مدير معمل متبقيات المبيدات: نستهدف زيادة سعة تحليل العينات إلى ١٥٠٠ يوميا ومنظومة إلكترونية شاملة لإدارة العمل قريبا | حوار
معملنا الوحيد الذي يخوض اختبارات كفاءة الاتحاد الأوربي من خارج دول الاتحاد
لدينا الإمكانات والكفاءات القادرة على زيادة معدل البحث العلمي التطبيقي
قررنا مد فترة استلام العينات ٣ ساعات لمساعدة المصدرين والمزارعين
لا نقل عن كبرى المعامل في أمريكا والاتحاد الاوربي في الكوادر المدربة والتجهيزات
انخفاض جودة المنتجات الزراعية في السوق المحلي مقارنة بالمصدرة مجرد مبالغات
دخل المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الاغذية مرحلة جديدة برؤية مختلفة مع تولي الدكتورة هند عبد اللاه إدارة المعمل بقرار من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي وسط طموحات كبيرة لتعزيز مكانة المعمل الفريد من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا.
"فيتو" حاورت مديرة المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الاغذية الدكتورة هند عبد اللاه حول جهودها لتطوير كفاءة العمل فيه منذ توليها المسئولية .. والى التفاصيل :
*بداية .. ما نسبة الخطأ فى دقة نتائج المعمل؟
كفاءة العمل في المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات وتحليل العناصر الثقيلة
في الاغذية متميزة بسبب الاعتماد على نظام عمل ثابت وعالي الجودة داخل المعمل لا يتغير
مهما تغيرت الإدارات وهو ما يضمن ثبات دقة النتائج الصادرة عنه إلي جانب أن نسبة وجود
أي أخطاء في النتائج معدومة تقريبا وأكثر ما يمكن أن يحدث من خطأ في نتائج هى أخطاء
اجرائية بسيطة مثل كتابة إسم شركة بشكل خاطيء نتيجة ترجمة البيانات من العربية إلى
الإنجليزية.
والمعمل ينتهج التعاون الكامل مع كافة الهيئات والمعامل الحكومية المركزية
المعنية بسلامة الغذاء وتم توقيع بروتوكول مع هيئة سلامة الغذاء لتحليل عينات من السوق
المحلي، وكل هذا التعاون يقلل أي أخطاء من الممكن أن تحدث في المنظومة.
*هل هناك تعاون مع معامل مماثلة فى أوروبا؟
المعمل يشترك في اختبارات كفاءة مستمرة في الاتحاد الأوربي خاصة وأنه مصنف
في الفئة الأولى ويعتبر الوحيد من خارج الاتحاد الأوربي ضمن 184 معملا مشاركين في اختبارات
الاتحاد الأوربي وهو دليل على الكفاءة والتطور الكبير للمعمل.
*ماهو الدور الذى تقومون به فى مساندة المصدرين والمزارعين؟
ثقة وزير الزراعة السيد القصير والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية في المعمل وكوادره كبيرة حيث دفعنا هذا الدعم
على العمل منذ اللحظة الأولى على حل كافة العوائق في خدمات المعمل وأولها ، مد فترة
استقبال عينات المصدرين والمزارعين حتى الثامنة بدلا من الخامسة مساءً لأن هناك بعض
العملاء يأتون لطلب خدمات المعمل من محافظات بعيدة فيجب أن نستقبل عيناتهم لأن دورنا
هو دعم المزارعين والمصدرين لتحسين جودة الصادرات الزراعية المصرية.
والمعمل يستهدف عمل دورات إرشادية للمزارعين والمصدرين لتوعيتهم بالالتزام
بالمعايير القياسية في استخدام المبيدات لأننا نستهدف مساعدة المزارع والمصدر لتكون
عيانتهم صحيحة، ضمن رؤيتنا للتعاون الكامل مع كافة المصدرين والمزارعين ودعمهم فنيا
بكيفية جمع المحصول والالتزام بفترة ما قبل الحصاد وضرورة تحليل عينات من محاصيلهم
قبل الحصاد حتى تتفادي إيجابية العينة وتفادي رفضها عند التصدير.
والرؤية الحالية لادارة
المعمل تتضمن التطوير في اتجاه تقليل فترات التحليل لان ذلك يعود بالنفع على منظومة
الصادرات الزراعية بأكملها.
*ما هى خطواتكم فى سبيل التحول الرقمى لإدارة العينات؟
المعمل سيبدأ العمل مباشرة على عملية التحول الرقمي ضمن نهج الدولة المصرية
لرقمنة الخدمات الحكومية، وإدارة العينات والمعلومات منذ لحظة استلامها وحتى صدور الشهادة
ضمن منظومة إلكترونية كاملة، وهناك جزء من تلك المنظومة يعمل بالفعل لكن بشكل محدود
سنعمل على تحويل العمل داخل المعمل بالكامل بالنظام الإلكتروني لمنع حدوث أي أخطاء
بشرية في العمل.
