رئيس التحرير
عصام كامل

"لك الله ياسوريا".. النيران المستعرة تزيد أوجاع المنطقة| فيديو وصور

حرائق سوريا
حرائق سوريا

حرائق مستعرة، ومشاهد مروعة، حولت العديد من المساحات الخضراء في سوريا إلى رماد، بداية من جبال اللاذقية نزولًا إلى أرياف حماة وحمص، تساقطت خلالها أشجار الغابات، ودفعت الأهالي للفرار بعيدًا عن النيران التي التهمت آلاف الأمتار من الأراضي الزراعية، ليزيد المشهد من أوجاع المنطقة.

 

لم تتوقف الأوضاع في سوريا على المشهد السياسي العام، بل شهدت المناطق الغربية حرائق غابات هائلة منذ أيام -تزامنًا مع موجة الحر التي ضربت البلاد مؤخرًا- التهمت العديد من المساحات الخضراء من أرياف اللاذقية وحماة وحمص، والتي أسفرت عن موجة نزوح للمدنيين من بلداتهم، إضافة إلى العديد من الأضرار البيئية الكبيرة في الغابات والمحميات الطبيعية، وكذلك في البيوت والممتلكات.


الحرائق اندلعت من غابات صلنفة بمحافظة اللاذقية، إلى جبال مصايف وحمص وحماة، دون أن تتمكن فرق الإنقاذ من السيطرة عليها، مما أدى إلى نزوح العشرات من المدنيين مما كانت منازلهم قريبة من الحرائق.




واستمرت بعض هذه الحرائق لعدة أيام، كما في عين الكروم في منطقة الغاب في حماة، وفي جبال مصياف في المحافظة ذاتها حيث قدرت المساحات المحترقة في يوم واحد بنحو 5 آلاف من الأراضي الزراعية.

 



 

 المحمية الأكبر 


وفي اللاذقية تضررت المحمية الأكبر في سوريا لأشجار الشوح والأرز إذ طالت النيران مساحات لم تحدد بدقة بعد.


وكان فوج إطفاء المدينة قد سجل 14 حريقًا في ريف المحافظة منها حرائق ضخمة، كان أولها في منطقة محمية الشوح بينما تم تسجيل الحريق الحرجي الأضخم بمناطق " القموحية، بستا، عين التينة، بيادر الذرة، نبع الخندق"، وذلك حسب الفوج، الذي أكد إخماد النيران في معظم المناطق.

 

ووفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا" فإن ارتفاع درجات الحرارة بـ 9 إلى 11 درجة فوق المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام، ساهم في انتشار الحرائق بسرعة.

 

و قالت مديرة الهيئة العامة لإدارة وتنمية الغاب، وفاء وسوف، إن الحريق اندلع في غابات صلنفة بمحافظة اللاذقية، وانتشر بسبب تذبذب وشدة الرياح باتجاه الجهة الشرقية، بالقرب من طريق عين جورين.

 

أضافت: "أن فرق إطفاء الهيئة والدفاع المدني مدعومين بعربات الإطفاء وفرق الإطفاء من محافظة اللاذقية لا يزالون يعملون جاهدين للسيطرة على الحريق منذ السبت".

 



الأضخم منذ عشرات السنين



أدت التضاريس الوعرة والانحدار الشديد للمنطقة إلى جانب الموارد المحدودة ودرجات الحرارة المرتفعة إلى إعاقة جهود مكافحة الحرائق، الأمر الذي زاد الأوضاع سوءً، وزاد من حدة اشتعال الحرائق.

 

وبحسب "سانا" أشار علي جديد -أحد سكان قرية الفريكة- إلى أن الحريق الذي يطال غابات الفريكة، هو الأضخم ولم تشهد له المنطقة مثيلًا منذ عشرات السنين، مرجحًا بأن يكون الحريق قد أتى على مساحة تقدر بنحو 4000 متر من الأراضي الزراعية والغابات المعمرة.

 

السوشيال ميديا تشتعل بـ"سوريا تحترق"

مشاهد تأجج النيران، وألسنة اللهب التي انتشرت على وكالات الأنباء ومواقع الأخبار، أبكت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وزادت من الأوجاع التي تشهدها المنطقة، لتشتعل منصات السوشيال بوسم #سوريا_تحترق.

 

 

 

الجريدة الرسمية