عروس البحر كما وصفتها الصحافة الأجنبية
هى مدينة الحضارات وعروس البحر ، تأسست فى عهد الإسكندر الأكبر1332 قبل الميلاد وشهدت تألقا منقطع النظير فى عهد البطالسة حتى كليوباترا إلى أن جاءت الفتوحات الاسلامية على يد عمرو بن العاص وما تلاها ثم عادت إلى الازدهار فى عصر النهضة فى القرن الـ19 وما فعله محمد على والأجانب الذين عشقوها بها ثم عادت الى التذبذب والتقهقر والتدهور.
ونشرت مجلة "كلام الناس" تقريرا عام 1987 عن مدينة الاسكندرية نقلا عن تقرير كتبه كولين كليمنت الباحث التاريخى بمجلة الايجيبت دوادى يقول فيه :
فى البداية كانت عبارة عن مدينة صغيرة تحفة معمارية اسمها "راكودا " وكان عدد سكانها فى فترات ازدهارها 150 الف نسمة ، تمثل القصور ثلث مبانيها ، وكان بها مسرح"المسرح الرومانى "وحدائق عامة ومسلتان واربع بوابات ومعابد رهيبة بالاضافة الى مكتبة تضم اكثر من 700 الف كتاب ومخطوط وهو اكبر عدد من الكتب عرفه العالم ، اضافة الى الفنار الهائل الذى اعتبره العالم إحدى عجائب الدنيا السبع .
فى الاسكندرية صدرت اول ترجمة للتوراة (العهد القديم ) الى اليونانية اضافة الى ادق طبعات الادب الكلاسيكى .كما اقيم بالاسكندرية اول تمثال يقام فى مدينة اسلامية بعد الفتح الاسلامى هو تمثال محمد على عام 1872 وقد اعترض الاسلاميين عليه الا ان الشيخ محمد عبده وكان مفتيا للديار اصدر فتواه الشهيرة بأن إقامة التماثيل فى الميادينتكريما للاشخاص وليست للعبادة وبالتالى ليست حراما .
حي وسط الإسكندرية يواصل خطة الارتقاء بالحدائق والمسطحات
كان الوالى محمد على اول من ادخل زراعة القطن الى مصر واصبحت الاسكندرية اهم مركز لتصديره ، كما تم انشاء اول خط سكة حديد عام 1854 بين الاسكندرية والقاهرة ، وانشاء خط ترام الرمل 1863 تجره الخيول وتحول الى البخار ثم الى الكهرباء عام 1904 .
كانت الاسكندرية اول مدينة فى مصر تعمل بنظام الصرف الصحى 1878 ، وانشئت شركة الانارة 1865 ،وشركة المياه 1879، والبريد 1881 .
وتم انشاء المتحف اليونانى 1892 ،وجامعة الاسكندرية "فاروق الاول " 1893 ، وطريق الكورنيش 1934 .
وصل عدد الاجانب بالاسكندرية عام 1897 الى 46 الف وصلوا الى 44 ألف عام 1960 يمثل الاجانب 15% من السكان واكبر جالية فيهم هى اليونانية .