رئيس التحرير
عصام كامل

«تمرد» وجيل الكبار يرسمون سيناريوهات ما بعد سقوط مرسى: تشكيل مجلس رئاسى مدنى وجمعية تأسيسية لدستور توافقى (3-3)

فيتو

  • السيد ياسين: «تمرد» تجاوز لسلطة لا تسمع رأى الشعب ومعارضة بعيدة عن هموم الناس
  • عبدالقادر شهيب: النخبة ظلمت شباب الثورة.. والابتعاد عن الأحزاب سر نجاح الحملة
  • ثروت الخرباوى: 30 يونيو ثورة ضد تجار الدين.. ولن نسمح بتكرار أخطاء 25 يناير بعد سقوط مرسى
  • شباب تمرد: في حال عدم تنحى مرسى سنرفع دعوى أمام الدستورية العليا وسنلجأ للاعتصام المفتوح
  • محمد هيكل: لدينا معلومات تؤكد أن الإخوان سيحتلون الميادين الهامة وإن حدث ذلك ستكون نهايتهم

ما أشبه الليلة بالبارحة.. ففى مثل هذه الأيام من عام 2010 كان الغضب من نظام الرئيس مبارك وحاشيته في الحكم وصل إلى ذروته وبدأت مجموعات شبابية منتمية لحركات 6 إبريل و«كفاية» التفكير في إسقاطه من خلال مجموعة من الفعاليات توجت بمسيرات حاشدة انضم إليها الشعب في الخامس والعشرين من يناير في العام قبل الماضى..

صالون «فيتو» استضاف عددا من مؤسسى «تمرد» وبعض النشطاء السياسيين بالإضافة إلى كوكبة من المفكرين الكبار يتقدمهم المفكر الكبير السيد ياسين مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والكاتب الصحفى عبدالقادر شهيب رئيس مجلس إدارة دار الهلال الأسبق ورئيس تحرير مجلة المصور السابق والمحامى المعروف ثروت الخرباوى، ومن حملة تمرد محمد هيكل مسئول العمل الجماهيرى وإيمان المهدى المتحدث الإعلامى باسم الحملة، ومحمود عفيفى المتحدث السابق باسم حركة «6 أبريل».

قال المفكر السياسي «السيد ياسين»، إن حركة تمرد تجاوزت النظام والمعارضة لأن المعارضة اكتفت بإلقاء البيانات من خلف الميكروفونات دون أن يكون لها تواجد في الشارع.

«محمد هيكل» مسئول العمل الجماهيرى بتمرد قال: حركة تمرد قدمت نموذجًا مشرفًا للمعارضة الحقيقية عن طريق كشف عورة النظام، مشيرا إلى أن عدد أعضاء تمرد في تزايد مستمر ويتم التواصل بين الأعضاء واللجان المركزية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر.

«ثروت الخرباوى» أكد على أن حركة تمرد إنتاج جديد في واقع مختلف وظرف سياسي مختلف وانتشارها يعنى أن الشعب المصرى أصبح قادرا على أن يعبر عن غضبه بطرق كثيرة.

واختلف الخرباوى مع الناشط السياسي «محمود عفيفى» حول أن 30 يونيو استكمال لثورة يناير، مؤكدًا على أن 30يونيو ليست استكمالا لـ 25 يناير، لأن يناير كانت ثورة ضد نظام مستبد وحاكم ظالم ونجح الشعب في إسقاطه، ولكن في 30 يونيو توجد هناك أبعاد أكبر من طموحات المواطنين وهى انتماء مرسى هل هو لمصر أم لتنظيم دولى مشيرًا إلى أن مرسى عندما نجح ليس لبراعته السياسية ولكن لظن المواطنين أنه قادر على التغيير ولكن عندما رأينا أن النظام الذي رفع شعار الدين ظلم الدين ونصب عليه، لذلك فهى ثورة ضد تجار الدين بالإضافة إلى أنها ثورة ضد انتماء الإخوان لقوى خارجية فنحن نقاوم احتلالا خارجيا.

