مصممة الأزياء اللبنانية "بابو لحود".. إبداع على أنغام فيروز وصباح
هي صاحبة اسم عالمي الشهرة في دنيا تصميم الأزياء، امتازت بإبداعاتها الخلاقة، وارتبط اسمها باسم كبار المسرحيين والموسيقيين في لبنان أمثال روميو لحود، الأخوين رحباني، ريمون جبارة، شوشو وبأشهر المطربات كفيروز وصباح، بعدما تولت تصميم أرقى الأزياء الفلكلورية والمسرحية لهما في المهرجانات، لتشكل بذلك المصممة اللبنانية " بابو لحود" ظاهرة لم تتكرر منذ سنوات طوال.
لحود تحدثت لمراسلة وكالة الأناضول عن موهبتها قائلة: "بدأت موهبتي في سن مبكرة، تحديدا في الرابعة عشرة، كنت أحب الرسم كثيرا وأرسم لزميلاتي في المدرسة فستانا لكل منهن، ولأن والدي كان سياسيا ولديه الكثير من المعارف، فقد طلب مني أحد زملائه الصحفيين أن أنشر تصاميمي في مجلة نسائية معروفة على أربع صفحات".
وتضيف: "في الواقع أنا لم أدرس تصميم الأزياء، بل كانت مجرد هواية، لأن دراستي الفعلية كانت هندسة الديكور، وقد درستها في باريس، وعندما عدت (إلى لبنان) بدأت العروض تنهال على من المخرجين لأصمم أزياء مسرحياتهم، خاصة وقد ساعدني أخي روميو وأمسك بيدي وكانت الإنطلاقة الفعلية".
وعن بداية نجاحاتها، تتذكر: "مهرجان بعلبك (شرق لبنان) كان له أثر كبير على تطور عملي وشهرتي كذلك تصميماتي في المسرح التجريدي مع ريمون جبارة (كاتب مسرحي) ومع شكيب خوري وروجيه عساف (مخرجان وممثلان مسرحيان) والمسرح الكوميدي مع شوشو (فنان مسرحي كوميدي) ومع الأخوين رحباني (مسرحيتي بترا وصيف 840) والسيدتين فيروز وصباح وفي مسرحيات الرقص (الباليه) مع جورجيت جبارة ودون أن أنسى سلوى القطريب (مغنية وممثلة) أيضا "
وفي ما يتعلق بتعاملها مع فيروز وصباح، ترى أن "فيروز اسم على مسمّى، ولديها غرام للون الذي تحمل اسمه أي اللون الفيروزي، وهي تعرف جيدا ماذا يليق بها، أما صباح فهي تحب الأزياء ولا تقبل بالزي البسيط كزي الفقيرة مثلا، حتى ولو كان الدور يتطلب منها ذلك وهي انضباضية وتتعامل بمحبة مع الجميع".
إلى جانب ذلك، راحت "بابو" تبدع في تصميم فساتين الأعراس والسهرات خصوصًا أن هذا النوع يشبه العمل المسرحي لأنه يتيح المجال أمام الحلم والخيال، بحسب رأيها، كما صممت الكثير من الملابس الجاهزة لمضيفات شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، وشركة عالية للخطوط الجوية الأردنية، وأزياء الطيران المدني في العراق والسودان واليمن، وملابس البائعات في متاجر "الأسواق الحرة" في مطاري البحرين ودبي، وملابس المضيفات في عدد من الفنادق.
أما آخر تصميماتها المسرحية فكانت في مسرحيتي "ع أرض الغجر (إلى أرض الغجر)" لغدي ومروان الرحباني و"نقدم لكم وطن" لأنطوان كرباج.
وتنتقد "بابو" المبالغة في أزياء بعض الفنانات اللبنانيات مبدية في المقابل إعجابها بأناقة الملكة رانيا (ملكة الأردن)، كما تثني على التقدم الذي يشهده سوق تصميم الأزياء في لبنان في السنوات الأخيرة، والذي تعتبره يضاهي المصممين العالميين، وتلفت إلى أن "المصمم البناني بات عالميا ويستحق عن جدراة منحه ميدالية ذهبية".
وعن مصمم الأزياء اللبناني الذي يستحق لقب أفضل مصمم وتمنحه هذه الميدالية، تجيب: "أمنحها لثلاثة: إيلي صعب لأنه فنان مبدع بكل ما في الكلمة من معنى، جورج شقرا لأنه مصمم مبتكر ويتمتع بمهارة عالية، وربيع كيروز الذي أعطى لونا جديدا لفن تصميم الأزياء".
وتكشف "بابو" عن طموحها لإنشاء متحف وطني للأزياء في لبنان يتضمن تاريخ الزي اللبناني، ويشارك فيه عدد من المصممين، وتأمل في تحقيق هذه الفكرة عندما تستقر الأوضاع في المنطقة و"قبل أن تسبقني الحياة"، على حد قولها.