رئيس التحرير
عصام كامل

صعيديات يتحدين التقاليد بركوب الدراجات.. قصة "مارجريت" فتاة الدراجة | صور

قصة «مارجريت
قصة «مارجريت » فتاه الدرجة

في إقليم شمال الصعيد قررت مجموعة من الفتيات فك قيود المجتمع الصارمة، والعادات والتقاليد المتوارثة والتي تعد أشبه بتروس أكلها صدأ الحديد، وقررن عمل جروب لحث الفتيات والسيدات على قيادة الدراجات بحرية تامة فى شوارع محافظة عروس الصعيد وتحديداً مدينة المنيا.

 

وما بين الانتقاد والجرأة نجحت فكرة مارجريت صاحبة الواحد والعشرين عاما، في تكوين عدد لا بأس به من السيدات والفتيات الذين يؤمنون بفكرتها. 

مارجريت ناجح طالبة بكلية الآداب جامعة المنيا، تبلغ من العمر واحدا وعشرين عاما، منذ صغرها وهي تفضل قيادة الدراجات مثلها مثل الجميع في الصغر، وعندما بلغت الصف الثالث الإعدادي قررت ابنة المنيا، ترك الدراجة نهائياً.. تركت القيادة ولكن فكرة العودة كانت تتخمر داخل عقلها بين الحين والآخر. 


تقول مارجريت: "العادات والتقاليد في محافظة عروس الصعيد كانت سبباً رئيسياً في ترك هوايتي المفضلة قيادة الدراجة، أكرمني الله فالتحقت بكلية الآداب، وبدأت فكرة العودة لقيادة الدرجة تراودني من جديد خاصة أن الطريق الواصل بين منزلي وبين الكلية التي التحقت بها يتميز بالزحام".



وتضيف: "لم أفعل شيئاً إلا بعد أخذ رأى أسرتي فيه، قررت طرح فكرة قيادة الدراجة مرة أخرى على أسرتي للتخلص من الزحام والمضايقات.. تقبلوا الفكرة ولكن كانوا خايفين عليا زي أي أب وأم بيخافوا على ولادهم ولكن الفكرة لم تقابل بالرفض، ولا أخفي عنك سرا حاولت إقناع أسرتي بأنني لم أكن بمفردي و سأحاول تجميع عدد لا بأس به من الفتيات بدلاً أن أكون بمفردي". 


استخدمت ابنة الواحد والعشرين عاما، موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لطرح فكرتها عبر جروب مخصص للسيدات فقط لا غير، وهنا بدأت عرض فكرتها، ومناقشة الفتيات، «لكن كانت المشكلة أنهم معندهمش عجلة» ، هذا ما أكدته «مارجريت»، وأضافت أنه "تم تحديد موعد ونزلت الشارع للبدء في مبادرة (عجل بنات فى شوارع المنيا) وكان بصحبتي 10 فتيات وبعد مرور أسبوعين وصل عددهم إلى 20 فتاة".


هنا بدأت ابنة المنيا في وضع خط سير لدراجاتهن فما بين طرق هادئة للفتيات التي مازلن لم يتقنّ قيادة الدراجة وطرق واسعة للائي يتقنّ القيادة.. "قمنا بعمل جولة استغرقت 4 ساعات داخل مدينة المنيا والهدف منها زيادة ثقة الفتيات بأنفسهم".


وأنهت مارجريت حديثها قائلة: "نفسي كل سيدة وفتاة صعيدية تقود دراجة ويثقن في أنفسهن".

الجريدة الرسمية