*ما عدد العينات التى تستقبلونها فى اليوم الواحد؟
كان المعمل حتى العام الماضي يستقبل 1000 عينة في اليوم ونستهدف في المرحلة
المقبلة أن تكون السعة الإجمالية للمعمل من 1500 إلى 2000 عينة في اليوم ، والمعمل
محدث بشكل كامل لكننا سنضيف عددا من الأجهزة لزيادة سعة العينات التي يتم تحليلها وإضافة
تحاليل جديدة أصبحت مطلوبة في الوقت الراهن واعتمادها لتحقيق كافة المتطلبات الفنية
في المعمل بما يتوافق مع السوق، وفي الوقت الحالي عدد العينات يزيد بسبب توريد هيئة
سلامة الغذاء لعدد كبير من عينات الواردات ونحن مستعدين لاستقبال كافة العينات
*ماهو دوركم فى الرقابة على السوق المحلى؟
عمليات الرصد والتقصي للسوق المحلي هى مهمة المعمل الأساسية وفقا لما جاء بالقرار الوزاري الذي نشأ بناء عليه المعمل ومؤخرا بدأت لجنة المبيدات بوزارة الزراعة في العمل
على التوسع في عملية الرصد البيئي لمتبقيات المبيدات في محاصيل الخضر والفاكهة المطروحة
بالسوق المحلي لتكون لديها البيانات الكاملة حول تركيزات المبيدات في محاصيل الخضر
والفاكهة.
ويتم جمع وتحليل تلك البيانات من قبل لجنة مبيدات الآفات الزراعية وبناء عليها
تتخذ قرارات هدفها حماية صحة المواطنين.
*ما ردك على مايتردد حول رداءة المنتجات المطروحة في السوق المحلي عن تلك المصدرة
للخارج ؟
هذا غير حقيقي والدليل نشأة هيئة سلامة الغذاء التي تعمل على تحليل المحاصيل
الواردة والمحلية الموجودة في الأسواق للسيطرة على السوق المحلي وهو يدخل ضمن توجهات
الدولة التي تهتم بصحة المواطنين، ونحن نعمل بشكل كامل حتى نحافظ على جودة المحاصيل
المصدرة والمحاصيل المحلية.
*هل فعلا الفلاح المصري لديه أزمة مع الاستخدام الأمثل المبيدات؟
نحتاج إلى كثير من الإرشاد والتوعية
والتدريب للمزارعين حول مهام الوقاية من المبيدات للحفاظ على صحة المزارعين، وتبسيط
المعلومات دون تعقيد وشرح معنى فترة ما بعد الحصاد حتى ننتج محاصيل زراعية آمنة على
صحة المواطنين، وهو ما يدعمه الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
إلى جانب أن لجنة مبيدات الآفات عملت لفترة على المرأة الريفية وكيفية توعيتها بالوظائف المتعلقة بالمبيدات والتي تشارك فيها مع زوجها حيث تعتبر المرأة عاملا أساسيا في ضبط استخدام المبيدات بشكل آمن، فبعض الأسرة الريفية تعيد استخدام عبوات المبيدات مرة أخرى إما في اغراض الزراعة أو غيرها من الاستخدامات اليومية وهو ما نستهدف التوعية بخطورته.
إلي جانب أن اللجنة تعمل منذ فترة على إرشاد المزارعين وتدريبهم على
عدم الاستخدام المفرط للمبيدات الي جانب تطبيق برنامج مطبقي المبيدات الذي يستهدف إعداد
كوادر من مطبقي المبيدات المدربين جيدا على الاستخدام الأمثل والآمن للمبيدات وهو ما
خلق مهنة جديدة يحتاجها بشدة سوق العمل الزراعي .
*أخيرا .. ماذا عن مجموعة البحث العلمي والمشاريع التى تم تشكيلها مؤخرا؟
تم تكوين مجموعة للبحث العلمي والمشاريع ضمن مخطط اعادة هيكلة الكيان الإداري
للمعمل، خاصة أن ضغط العمل شغل المعمل وباحثيه عن البحث العلمي التطبيقي نوعا ما رغم
وجود كوادر كبيرة على درجة عالية من الخبرة والكفاءة تنشر في مجلات علمية كبيرة لكن
يجب تعميم روح البحث العلمي التطبيقي في المعمل.
ونحن نمتلك أحدث الأجهزة في العالم
في مجالنا وبالتالي يجب أن نعمل على تنشيط العاملين في المعمل على البحث العلمي، لأننا
لا نقل عن كبرى المعامل في أمريكا والاتحاد الاوربي في الكوادر المدربة والتجهيزات