رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الارتفاع "الجنوني" للأسعار يؤرق الجزائريين مع اقتراب رمضان

الارتفاع الجنوني
الارتفاع "الجنوني" للأسعار يؤرق الجزائريين - صورة أرشيفية

عادت التخوفات لدى المواطن الجزائري، مع اقتراب شهر رمضان، من هاجس الارتفاع المفاجئ والجنوني للأسعار مع حلول هذا الموعد من كل عام، وسط تقاذف للمسئولية بين الحكومة، والتجار، وجمعيات حماية المستهلك.


وردا على تطمينات لوزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة بشأن "استقرار الأسعار" خلال رمضان، قال مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك فرع العاصمة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن "المواطن أصبح لا يثق في هذه التطمينات التي تتكرر كل سنة، لكن لما يحل شهر رمضان يكتوي بمشكلة الارتفاع الجنوني للأسعار".

وكان بن بادة قد أعلن في تصريحات إعلامية مؤخرا عن "جملة من التدابير والآليات التي تم اتخاذها بهدف تقوية تموين الأسواق بمختلف السلع الاستهلاكية التي يتضاعف الطلب عليها خلال شهر رمضان، وذلك سعيا لتفادي مشكل النّدرة وضبط الأسعار، ولضمان الوفرة وإغراق السوق بمختلف المواد الاستهلاكية".

وأشار الوزير إلى أنه تم "وضع آليات للتكيف مع التغيرات الطارئة في العادات الاستهلاكية خلال الشهر الفضيل (رمضان) تمت من خلال تكثيف الاجتماعات واللقاءات الوزارية المشتركة ما بين التجارة والجمارك والفلاحة من أجل تحسين تموين السوق تحضيرا لشهر رمضان بالنّظر إلى تغير السلوك الاستهلاكي للمواطن وارتفاع الطلب على مواد معينة".

وبحسب رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي فإن "هناك مشكلة ثقة بين المواطن والسلطات، وإذا كانت الحكومة اتخذت فعلا تدابير لضبط السوق سننتظر شهر رمضان لمعرفة نتائج هذه الإجراءات وانعكاسها على الواقع، لأن نفس الكلام يقال كل سنة والواقع شيء آخر".

وأضاف: "الوزير أكد أن المستهلك له دور في ارتفاع الأسعار بسبب وجود إقبال غير مبرر على السلع عشية رمضان، لكن للأمر ما يبرره لأن المواطن فقد الثقة في السوق وبالتالي يبقى دائما هاجس الندرة يؤرقه بشكل يجعله يحتاط للأمر".
Advertisements
الجريدة الرسمية