الخرباوى أضاف أن ثورة يناير لم يتم الإعلان عن موعدها مسبقًا لكن 30يونيو ولأول مرة في التاريخ يقوم الشعب بإخطار النظام بأنه سوف يثور عليه ويقدم رسالة واضحة وهى تنحى الإخوان عن السياسة.

في محاولة لفض الاشتباك السياسي بين الخرباوى وعفيفى تدخل المفكر السياسي «السيد ياسين» قائلًا: تمرد تلخص الأهداف العليا لثورات مصر كلها «عرابى وثورة19 وثورة يوليو».

ثم طرح ياسين سؤالًا على أعضاء حركة تمرد قائلا: ماهى تصوراتكم لـ 30 يونيو؟

سيناريوهات «تمرد» لـتأمين 30يونيو

«إيمان المهدى» قالت، السيناريو الأول، في حالة حيادية الشرطة ستقوم ميليشيات الإخوان بالنزول للشارع للدفاع عن شرعية مرسى ونتوقع حيادية الشرطة وعدم اعتراضهم للمتظاهرين وفى هذه الحالة ستحاول ميليشيات الإخوان تخريب سلمية حركة تمرد لكننا وضعنا خطة إستراتيجية للحفاظ على سلمية التظاهرات.

وكشفت المهدى عن قيام تمرد بتشكيل مجلس تأمين للمظاهرات يشارك فيه أصحاب الخبرة في عمليات التأمين بحيث لايسمح باندساس عناصر مخربة بالإضافة إلى وضع خطة سرية لن يتم الإعلان عنها ومنها ارتداء مسئولى التأمين لـ«تى شيرتات» معينة.

«محمد هيكل» مسئول العمل الجماهيرى بتمرد قال، إنه لا يوجد في خطتنا أي نية للاشتباك ولدينا معلومات تؤكد أن الإخوان ستقوم باحتلال الميادين الهامة وإن حدث ذلك ستكون نهاية الإخوان لأنهم سوف يضعون أنفسهم في مواجهة الشعب المصرى.

وأضاف هيكل أن تمرد منعت رفع أي شعارات حزبية أو رفع صور لأى شخصيات عامة وسياسية.

إيمان المهدى أكدت أن حركة تمرد نجحت في زلزلة الأرض تحت أقدام الإخوان مشيرة إلى أن العناية الإلهية ستحمى الشعب المصرى من رصاص الإرهاب في 30يوينو ولن نعود إلا بعد سقوط محمد مرسى.

الناشط السياسي محمود عفيفى أصر على أن 30 يونيو استكمال لثورة يناير لأن الفترة الماضية كانت مرحلة فرز أظهرت مدى سوء إدارة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري وهذه المرحلة أوصلتنا ليوم 30 يونيو لذلك فهى استكمال لثورة يناير.

الكاتب الصحفى «عبدالقادر شهيب» أكد على سعادته بحركة تمرد وفكرتها الذاتية مشيرًا إلى أن: أحد أسباب خطايا المرحلة الانتقالية هي أن النخبة السياسية لعبت دورا في تضليل شباب الثورة.
وثمن شهيب نجاح تمرد في عدم الوقوع في شرك النخبة السياسية لكن هذا لايعنى الانفصال عنها.

وتساءل شهيب.. ماهى توقعاتكم حول رد فعل أهالي الصعيد في 30 يونيو؟
«محمد هيكل» أكد على أن أهالي الصعيد وقعوا على استمارة تمرد لسبب بسيط وهو أن النيل يجرى في أراضيهم وبرغم ذلك لديهم مشكلات في رى أراضيهم بالإضافة إلى أن الصعيد له مبادئ وأهداف وكانوا يتمنون تطبيق الشريعة الإسلامية بالمسمى الصحيح لها ولكنهم اكتشفوا زيف الإخوان.

