استقالة قيادة شرطة روتشستر الأمريكية رفضا لاتهامات مقتل رجل أسود
أعلنت قيادة مدينة روتشستر في ولاية نيويورك الأمريكية، امس الثلاثاء، استقالتها رفضا للاتهامات الموجهة إليها بعد مقتل المواطن من أصول إفريقية، دانييل برود، خلال عملية احتجازه.
وقالت عمدة روتشستر، لافلي وورن، خلال جلسة لمجلس المدينة: "أود أن أبلغكم بإعلان كل أعضاء قيادة إدارة الشرطة عن استقالاتهم، بينهم قائد الشرطة، لارون سينجليتاري".
وأضافت وورن أن سلسلة الاستقالات في إدارة الشرطة المحلية لن تنتهي، وأشارت إلى أنها لم تطالب سينجليتاري بترك منصبه، مضيفة مع ذلك: "هناك معلومات تم الكشف عنها اليوم ولم أرها سابقا".
من جانبه، قال قائد الشرطة المستقيل في روتشستر، عبر بيان، إنه تولى مهامه في هذا المنصب على مدار 20 عاما، مضيفا: "باعتباري شخصا نزيها لن أجلس مكتوف الأيدي في الوقت الذي تسعى فيه أطراف خارجية إلى تدمير سمعتي".
وأضاف سينجليتاري: "الوصف الخاطئ والتسييس للإجراءات التي اتخذتها بعد إبلاغي بوفاة برود لا يستندان إلى أي حقائق".
وأوقفت مجموعة رجال شرطة برود يوم 23 مارس حينما كان يركض في روتشستر عاريا وفي حالة ثمالة بالمخدرات صارخا أنه مصاب بفيروس كورونا.
وأسقط رجال الشرطة برود أرضا ووضعوا كيسا على رأسه مصمما لحماية الآخرين من اللعاب والبصاق، ووضع أحد الشرطيين ركبته على ظهر المحتجز.
وفقد برود وعيه ونقل للمستشفى حيث فارق الحياة بعد عدة أيام، لتعلن عائلته يوم 2 سبتمبر فقط عما حصل، قائلة إنه كان مصابا بمشاكل نفسية، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مقتله.
وتشهد مدينة روتشستر موجة احتجاجات واسعة على خلفية برود تدعمها حركة "حياة السود مهمة" التي انتشرت بشكل كبير في الولايات المتحدة بعد مقتل المواطن أسمر البشرة، جورج فلويد، في مايو 2020.