رئيس التحرير
عصام كامل

عادل عبد الحفيظ يكتب: وزير التنمية المحلية وأهالى قنا وحديث ذو شجون

محمود شعراوي وزير
محمود شعراوي وزير التنمية المحلية


لا أحد يختلف أبدا على دماثة خلق اللواء "محمود شعراوى" وزير التنمية المحلية، ولا على اهتمامه بقضايا المواطن على أرض الواقع طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة فى هذا الشأن.


ولكن إذا كنت أحد أبناء الصعيد ومحافظة قنا تحديدًا فإنك ربما تجول فى خاطرك علامات استفهام وأسئلة مشروعة، وقد تصل لحالة عتاب المجبين لوزير التنمية المحلية.


فى عهد اللواء "شعراوى" شهدت مصر تقريبا 7 حركات محليات كبرى، ولم تشهد محافظة قنا أي تغيير لأي مدينة سوى فى حالتين فقط وبناء على أحداث متزامنة.. الاولى فى مدينة "نجع حمادى" قبل عامين، وبعد خلاف رئيس المدينة هناك مع قياداته بشكل كبير وطلب المحافظ وقتها نقله، والثانية بمدينة "قوص" قبل عام، وبناء على طلب رئيسة المدينة للم شمل الأسرة، وحيث إن أسرتها تعيش فى البحر الأحمر، وتم نقلها إلى هناك.


ما دون ذلك، لم تسجل قنا، ولو على سبيل الخطأ، أي استجابة لطلب الأهالي هناك.. وحتى ما حدث قبل أيام فى الحركة الأخيرة، هو نتاج قناعة شخصية فقط من جانب أمين عام الادارة المحلية بالوزارة.


فى نظرة مبسطة تلاحظ أن أكبر مدن محافظة قنا، وهى مدينة "أبوتشت" والتى تقارب على الـ 450 ألف نسمة، تشهد وشهدت صداما حقيقيا بين القيادة فيها وبين الأهالي، واشتكى المواطنون لكل الجهات من انتشار القمامة بها وتحطيم جميع طرقها وانتشار القمامة بكل متر فيها ووجود 27 ألف حالة مخالفة بناء بها وإهدار الملايين فى مجاملة نواب بها وترك المواطن دون خدمات.. ومع هذا كله وللمرة الثالثة فوجئ الأهالي بأن الوزير يرفض تحريك القيادة بها ولو من باب الدفع بدم جديد هناك.. وتحت شائعة قيام أصحاب الحظوة والمنتفعون بإقناعه هو والقائمين على الأمر فى المحافظة بضرورة الإبقاء على هذه القيادات لأهدافهم الخاصة.


لك أن تتخيل أن أكبر مدن قنا تعمل دون قيادة، فى لفتة قطعا لن ترضى الحكومة.. هذه المدن هى "قنا – نجع حمادى – دشنا – نقادة"، والتى يسكنها تقريبا 71% من سكان محافظة قنا ولأسباب غير معروفة!!


أهالى قنا باتوا يحلمون بأن يستجيب لهم محافظ قنا اللواء "أشرف الداودى"، وهو رجل دولة ويعلم كيفية امتصاص غضب الأهالي، وحالة الاحتقان فى الشارع.. وأن يقوم حتى بحركة "تدوير للقيادات الحالية"؛ رفقا بالمواطنين فى وقت من المفترض أن يقف الجميع مع الوطن وخلف قيادته السياسية التى تعمل ليل نهار لرفع المعاناة عن المواطن البسيط وليس العناد معه لنوايا شخصية.


الجريدة الرسمية