المفكر السياسي «السيد ياسين» طرح سؤالا مهما على حركة تمرد مفاده: ماذا بعد 30 يونيو؟.. وماهى خطة تمرد في حال تنحى مرسى؟.. وماهى خطتهم في حال عدم تنحيه؟
سيناريو تنحى مرسى
قالت إيمان المهدى في حالة استجابة مرسى لمطالب الجماهير وترك الحكم في 30 يونيو نسعى لتشكيل حكومة ائتلافية ونقوم الآن بالاستماع لجميع الرؤى لأن مستقبل مصر لايمكن أن يحدده فصيل واحد ونقوم باستقبال جميع الأطروحات حتى من مواطن الشارع العادى إلى جانب مقترحات الأحزاب وسنبدأ بنقاط الاتفاق ثم نقاط الخلاف إلى أن نصل لرؤية توافقية يقرها الجميع وستكون بمثابة خارطة طريق لما بعد مرسى.

وأكدت المهدى أن تمرد على ثقة أن الشعب المصرى لن يختلف لأن الجميع سينحى خلافاته الشخصية جانبًا وينظر لمصلحة الوطن.
وأضاف محمد هيكل أن من ضمن الأفكار المطروحة بعد تنحى مرسى أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد لفترة مؤقتة إلى جانب حكومة ائتلافية وعمل دستور توافقى بين جميع الأطراف «بما لايخالف شرع الله» ولن نسعى لإقصاء أي فصيل عن الساحة حتى الإخوان المسلمين.

«محمود عفيفى» قال: هناك أكثر من طرح لكن الأقرب هو تشكيل مجلس رئاسى مدنى لكن لابد من عدم التركيز على الفرعيات مثل من يقوم بقيادة المرحلة الانتقالية ويجب وقف العمل بالدستور الإخوانى فورًا ثم تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور توافقى لإصلاح ما أفسده الإخوان.
وأكدعفيفى أن التيارات الشبابية تعمل بجد في الفترة الأخيرة لإسقاط مرسى وجماعته في 30 يونيو.

وشدد عفيفى على أن جميع القوى السياسية ترفض رفضًا تامًا عودة العسكر للحكم مرة أخرى لكن سيكون لهم دور كبير لذلك يجب وضع رؤية لوضع الجيش خلال الفترة المقبلة وتفعيل دور مجلس الدفاع الوطنى.

واتفقت إيمان المهدى مع عفيفى حول تفعيل دور مجلس الدفاع الوطنى في حالة تجميد دستور الإخوان ويكون مكونا من عسكريين ومدنيين.

المفكر السياسي السيد ياسين» تساءل: ماذا لو أرادت جبهة الإنقاذ ركوب المرحلة؟
جاء الرد من إيمان المهدى أهلا بالجبهة كأى فصيل سياسي آخر لكن لن نسمح لهم بقيادة المرحلة ولن نقع في خطأ 25 يناير.

سيناريو عدم تنحى مرسى
وفى حال عدم تنحى مرسى قالت إيمان المهدى في هذه الحالة سنتصدى للنظام بكل الطرق وعلى رأسها المسلك القانونى لتفعيل توقيعات تمرد لسحب الثقة من مرسى ومن الممكن رفع دعوى أمام المحكمة الدستورية العليا بالإضافة إلى الضغط الشعبى والاعتصام المفتوح حتى رحيل مرسى لأن شرعية مرسى سقطت ولامكان له في الحكم وسيكون العصيان المدنى في انتظار النظام وسنعمل على عزل مرسى شعبيًا.

المفكر السياسي «السيد ياسين» تدخل قائلًا: العصيان المدنى بالغ الخطورة ويعنى عدم التعامل مع الدولة فهل الشعب المصرى سوف يتقبل ذلك؟
المهدى من جانبها أكدت أن الشعب المصرى سيساند العصيان وسيفعل أي شيء لرحيل مرسى.

طريقة التعامل مع الإخوان في حالة تنحى «مرسى»

قال محمد هيكل مسئول العمل الجماهيرى بتمرد من الخطأ إقصاء أي فصيل سياسي لأن ما حدث من الإخوان هي أخطاء قيادات ولا يعنى ذلك معاقبة جميع الأعضاء.

محمودعفيفى شدد على ضرورة المحاسبة على دم الشهداء الذي سال في عهد الإخوان كما طالبنا بمحاسبة مبارك وتكون عن طريق محاكم ثورية.
الجريدة الرسمية