رئيس التحرير
عصام كامل

فى ذكرى رحيله الـ 9 .. ماذا قال الأدباء و المثقفون عن خيرى شلبى شيخ الحكائيين؟

خيرى شلبى
خيرى شلبى

وضع الاديب خيرى شلبى ــ رحل فى مثل هذا اليوم 9 سبتمبر 2011 ـــبصمة عميقة فى الثقافة المصرية ، وحقق مكانة متقدمة فى الادب العربى فهو الكاتب العصامى الذى علم نفسه بنفسه حتى تجاوزت ثقافته حملة الدكتوراة فأصبح كاتبا روائيا وقصصيا متميزا اهتم بالمهمشين واصبح صوتهم ومنصفهم

 

 

وبرحيله عن عالمنا فقد كتب لنفسه الخلود بإنتاجه المتميز وابداعاته مما جعل الادباء يضعونه فى مكانه ومكانته التى يستحقها .


قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق : خيرى شلبى تجربة إنسانية وإبداعية فريدة فى جيل الستينات الفريد ، وانا احسبه على هذا الجيل رغم انه بدأ الكتابة والنشر فى فترة مبكرةمن حياته ، خرج من المرحلة الابتدائية وعلم نفسه بنفسه وعلمته الحياة دروسا فى قسوتها وعمقها وروعتها ولذلك هو يتفرد بعصاميته الادبية فامتهن مهنا لا تخطر على البال شيال ، عامل فى صالة سينما بائع سريح ، فتعرف على عالم المهمشين الذيندعكهم الفقر فى الريف وعندما حضر الى القاهرة عرف قاع المدينة والمهمشين بها ، عرف المثقفين والحشاشين والصعاليك وعاش عوالمهم .ومنهنا كان الرائد والمؤسس لأدب المهمشين والصعاليك فى الابداع العربى ، وأطن اننهاية خيرى شلبى تشبه الى حد بعيد نهاية فاطمة تعلبة التى لم تودع الحياة الا بعد ان احست انها أدت دورها وأنجزت فقررت الرحيل .

 

وقال الاديب بهاء طاهر ، بأن خيرى شلبى عمود من اعمدة الادب العربى وفقدانه خسارة كبيرة للادب العربى والمصرى ، كان صوتا فريدا يستحيل تقليده ويستحيل الاستغناء عنه فلن يكتب حدا بعد الان عن الريف الحقيقى الذى خدمه بشخصياته الواقعية والمهمشة ، ولن يكتب أحد عن صعاليك المماليك ولن يكتب احد عن الشخصيات المدنية والقروية كما كتب هو عنها بحرفية والعزاء الوحيد غزارة انتاجه الباقى الى الابد .

 

قال الاديب والروائى إبراهيم عبد المجيد أن خيرى شلبى ولد وعمل وعاش مع الطبقات الدنيا لذلك نقلهم لنا بحرفية شديدة وبساطة وتلقائية وخبرته تفوق عدد كبير من الكتاب مجتمعين ،انه الحكاء الوحيد بين الادباء وهو الكاتب الوحيد الذى يحكى من خلال تجربته لذلك تجاهله النقاد فى الستينات حيث كان هذا النوع جديدا عليهم ولكن عندما عرف جيلنا فضله وضعناه على القمة .

 

أخبار ماسبيرو.. إذاعة صوت العرب تحيي ذكرى خيري شلبي الليلة

 

ورأى الكاتب والروائى يوسف القعيد ، أن خيرى شلبى كان انسانا مكافحا ثقف نفسه بنفسه وكتب كل انواع الفنون والاداب من الحكايات للقصة القصيرة للرواية الطويلة للسباعية ، لقد مكن لنفسه كتابيا وابداعيا واصبح  صوت من لا صوت له سواء فى دمنهور التى عاش فيها فترة من صباه من خلال وكالة عطية ، وفى القاهرة كان له اكثر من رواية عن سكان المقابر والبائسين ، والرواية فى نظره هى مصر ومصر هى الرواية وعلى قرائه المصريين والعرب ان يتعلموا منه ويتأثروا به .

 

 


ووصف القاص سعيد الكفراوى ، خيرى شلبى بأنه واحد من الكتاب الكبار الذين افرزتهم الثقافة المصرية وهو أحد المساهمين فى التعبير عن الواقع وفى تغيير بنية الكتابة ، كما اسهم فى كل اشكال الفنون بمقدرة وموهبة وثقافة عريضة بدءا من الفن الشعبى حتى ارقى المذاهب الادبية وابدعها كتب للمسرح الكثير ومارس الدراما فى اكثر من فيلم ومسلسل ، لقد ودعنا انسان وكاتبا احب الوطن واحب مصر .


الجريدة الرسمية