص التلفيات التي لحقت باتحاد كرة القدم، ونادي ضباط أكاديمية الشرطة بالجزيرة، وتحديد قيمة الخسائر المادية، وطلبت النيابة برئاسة المستشار حمدي منصور، المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، بانتداب لجنة هندسية لفحص المباني المحترقة.

وتبين من معاينة النيابة احتراق 3 طوابق بمبنى اتحاد الكرة، ما عدا الطابق الرابع الخاص بالشؤون المالية والخزانة، وأكدت المعاينة التي أجراها سمير حسن، رئيس نيابة قصر النيل، وأحمد صفوت، مدير النيابة، وعمرو عوض، ومحمد فؤاد، ومحمد بعزق، وكلاء أول النيابة، عن وجود تلفيات في الواجهات الزجاجية الأمامية بالمبنى واحتراق الأثاث وسرقة الميداليات والكؤوس التي حصلت عليها مصر عن أعوام 2006 و2008 و2010، وتبين وجود كأس الأمم الأفريقية عن عام 1986.

وتبين أن الطابق الأخير بالاتحاد لم تصل إليه النيران، وأن المبنى المحترق مساحته 600 متر، التهمت النيران محتوياته، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي، والتحفظ على بعض بقايا زجاجات «مولوتوف»، وشكلت النيابة لجنة من اتحاد الكرة لحصر المسروقات التي استولى عليها الجناة.

وطلبت النيابة من وزارة الداخلية تشكيل لجنة لتحديد الخسائر التي لحقت بالمبنى، إضافة إلى انتداب لجنة هندسية من محافظة القاهرة للكشف على المباني، ومدى تأثير النيران على الجدران الخرسانية.

وطلبت النيابة التسجيلات التي بثتها قناتا «الجزيرة مباشر»، و«cbc»، الخاصة بلحظة الاقتحام، وإشعال النيران في المباني الخاصة باتحاد الكرة، ونادي ضباط أكاديمية الشرطة، لتحديد الأشخاص الذين ارتكبوا تلك الوقائع، إضافة إلى أرقام السيارات التي كانت متوقفة قبل ارتكاب الواقعة. 


ونفت النيابة العامة ضبط أي متهمين أو صدور أي قرار بضبط وإحضار أي من أعضاء رابطة «الألتراس».

 

التحقيق من جانب اتحاد الكرة 
وأشار إلى أن وليد العطار القائم بأعمال المدير التنفيذى للجبلاية استدعى اثنين  من الادارة المالية والمخازن خلال تواجدهم فى مقر الاتحاد مؤخرا للاستفسار عن وجود كأس أمم أفريقيا وبعض المقتنيات الأخرى من أجل وضعها فى البهو الخاص بالجبلاية. 

وقال: جاء رد الثنائى التابعين إلى الإدارة المالية والمخازن بأن كأس أمم أفريقيا وبعض المقتنيات تم سرقتها خلال حريق الجبلاية فى ٢٠١٣ ولم يتم إعادة سوى كأس واحدة من خلال قسم قصر النيل بموجب محضر رسمي.

وأكد وليد العطار أنه تم رفع الأمر إلى اللجنة الخماسية المؤقتة في اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني الذى تم تكليفه بالبحث عن حقيقة الأمر. 


ولفت إلى أن العطار هدد ثنائي الإدارة المالية والمخازن بإحالتهم للتحقيق بسبب ضياع مقتنيات الجبلاية من الكئوس في الحريق الذي تعرض إليه مقر الاتحاد عام ٢٠١٣.

وأضاف أن "العطار" قال نصا لموظفي الإدارة المالية والمخازن: "لو الحاجة ما ظهرتش فى خلال أيام هاحول الإدارة المالية والمخازن للتحقيق".


فرمان بجرد مقر الجبلاية 
وأكد مصدر مطلع داخل اتحاد الكرة اصدار عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية المؤقتة في الجبلاية تعليمات باجراء جرد لكافة الكؤوس الخاصة لا من افريقيا وبقية المقتنيات.

وأشار إلى أن التحقيق سوف يشمل سؤال مسؤل الإدارة المالية وموظف بالمخازن عن ضياع الكؤوس خلال حريق الجبلاية عام ٢٠١٣.


الجريدة الرسمية